التزموا بوقف النار.. ميقاتي يحذّر إسرائيل وحزب الله يتوعد بـ”فصل جديد”

منذ 4 أيام
التزموا بوقف النار.. ميقاتي يحذّر إسرائيل وحزب الله يتوعد بـ”فصل جديد”

رغم انتهاء مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان الأحد، إلا أن بعض وحداته ظلت متمركزة في عدة مدن بجنوب لبنان.

ولكن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني مع حزب الله، فجراً، بدأ الناس من مدن جنوب لبنان بالعودة إلى قراهم برفقة أفراد من الجيش اللبناني.

ومع دخول اللبنانيين قراهم الجنوبية في عيتا الشعب وكفر كلا وعيترون وحولا، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم، مما أدى إلى سقوط 11 شهيداً و83 جريحاً.

وعلق رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي على الأمر قائلا إنه رغم التهديدات الإسرائيلية، إلا أن اللبنانيين أثبتوا ولاءهم لوطنهم وهويتهم.

ووجه ميقاتي التحية للشعب اللبناني، وخاصة أولئك الذين اختاروا العودة إلى منازلهم رغم النيران والتهديدات الإسرائيلية.

ودعا ميقاتي اللجنة الخماسية المكونة من “الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، والتي تراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إلى القيام بمسؤوليتها في وقف الهجمات الإسرائيلية” وتل فورس أبيب. بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي غزتها مؤخراً”.

وشدد ميقاتي على أن تعليق الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.

حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا سكان عدة قرى جنوبية قرب الحدود في لبنان من العودة إلى منازلهم.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، على الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من لبنان بعد انقضاء فترة الستين يوما، الموافق فجر الأحد.

وينص الاتفاق على زيادة انتشار قوات الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) فيما يتعلق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

بالإضافة إلى ذلك، يدعو الاتفاق حزب الله إلى الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك كافة منشآته العسكرية في الجنوب.

لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في خرق للاتفاق، أكد أمس الجمعة، أن قواته لم تتمكن من إنهاء وجودها في لبنان، زاعما أن لبنان لم ينفذ الاتفاق بشكل كامل.

وفي هذا السياق، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عمليات الانسحاب المرحلية ستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

من جهته حمل الجيش اللبناني الاحتلال الإسرائيلي عدم استكمال عمليته في المناطق الجنوبية.

وقال في بيان: إن “قواته مستمرة في خطة تعزيز العمليات في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول للاتفاق”، مؤكدا أن “العمليات تجري بالتنسيق مع اللجنة الخماسية التي تشرف على تنفيذ الاتفاق”. “تنفيذ وقف إطلاق النار وقوة اليونيفيل”.

واعترف الجيش اللبناني بحدوث تأخيرات على عدة مراحل بسبب تأخير أفراد الطاقم في الانسحاب، وأكد استعداده لاستكمال العمليات العملياتية فور الانسحاب الجيد المتوقع.

في المقابل، أكد حزب الله أن تجاوز إسرائيل مهلة الانسحاب “يمثل خرقا صارخا للاتفاق واعتداء آخر على سيادة لبنان وبداية فصل جديد من الاحتلال”، دون أن يقدم تفاصيل عن طبيعة رده المحتمل على وذلك لذكر المخالفات.

وخلال وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات ضد منشآت حزب الله في جنوب لبنان، ودأبت قواته على قصف وإحراق المنازل والمباني في مواقعها في القرى الحدودية.


شارك