الجامعة العربية تطالب وسائل الإعلام العربية والدولية فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى

منذ 4 شهور
الجامعة العربية تطالب وسائل الإعلام العربية والدولية فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى

وجهت الأمانة العامة للجامعة العربية نداء إلى وسائل الإعلام العربية والعالمية والمنظمات الحقوقية العربية والإقليمية والدولية، لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات السرية، إن ممارساتها اللاإنسانية، بما في ذلك التجويع والعطش والتعذيب والاعتداء الجنسي والجرائم الطبية والعزل والإذلال، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأنظمة الدولية. لجميع الاعتبارات الإنسانية التي تتطلب معاملة السجناء والمعتقلين بما يحترم كرامتهم وحقهم في الحياة.

وأدانت الأمانة العامة، في بيان لها اليوم، بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى والمعتقلين، بشدة الانتهاكات والجرائم والإجراءات القمعية الوحشية التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعتقلاته السرية. وأكد أن هذه السياسات القمعية هي نتيجة مباشرة لاحتكار الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني في عام 2011. والتزم المجتمع الدولي الصمت.

وشددت على ضرورة التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي والضغط على حكومة الاحتلال لوقف ارتكاب جريمة الإخفاء القسري للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع المعتقلات السرية والكشف عن أسماء جميعها. إن الفلسطينيين في قطاع غزة يتمسكون بحزم، ومصيرهم وأماكن اعتقالهم تدعمهم. ويتحملون المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.

وقالت الأمانة العامة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ 7 أكتوبر تنظيم الإرهاب الرسمي وارتكاب الجرائم والانتهاكات الفظيعة بحق الأسرى في سجون ومعتقلات دولة الاحتلال، كاشفة عن وحشيتها في مواجهة التركيز العالمي على حرب الإبادة. والإبادة في قطاع غزة لإلقاء آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم شيوخ وأطفال من غزة، ونحو 10 آلاف معتقل من الضفة الغربية، في حملات اعتقال هي الأكثر وحشية وغير مسبوقة، وتتنوع أساليب التعذيب والتنكيل والتصفية الجسدية في القطاع في مواجهة التعتيم التام على جرائم الاحتلال المروعة وممارساته القمعية بحق الأسرى وانتهاج سياسة العطش والتجويع التي… وهذا ما أكدته تصريحات وزير الأمن الوطني في حكومة الاحتلال، بن جفير، الذي أكد أن “الأسرى الفلسطينيين يتمتعون بالحد الأدنى من الحقوق والطعام”، ودعا إلى تقنين إعدامهم، ناهيك عن تطبيق سياسة الإهمال الطبي المتعمد من خلال منع العلاج وحرمانهم من كافة الضروريات الحياة، وعزلهم عن العالم الخارجي، ومنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة السجون، في نفس الوقت الذي يتم فيه إيقاف الزيارات العائلية بشكل كامل.

وأضاف البيان أن تصريحات الأسرى المفرج عنهم من السجون والمعتقلات الإسرائيلية صادمة، وتؤكد استمرار ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية والمهينة ضد آلاف المدنيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، وتوثيق عشرات الحالات من هذا النوع لاستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي إن استخدام المعتقلين المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة دروعاً بشرية وإجبارهم على استكشاف مناطق قتال خطيرة يعكس السلوك الوحشي وغير الإنساني لجيش الاحتلال الذي لم يقتصر على قطاع غزة بل اقتصر على العديد من الحالات المماثلة الموثقة في الضفة الغربية. خلال عمليات التوغل المتكررة في الضفة الغربية.

كما أكدت الجامعة العربية على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والصليب الأحمر مسؤولياتهم تجاه الأسرى والمعتقلين، وحمّلت مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي المسؤولية وطالبتهم بالالتزام أمام إسرائيل (قوة الاحتلال) بتنفيذ الالتزام. لاتفاقيات جنيف فيما يتعلق بالسجناء ودعوة المؤسسات القضائية الدولية إلى الخروج من دائرة الصمت والتعبير وإبداء المواقف القوية واتخاذ خطوات عملية وجادة في مواجهة التعذيب الوحشي المتطور الذي يحدث على المستوى الجماعي. الانتقام والتجريد من الإنسانية الذي يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون، والذي أدى إلى القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، فضلاً عن الحقن القسري لمواد مجهولة.

ودعت الأمانة العامة المقرر الخاص المعني بالتعذيب والفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف احتجاز كافة الأسرى والمعتقلين في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب من قبل دولة الاحتلال. في قطاع غزة، بمن فيهم الذين قتلوا هناك، واتخاذ الخطوات المناسبة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديم تعويضات للضحايا من خلال تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال إنهاء الاحتلال والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه. إن تقرير المصير وتحقيق دولتهم المستقلة على التراب الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي تسعى إليه شعوب ودول العالم أجمع.

وجددت تضامنها ودعمها الكامل للأسرى ونضال الشعب الفلسطيني العادل، واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني، وتعاطفها مع أرواح شهدائه، واحترامها لتضحياته الغالية، وأعربت عن إيمانها الراسخ. في تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني وانتصار إرادته في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن الاحتلال سينتهي لا محالة.


شارك