القطاع الخاص على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار

منذ 1 يوم
القطاع الخاص على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار

• الباهي: أتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى أكثر من 50%.

• جمال الدين: القطاع الخاص يعمل جاهداً طوال العام لخلق فرص العمل

وفي إشارة إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، توقع رجال الأعمال عاما واعدا للصناعة والصادرات في 2025، مؤكدين أن الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية وكذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص مهدت لجني ثمار الإصلاح هذا العام.

ومن المتوقع أن يكون القطاع الخاص على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار، ليساهم بشكل فعال في زيادة الصادرات، وخلق فرص العمل، وتعزيز دوره المركزي في دفع الاقتصاد المصري إلى الأمام.

قال محمد الباهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن العام الجاري هو عام ثمار للقطاع الخاص، لافتا إلى أن الدولة خصصت أموالا كثيرة لتحسين البنية التحتية وتوسعة الموانئ، وبالتالي، لقد حان الوقت لجني فوائد هذا التطور.

وأضاف الباهي لـ«المال والأعمال – الشروق» أن التناغم الجدي بين المجموعة الاقتصادية هو سياستها لتحسين صورتها في الخارج، لكننا نحتاج إلى الترويج لها لجذب الاستثمارات.

دعا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الصناعيين إلى تعميق الصناعة في مصر، حيث أوضح أن حصة المكون المحلي التي لا تتجاوز حاليا 40 أو 50% لا تتوافق مع المعدلات التي كنا نتمناها ونحن في الطريق , مهم لتوطين الصناعات من الضروري أن تكون جميع الصناعات الأعلافية موجودة في المنطقة حتى نتمكن من تحقيق حصة محلية 70 أو 80%.

وأوضح الباهي أن الصناعة تطبق الآن أفضل معايير الجودة ويجب توعية المستثمر الأجنبي بذلك، مشيراً إلى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للترويج للصناعة والاستثمارات في مصر.

وتوقع عضو مجلس إدارة الاتحاد الصناعي أنه في عام 2025، وبسبب الأزمات التي تمر بها البلاد، سترتفع الطاقات الإنتاجية للمصانع إلى أكثر من 50%، مقارنة بـ 20-30% في الفترة السابقة.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيؤثر على الدولة من خلال زيادة إيرادات قناة السويس، وتوقع أن يجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية هذا العام، مما سيدخل الدولة إلى فترة ازدهار ويوفر العديد من فرص العمل.

ولمح الباهي إلى احتمال تراجع الدولار خلال الفترة المقبلة دون أي تدخل.

وأوضح أن مبادرة دعم المصنعين ستسهم في التوجه التوسعي للقطاع الخاص وإعادة المصانع المتوقفة عن العمل بقدرات إنتاجية أكبر.

وبحسب بيان مشترك لوزارات الصناعة، أطلقت الحكومة نهاية ديسمبر الماضي حزمة من المبادرات لدعم الشركات الصناعية لمواجهة تحديات المصنعين وإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشاكل القطاع. النقل والتمويل. تم تحديد سعر فائدة سنوي قدره 15% لمدة 5 سنوات من بداية المبادرة، مع تطبيق تخفيض إضافي بنسبة 1% في حالة زيادة القيمة المضافة المحلية مقارنة بالسنة المالية السابقة بنسبة تصل إلى 1% 7 إلى 10% وخفض إضافي 1.5% إذا زادت القيمة المضافة المحلية بأكثر من 10%، بالإضافة إلى خصم إضافي 2% للأنشطة الصناعية الجديدة.

ويبلغ إجمالي التمويل المتاح في إطار المبادرة 30 مليار جنيه مصري، بحد أقصى 75 مليون جنيه مصري مخصص لتمويل عميل واحد و100 مليون جنيه مصري للأطراف ذات الصلة.

وتستهدف المبادرة الصناعات الدوائية والأغذية والهندسية والكيميائية والملابس والنسيج والتعدين ومواد البناء، مع تحمل الدولة فروق الفائدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

وعانى القطاع الصناعي في السنوات الأخيرة من ارتفاع الأسعار العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم وتضييق سلاسل التوريد بسبب تأثير فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا وأخيرا الحرب في الهجمات على غزة والبحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل مسار العديد من السفن المحملة بالسلع الإنتاجية والمواد الأولية.

قال وليد جمال الدين، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، إن عام 2025 سيكون عام الصادرات، موضحا أنه خلال العام يعمل القطاع الخاص جاهدا على زيادة الصادرات وخلق فرص العمل إلى أقصى حد.

وأضاف رئيس اللجنة لـ«المال والأعمال – الشروق» أن الصادرات ستساعد في جذب المزيد من العملة الصعبة للدولة، مما سيؤدي إلى استقرار الدولار وتقليص العجز التجاري.

وأشار إلى أن القطاع الخاص المصري يبذل جهودا كبيرة لزيادة الصادرات المصرية عام 2025، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل جديدة.

وفي العام الماضي، قفزت الصادرات السلعية لمصر إلى 40 مليار دولار، مقارنة بـ 35.63 مليار دولار في 2023. وتأتي زيادة الصادرات في وقت تأمل فيه الحكومة تحقيق هدف الصادرات البالغ 145 مليار دولار سنويا.

وأشار جمال الدين إلى أن مبادرة دعم الصناعة بحاجة إلى توسيع نطاقها ليشمل تمويل المواد الأولية، بدلا من اقتصارها حاليا على الآلات والمعدات فقط، حيث أن العمليات تحقق نتائج أسرع.

أطلقت مصر “وثيقة سياسة ملكية الدولة” بهدف زيادة مساهمات القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج القومي وتعظيم قدراته الإنتاجية والتصديرية والتنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال تنويع أنماط مشاركة القطاع الخاص لتحقيق أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة والعمل على إنشاء آليات قوية لتنظيم السوق. توفير فرص استثمارية ذهبية في القطاعات الواعدة ليستفيد مجتمع الأعمال والمستثمرين من البنية التحتية المحسنة.

ارتفعت قيمة الاستثمارات الخاصة في مصر 30% إلى 133.1 مليار جنيه في الربع الأول من العام المالي الحالي مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، لتشكل نحو 63.5% من إجمالي الاستثمارات التي أعلنتها وزارة التخطيط في ديسمبر الماضي والتعاون الدولي في إجمالي بيانات الاستثمار معروف.

وفي أوائل العام الماضي، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن استمرار المشاورات مع مؤسسة التمويل الدولية يؤكد رغبة الحكومة المصرية ونيتها الواضحة في دفع عملية الخروج من الشركات الحكومية في القطاعات المستهدفة وإفساح المجال للقطاع الخاص كجزء من الالتزام. تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 65% من إجمالي استثمارات الدولة.


شارك