جماعة الحوثي اليمنية تفرج عن 153 أسيرا في مبادرة أحادية الجانب

أفرجت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، عن 153 شخصاً أسرتهم خلال الحرب التي تمزق اليمن منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وذلك بعد يومين من احتجاز عدد آخر من موظفي الأمم المتحدة في البلاد، بحسب تقارير أعلنتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتم إطلاق سراحهم في العاصمة صنعاء، التي سيطرت عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في عام 2014، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية.
وقالت كريستين سيبولا، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، بحسب وكالة فرانس برس: “هذه العملية… جلبت الراحة والفرح للعائلات التي كانت تتوق لعودة أقاربها”.
وأضافت: “نعلم أن العديد من العائلات الأخرى تنتظر أيضًا فرصة لم شملها. ونأمل أن يؤدي إطلاق سراح السجناء اليوم إلى المزيد من اللحظات المماثلة.
وقال رئيس لجنة الأسرى بالجماعة عبد القادر المرتضى، خلال مؤتمر صحفي، إن هذه المبادرة أحادية الجانب ولأسباب إنسانية.
وأشار إلى أن معظم المفرج عنهم من الحالات الإنسانية، بينهم مرضى وجرحى وكبار السن.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، إنها أجرت مقابلات وفحوصات طبية للسجناء قبل إطلاق سراحهم لمساعدتهم على تنظيم عودتهم إلى منازلهم.
وتم إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص الذين أسرتهم الأطراف المقاتلة، بعد أن اعتقل الحوثيون سبعة من موظفي الأمم المتحدة الذين كانوا يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بحسب الجماعة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الاحتجاز التعسفي ودعا إلى إطلاق سراحها الفوري وغير المشروط.
وقال غوتيريش إن استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول، وشدد على أن الهجمات المستمرة على موظفي الأمم المتحدة والشركاء تؤثر سلبًا على قدرتهم على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن.