وزير التعليم: الهدف الرئيسي من مقترح البكالوريا المصرية هو أن يحدد الطالب مصيره ويختار مستقبله بنفسه
نحن مهتمون بسماع آراء واقتراحات مديري المدارس بشأن الاقتراح حيث أنهم يتعاملون مباشرة مع الطلاب وأولياء أمورهم يعد تحسين الوضع المالي للمعلمين على رأس أولويات الوزارة
عقد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعا موسعا مع 2600 من مديري المدارس الإعدادية والثانوية بمحافظات الجمهورية ضمن جلسات حوار تعاوني لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المصرية ومميزات النظام الجديد ويدرس الآراء والمقترحات في هذا الشأن.
وأشاد عبد اللطيف بالجهود المتميزة التي يبذلها مديرو المدارس والمعلمون بجميع محافظات الجمهورية، مشيراً إلى نجاحهم في مواجهة تحدي الكثافة الصفية ومعالجة النقص في المعلمين الذي أدى إلى التحاق ما يصل إلى 85 طالباً وطالبة بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية. .
كما أشار إلى جهود المعلمين منذ بداية العام الدراسي في تذليل معوقات العملية التعليمية، وقدم لهم الشكر والتقدير على جهودهم وعملهم المتقن خلال الفترة الأخيرة في الموقع، وكذلك على ما تم تقديمه. حققت إنجازات المعلمين المصريين هم الذين يتحكمون في العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي. يتم اتخاذ القرارات من قبلهم.
وأكد الوزير أن الركيزة الأساسية التي يتم العمل عليها هي تحقيق رؤية الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية ووضع حلول وآليات للمشكلات التي تواجه نظام التعليم.
كما أبرز الوزير أهمية اللقاء، مؤكدا أنه رغب في الاستماع إلى آراء ومقترحات مديري المدارس، حيث أنهم، بالإضافة إلى مسؤوليتهم في إدارة التعليم في المدارس، يتعاملون بشكل مباشر مع الطلاب وأولياء أمورهم، مؤكدا أن ذلك وهذا أهم شيء في العملية التعليمية هو إدارة الصف والإدارة التربوية داخل المدارس.
وأشار إلى أن تحسين الوضع المالي للمعلمين هو على رأس أولويات الوزارة وأن جهودا كبيرة تبذل حاليا في هذا الصدد.
واستعرض الوزير تفاصيل مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية”، وأشار إلى أن نظام “التعليم الثانوي العام” بوضعه الحالي نظام صعب على الطلاب وأولياء الأمور، مضيفا أن امتحان الثانوية العامة الحالي طوال فترة الطالب القدر يحدد حياته ويقرر له الجامعة التي سيدرس فيها والمهنة التي سيمارسها. لا يوجد خيار أمام الطالب لتغيير مسار دراسته أو مستقبله عند مواجهة ظروف قاهرة.
وشدد وزير التربية والتعليم على أنه كان يجب دراسة الوضع الحالي للتعليم الثانوي العام، موضحا أن مقترح “البكالوريا المصرية” مشروع يتماشى مع أنظمة التعليم العالمية وتغيرات العصر، كما سيتم تطوير بعضها أيضا المستخدمة حاليا في مصر.
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا المقترح هو السماح للطالب بتحديد مصيره وتحديد مستقبله، لافتا إلى أنه بهذا المقترح يقدم حلا لأهم المشاكل التي يواجهها النظام الحالي وهي إعطاء إتاحة الفرصة للطالب لتحسين نفسه أكثر من مرة وإتاحة الفرصة له لتحقيق حلمه من خلال جهوده والطريق الذي سيكمل فيه حياته.
وأشار إلى أن مقترح نظام البكالوريا لم يطرح قبل بداية العام الدراسي، إذ يتطلب حوارا مجتمعيا لفترة زمنية كافية حتى يكون هناك توافق مجتمعي على هذا النظام، فضلا عن تغيير النظام القانون وموافقة مجلس النواب، مضيفاً أن هيكلة التعليم الثانوي قبل بدء العام الدراسي أمر ضروري نظراً للضغوط التي يواجهها الطلاب؛ ولذلك تمت إعادة الهيكلة لتقليل عدد المواد والسماح للمعلمين بإكمال المناهج داخل المدارس حسب عدد الساعات المعتمدة لكل مادة.
وأضاف أن الوزارة تعتزم الاستماع بعناية لكافة المقترحات والرؤى حول مقترح البكالوريا المصرية خلال جلسات الحوار مع المجتمع للوصول إلى صيغة توافقية حول المقترح، مؤكدا على أهمية دور مديري المدارس والمعلمين في توضيح المقترح. للطلبة وأولياء الأمور التأكيد على أن دور المعلم ومدير المدرسة هو تقديم المعرفة الشاملة والرسائل المطمئنة لأولياء الأمور من خلال اللقاءات الدورية في المدارس.
وقد أشاد الحضور بالاجتماع لقولهم أن الاقتراح المقترح يمثل نظامًا أفضل من نظام المدارس الثانوية الحالي. كما قدم المشاركون عددا من المقترحات منها إمكانية دمج نظام المشروعات والتقييمات المقدمة من الطلاب لتحقيق الانضباط، وزيادة معدلات مشاركة الطلاب في التعليم الثانوي، وتطوير أدوات النشاط الطلابي لاستقطاب الطلاب إلى المدارس فضلا عن أهمية تكثيف آليات تدريب المعلمين في النظام الجديد في حال تطبيقه.
كما أشاد مديرو المدارس بالجهود والآليات التي تم تنفيذها وانضباط العملية التعليمية في العام الدراسي الحالي، فضلاً عن الاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لمعالجة المشكلات والتحديات وحلها بشكل فوري. وتحققت الإنجازات التي تحققت خلال فترة زمنية قصيرة.