القتال بالسودان يتسبب في اندلاع النيران بأكبر مصفاة للنفط
أظهرت بيانات الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة أسوشيتد برس يوم السبت أن الاشتباكات المحيطة بأكبر مصفاة للنفط في السودان تسببت في اشتعال النيران في المجمع المترامي الأطراف، مما أدى إلى تصاعد دخان أسود كثيف وملوث فوق العاصمة الخرطوم.
وأعلنت القوات المقربة من رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في وقت لاحق أنها استعادت السيطرة على المصفاة المملوكة للحكومة السودانية والتي تديرها شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة. وهي الجائزة التي طال انتظارها للجيش في حربه مع قوات الدعم السريع.
ولم يتوقف القتال رغم الوساطات الدولية وتكتيكات الضغط، بما في ذلك التقييم الأمريكي بأن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال إبادة جماعية.
وتقع مصفاة الجيلي على بعد حوالي 60 كيلومترا شمال الخرطوم.
وقال الجيش السوداني في بيان: “إن هذا السلوك الدنيء يكشف مدى إجرام هذه المليشيا وانحطاطها ويعزز إصرارنا على ملاحقتهم في كل مكان حتى نحرر كل شبر من رجسهم”.
وقال العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس، إنهم سيطروا على المصفاة.
وقال الجيش أيضًا إنه كسر حصارًا استمر شهورًا على مقر فيلق الإشارة شمال الخرطوم.
وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمين العام “يتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير للقتال في السودان” وأشار على وجه التحديد إلى الهجوم على مصفاة النفط.
وتابع البيان: “الأمين العام يحث الأطراف على الامتناع عن أي أعمال يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على السودان والمنطقة، بما في ذلك آثار اقتصادية وبيئية خطيرة”.
وسبق أن تعرضت المصفاة لهجمات، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها وتقوم قواتها بحراستها منذ أبريل/نيسان 2023. وذكرت وسائل إعلام سودانية محلية أن قوات الدعم السريع قامت بزرع حقول ألغام أرضية حول المصفاة لإبطاء وتيرة أي تقدم.
لكن المنشأة التي يمكنها تكرير 100 ألف برميل من النفط يوميا ظلت سليمة إلى حد كبير حتى الخميس أول من أمس.
وأظهرت بيانات من أقمار ناسا الصناعية التي تتعقب حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم، وقوع هجوم على حقل النفط يوم الخميس، مما أدى إلى اندلاع حرائق في جميع أنحاء المجمع.
وقال الجيش السوداني، في بيان له، أمس، إن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن حريق المصفاة.