“الشرق الوثائقية” تطلق “خلف صيدنايا” أول فيلم يوثق قصص سجناء صيدنايا

أطلقت الشرق الوثائقية فيلم “وراء صيدنايا” في كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو أول عمل يوثق قصص معتقلي صيدنايا بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.
وفي بيان صحافي لـ«الشرق الوثائقي»، كشفت ملامح الفيلم: «على مدى ستين دقيقة، يتطرق الفيلم الوثائقي إلى شهادات السجناء الذين تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب، كما يصور معاناتهم ومعاناتهم وأسرهم من التعذيب». المفقودين في بحثهم اليائس عن أطفالهم أو حتى أجسادهم. يوثق الفيلم التاريخ المؤلم لمؤسسة صيدنايا العسكرية منذ الثمانينيات وحتى 8 ديسمبر 2024 وما تلا ذلك من إطلاق سراح السجناء، ويكشف عن قصص لم تروى والتي ظلت مخبأة بين جدران عقود من السجن.
وقال المحامي السوري أنور البني، الذي عاش تجربة السجن أكثر من مرة، إن “الأهوال التي يعيشها السجناء في سجن صيدنايا تلخص فلسفة النظام السوري السابق، التي كانت تقوم على حرمان السوريين من إنسانيتهم”.
وأكدت الشرق الوثائقية أنها اخترقت الزنازين وغرف الإعدام والمطابع البشرية لرصد المعاناة اليومية لعشرات الآلاف من السجناء. وهناك التقت بمحمد خليل، أحد سجناء صيدنايا الناجين، للحديث عن الفترة التي قضاها في السجن. “طلبوا منا التزام الصمت بشأن جثة أحد زملائنا في الزنزانة. “طلبوا حضور جثتين أو ثلاث حتى نتمكن من المطالبة بإخراجهم من المهجع”، يتذكر محمد التجربة الرهيبة التي عاشها هناك.
يتتبع الفيلم ويتتبع القصة الكاملة للسجين السوري الشهير مازن الحمادة، الذي لاحقه النظام إلى هولندا بعد أن لجأ إليها هربًا من مرارة السجن وتجربة التعذيب القاسية التي استدرجته دمشق لاعتقاله مرة أخرى. في صيدنايا. ويروي شقيقه فوزي الحمادة معاناة عائلته وتجربة التعرف على جثة مازن التي ألقيت في مشفى حرستا بعد سقوط الأسد.
وفي إشارة إلى الفيلم الوثائقي «وراء صيدنايا»، قال محمد اليوسي مدير عام قناة الشرق الوثائقية في التصريح: «مع هذا الفيلم نفتح نافذة نادرة لنلقي نظرة على ما يحدث في إحدى صيدنايا». أقسى الأماكن “كانت تجري في العالم”، ما يشير إلى أن هذا الإنتاج الحصري ليس مجرد… “إنه فيلم وثائقي، بل شهادة إنسانية تسلط الضوء على المعاناة والظلم الذي يعاني منه ملايين السوريين”.