٣ خبراء: مقترح ترامب لتهجير غزة إعادة تدوير.. ومصر والأردن سيعيدانه للصواب

منذ 5 أيام
٣ خبراء: مقترح ترامب لتهجير غزة إعادة تدوير.. ومصر والأردن سيعيدانه للصواب

“سنطهر قطاع غزة بأكمله”، بهذه الكلمات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحه الجديد لقطاع غزة، حيث يوجد حاليا وقف لإطلاق النار بين الدول بحجة إعادة الإعمار، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد اتصال هاتفي مع الملك عبد الله الثاني قال فيه ترامب إنه بحث مع العاهل الأردني إمكانية نقل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن، مضيفا أنه بحث أيضا مع عبد الفتاح السيسي ويريد مناقشة خطة مماثلة في مصر من شأنها أن تفتح الباب أمام ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما دعت إليه إسرائيل مرارا وتكرارا.

صورة 1

انظر الاقتراح

ولم تكن تصريحات ترامب الأولى من نوعها، خاصة من الجانب الإسرائيلي، بأن مصر والأردن تفتحان حدودهما لقبول الفلسطينيين، وقالت السفيرة رخا أحمد، نائب وزير الدفاع: “قالت وزارة الخارجية السابقة وفي تصريحات خاصة لايجي برس، أن الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي ليس جديدا، تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن اقترح ذلك أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وأنه كان في منصبه في ذلك الوقت بالطرد العديد من سكان قطاع غزة إلى سيناء وتبادل الأراضي مع إسرائيل في صحراء النقب.

وذكرت رخا أحمد أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض على نطاق واسع لأنه يمثل تعارضًا واضحًا مع الموقف المصري تجاه حرب إسرائيل في غزة، وقالت إن هذا الرفض أدى إلى ممارسة ضغوط كبيرة على مصر، وهو ما أدى إلى ذلك على حد قول رخا أحمد.

صورة 2

وتابعت السفيرة رخا أحمد أن الرئيس السيسي قدم سببين لهذا الرفض. السبب الأول هو أن مصر لا تقبل الترحيل القسري لسكان غزة إلى أراضيها في سيناء، والثاني أن هذا الاقتراح يعني تصفية القضية الفلسطينية، لافتا إلى رفض هذا الاقتراح من قبل الجانب المصري الأردني. إضافة إلى الرفض المصري الأردني للفلسطينيين أنفسهم، سواء كان ذلك في قطاع غزة أو الضفة الغربية.

وفي تصريحات ترامب على متن طائرة الرئاسة، لم يحدد الرئيس مقدار الوقت الذي سيقضيه الفلسطينيون خارج وطنهم، قائلا إن الإقامة “قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد”. وفي هذا الصدد، قالت رخا أحمد إن فشل ترامب في تحديد المدة التي سيقضيها الفلسطينيون في مصر والأردن، يثير التساؤل حول ما إذا كانت إسرائيل ستواصل سيطرتها على قطاع غزة في حال الطرد، خاصة وأن الخطة الحالية ويتوخى بقاء السلطة الفلسطينية قائمة، على أن يتم تشكيل لجنة برعاية مصرية لإدارة قطاع غزة خلال مرحلة إعادة الإعمار، بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

وشدد السفير رخا على أن السؤال الأهم في الوقت الحالي هو ما إذا كان سكان غزة الذين تحملوا 15 شهرا من التعذيب والقتل والدمار والمجاعة والمرض سيغادرون بلادهم، مؤكدا أن الأغلبية سترفض ذلك، خاصة منذ ذلك الحين. منهم أبناء وأحفاد النازحين في حرب 1948.

من جانبها، قالت السفيرة منى عمر، نائب وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”ايجي برس”، إن موقف مصر من طرد الفلسطينيين من قطاع غزة لا يتوقع أن يتغير، مؤكدة أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية يرتكز على على أساس أن القضية والسلطة الفلسطينية لا تختفي.

صورة 3

وقالت منى إن مصر تعمل على الوقوف والقتال إلى جانب الدولة الفلسطينية منذ عام 1948، وهو الموقف الذي يصعب التخلي عنه في الفترة الحالية، خاصة أن مثل هذه الخطوة ستعني فقدان الهوية الفلسطينية التي كان الإجماع عليها. من المصريين يؤكد موقف مؤسسات الدولة الرافض لحل المشكلة وطرد الفلسطينيين.

وتعليقا على أسباب تصريحات ترامب، قالت منى عمر، إنه في كثير من الأحيان لا ينبغي أخذ تصريحات دونالد ترامب على محمل الجد، مشيرة إلى تصريحاته الأخيرة بشأن السيطرة على قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج المكسيك الأمريكي.

