فيديو.. آلاف النازحين يتكدسون على شارعي الرشيد وصلاح الدين انتظارا للعودة إلى شمال غزة

منذ 3 أيام
فيديو.. آلاف النازحين يتكدسون على شارعي الرشيد وصلاح الدين انتظارا للعودة إلى شمال غزة

آلاف النازحين يتجمعون في شارعي الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة، في انتظار السماح لهم بالعودة إلى مدينة غزة وشمالها.

وأمضى الآلاف الليلة الماضية في الشارعين بانتظار العودة إلى منازلهم بعد أن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على ترك منازلهم والهجرة جنوبا.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منع النازحين من العودة إلى الشمال منذ يوم أمس السبت، منتهكاً إعلان “اتفاق وقف إطلاق النار” الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي. الاحتلال يطالب بإطلاق سراح الأسير أربيل يهودا حتى يتمكن النازحون من العودة.

شاهد هذا المنشور على Instagram

مشاركة من محمد أبو مصطفى (@mohammed_fayq)

وأفاد مراسل وفا أن عشرات الآلاف من النازحين ينتظرون بفارغ الصبر عودتهم إلى مدينة غزة وشمالها، وسيسير معظمهم سبعة كيلومترات على الأقل.

وأضاف أنه رغم البرد القارس، فقد أمضوا الليل في الخارج على الواجهة البحرية في شارع الرشيد وأصروا على العودة، رغم أن بعضهم كان يعلم مسبقاً أن الطاقم هدم منزله، وبالتالي فإن بعضهم يحمل معهم أمتعتهم. خيمة سينصبونها على أنقاض منازلهم.

ويمتد طريق الرشيد الساحل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وشهد عشرات المجازر التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفارين من الشمال خلال حرب الإبادة الجماعية التي استمرت 470 يوما جنوبا.

وقالت إحدى النازحات إنها طوال فترة النزوح قامت هي وأفراد أسرتها بحرق الأخشاب التي استخدموها في بناء خيامهم حتى تتمكن من الحصول على بعض الدفء بعد قضاء ليلة في الخارج.

قامت العديد من العائلات بنقل البطانيات والمستلزمات الشخصية على ظهور المركبات والشاحنات والعربات استعدادًا للعودة إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة بعد أن خسرت كل شيء بسبب القصف والدمار الذي خلفته الحرب.

وقال النازحون الذين تحدثوا لمراسلي وفا إنهم سيعودون لإعادة بناء منازلهم والبحث عن ذويهم بين الأنقاض. كما أن هناك عائلات انقسمت إلى قسمين – الشمال والجنوب حفاظاً على نسبها، وسيعود الجنوب ليحتضن أهل الجزء الشمالي أو يدفنهم أو يزور قبورهم.

وقال النازح محمد الكحلوت (46 عاما) إنه ينتظر العودة إلى شمال قطاع غزة، رغم أنه يخشى من اقتراب الاحتلال منه لعدم وجود ضمانات لسلامته في رحلة العودة.

بدوره، قال النازح إسماعيل الشنبري من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي دمر الاحتلال منزله بداية الحرب، إنه سيعود حتما إلى بلدته، مضيفا: “لدينا الذل والطرد . سنعود حتى لو قُتلنا، وسأعيد بناء الخيمة على أنقاض منزلي.

من جانبه أضاف النازح عوني شلح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أنه فقد ستة من أفراد عائلته ونزح مع بداية الحرب بعد أن دمر الاحتلال منزله، وعلق: “اشتقنا لغزة”. بيتي، ولكن ما دامت خيمة، فالخيمة على أنقاض بيتي أفضل».

أما سارة بكر، النازحة من مدينة غزة، فلا تعرف شيئاً عن منزلها وماذا حدث له. وتؤكد أنها ستعود ولو سيرا على الأقدام رغم أنها حامل في شهرها السابع.

وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 158 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلف أكثر من 14 ألف مفقود.

أدى عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي العدوان.

ويعيش حاليا حوالي 1.6 مليون مواطن في غزة في الملاجئ والخيام، ويفتقرون إلى مقومات الحياة الأساسية، في حين يحدث دمار هائل وغير مسبوق للبنية التحتية للمواطنين وممتلكاتهم. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة قد تم تدميره.


شارك