صلى واستذكر حسن الخاتمة.. ممثل حماس في إيران يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل اغتيال هنية

منذ 4 شهور
صلى واستذكر حسن الخاتمة.. ممثل حماس في إيران يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل اغتيال هنية

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران خالد القدومي ملابسات وتفاصيل مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورفيقه وسيم أبو شعبان.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن القدومي قوله إن هنية وصل إلى إيران فجر الثلاثاء على رأس وفد من قيادات الحركة ضم رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية وقيادات إيرانية. وأضاف المكتب السياسي محمد نصر وزاهر جبارين أن الوفد توجه إلى البرلمان الإيراني مساء الثلاثاء لحضور أداء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان اليمين الدستورية في البرلمان.

وأضاف: “تجمع هناك عدد كبير من البرلمانيين والمسؤولين الإيرانيين والضيوف الأجانب، واحتضنه الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان بحرارة ورفع يده في علامة النصر”. بعد ذلك زار الوفد معرض “حضارة” البلاد في برج الميلاد بالعاصمة.

وقال القدومي إن مجسم قبة الصخرة في المسجد الأقصى في معرض هنية توقف للحظات ثم شاهد مسرحية لفتاة إيرانية قامت بدور طفل فلسطيني استشهدت عائلته وبينما كان وسط الدمار نادى هنية وقبلها على رأسها تخليداً لذكرى أطفال غزة وأحفاده وأبنائه الذين استشهدوا.

وأوضح أن “رئيس المكتب السياسي والوفد المرافق له توجه بعد ذلك إلى مقر الرئيس الإيراني لإقامة مأدبة بدعوة من بيزشكيان ثم انتقل إلى مقر إقامته (شمال طهران) الذي لم يكن سرا ومعروفا للكثير من الناس وكان محجوزا”. لأهم ضيوف البلاد.”

وتابع: “بعد وصولنا إلى مقر الإقامة في ساعة متأخرة من الليل، صلى هنية صلاة العشاء، ثم جلسنا وتحدثنا عن مراسم أداء اليمين الرئاسية والأجواء الطيبة. وأخبرني مباشرة أن العديد من وزراء الخارجية وممثلي الدول، بعضهم لا يعترف بحماس، تقدموا لتحيته وتبادلوا التحية: “معه”.

وتابع: “تحدثنا عن اغتيال الشهيد فؤاد شكر وفضل الاستشهاد وحسن الخاتمة. وقال إن هذه نهاية سعيدة لكل أخ مجاهد يقاتل ضد الكيان الصهيوني.

بعد ذلك، توجه هنية إلى غرفته لينام، بحسب القدومي، الذي قال إن رفيقه وسيم أبو شعبان، الذي صلى خلفه صلاة العشاء ذلك المساء، كان يحرس رئيس المكتب السياسي خارج غرفته، وكان يقرأ القرآن وكان القرآن بين يديه حين استشهد وعليه دمه.

وتابع القيادي في حماس، في حديثه عن اللحظات الأخيرة من حياة إسماعيل هنية، أنه بعد الساعة 1:37 دقيقة بالضبط حدثت صدمة في المبنى، مضيفا: “لقد جئت من المكان الذي كنت فيه، ورأيت دخانا كثيفا، و”. وبعد ذلك علمنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد”.

وتابع: “من شدة الصدمة التي هزت المبنى، ظننت أن هناك رعداً أو زلزالاً، ففتحت النافذة ولم أر مطراً أو رعداً لأن الجو كان حاراً. وفي الطابق الرابع حيث الشهيد”. وجدنا أن جدار وسقف المكان الذي كان فيه قد انهار وتدمر”.

واختتم حديثه قائلا: “من مظهر المكان بعد الهجوم وما حدث له، وكذلك من جثة إسماعيل هنية، يتضح أن الهجوم تم بمقذوف من الجو، سواء وأكد أن هذه القضية كانت “صاروخاً أو قنبلة يدوية”، مؤكداً أنه لا يريد الخوض في مزيد من التفاصيل حيث كانت هناك فرق فنية إيرانية متخصصة وستعلن النتائج لاحقاً.


شارك