وعن أسباب رأي ترامب في هذا الاقتراح، قالت منى عمر إنه نوع من “تبسيط الحلول” بسبب الضغوط الإسرائيلية على الإدارة الجديدة، لافتة إلى أنه على الرغم من حديث ترامب عن الخطة، إلا أن الشعب في غزة يريد طرد غزة. قطاع غزة وإعادة إعماره، وفي نفس الوقت لم يفعل ذلك. ولا يعطي جدولا زمنيا لعودة الناس من قطاع غزة.

دكتور. من جانبه، قال أحمد فؤاد، عضو المجلس المصري للخارجية، في تصريحات خاصة لـ”ايجي برس”، إن محاولات دونالد ترامب لم تكن أكثر من إعادة استخدام لأفكار سابقة حاولت تل أبيب ابتزاز مصر لتنفيذها قوبلت برفض شديد. رد فعل شعبي ورسمي قوي ضدها بمختلف أشكالها وأقنعتها، لافتا إلى أن هذه المحاولات لم تخدم الأمن القومي لمصر، بل في إطار تصفية جماعة الإخوان المسلمين. القضية الفلسطينية.

صورة 4

دكتور. ووصف أحمد تصريحات الجانب الأمريكي بأنها “غامضة وغامضة”، وأوضح أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن اتصاله بالملك عبد الله والمعلومات حول ضرورة قبول ملايين الفلسطينيين وزيادة أعدادهم، ونيته الاتصال بالرئيس السيسي، مرنة وواضحة. كلمات غير مقبولة.

وتابع فؤاد أن ترامب قدم لوسائل الإعلام تفاصيل لم يعرضها على الملك عبد الله، مثل الحديث عن إقامة مؤقتة أو دائمة لمليون أو مليون ونصف من سكان غزة وغيرها من الاقتراحات الغامضة فيما يتعلق بمصر، حيث أشار إلى أن تصريحاته وكانت التصريحات غامضة وتحتاج إلى توضيح.

الرد المصري الأردني

وعن توقعاته لرد مصر، أكد السفير رخا أحمد أن مصر سترد بالتأكيد برفض الاقتراح، لأن أي تغيير في موقفها يعني حل المشكلة، فيما أشار إلى أن القاهرة ستدلي ببيانها بعد محادثة ترامب مع الرئيس السيسي وبعد مشاورات بين البلدين. مصر والأردن في إطار مشاركة البلدين في لجنة التشاور والتنسيق لمكافحة الاعتداءات الإسرائيلية وتحويل هذا الأمر إلى قضية أمن قومي لكلا البلدين.

دكتور. من جانبه قال أحمد فؤاد إن رد مصر والأردن فيما يتعلق بغزة سيكون قويا وحاسما، مضيفا أنه حتى لو قدم الجانب الأمريكي عشرة مقترحات فيمكن النظر فيها طالما أنها لا تشمل نقل السكان وهو ما سيقابل بالرفض الشعبي والرسمي ولا يمكن مناقشته.

وتابع فؤاد أن مصر على وجه الخصوص لديها سنوات طويلة من الخبرة في التعامل مع ترامب وتوجيه سياساته، قائلا إنه على الرغم من أن ترامب قد يبدو من الخارج شخصًا متهورًا أو متهورًا، إلا أنه في قناعته كان على الطريق الصحيح في اللحظات الأخيرة. يعود.

صورة 5

من جانبها، أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) خبراً عن المحادثة مع ترامب، لكنها لم تذكر شيئاً عن إعادة توطين الفلسطينيين.

وأصدر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بيانا اليوم عبر حسابه على منصة “إكس”، قال فيه: “الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهم بموجب اتفاق التبادل من دخول البلاد”. إذا قرروا مغادرة فلسطين إلى المملكة”.

صورة6

ماذا قال ترامب؟

وفي تصريحاته على متن طائرة الرئاسة، اليوم الأحد، قال ترامب للصحافيين إنه تحدث مع العاهل الأردني حول إمكانية بناء مساكن ونقل أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، في إشارة إلى طلبه من الملك عبد الله الأردن. وهي الدولة التي تستضيف أكبر عدد من الفلسطينيين، وتستضيف ما يقدر بنحو 2.39 مليون لاجئ، بالإضافة إلى عدد كبير من الأردنيين من أصل فلسطيني.

وفي خطابه أمام العاهل الأردني، وصف ترامب قطاع غزة بأنه “فوضى حقيقية”، وأعرب عن رغبته في أن تقبل مصر والأردن، المتاخمتين لقطاع غزة، مغادرة الفلسطينيين لغزة كجزء من “عملية التطهير”. يخطط.

ورغم حديثه عن الدمار الواسع في قطاع غزة ومشاهد الدمار الكبير وضرورة إعادة إعمار القطاع، إلا أنه لم يحدد موعدا لعودة أهالي غزة إلى القطاع، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت عودتهم أم لا. سيكون من الممكن مرة أخرى، وعندما سئلت عن عودتها بعد الإقامة في بلد آخر، قالت: “قد تكون مؤقتة أو دائمة”.


شارك