كيف تستعد إسرائيل للهجوم الإيراني المرتقب بعد اغتيال هنية؟

منذ 4 شهور
كيف تستعد إسرائيل للهجوم الإيراني المرتقب بعد اغتيال هنية؟

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، أن استعدادات تجري في إسرائيل تحسبا لهجوم متوقع من إيران والفصائل الموالية لها في المنطقة ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي الإيراني الفلسطيني. حركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران.

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن السلطات الإسرائيلية طلبت من الإسرائيليين إنشاء غرف آمنة في منازلهم، وإن المسعفين أجروا تدريبات على حالات الطوارئ، وإن المستشفيات استعدت لنقل المرضى تحت الأرض إذا لزم الأمر.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر إنهاء الإجازات في كافة الوحدات القتالية والتشكيلات التدريبية وتوسيع نطاق تخفيضات العمل في مصانع شمال إسرائيل إلى 40 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

كما ذكرت الصحيفة أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى وتتوقع ردا إيرانيا كاملا، مع توقع استهداف خطوط الكهرباء والاتصالات.

ودعت إلى تزويد المستشفيات الكبيرة بمرافق توليد الوقود والطاقة وإخلاء مواقف السيارات لاستخدامها كمستشفيات محصنة. وأشارت معاريف إلى أنه تم تجهيز المستشفيات الإسرائيلية بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية استعدادا لانقطاع الاتصالات.

وأعلن البنتاغون، أمس، أنه سيزيد الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط من خلال نشر المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة «لتقليل احتمالات التصعيد الإقليمي من قبل إيران» أو الفصائل الموالية لها.

وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن “أمر بإجراء تغييرات على الموقع العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل ولضمان استعداد الولايات المتحدة”. “ويجب على الدول الاستجابة لمختلف حالات الطوارئ”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن هددت إيران وحليفتها الإقليمية إسرائيل بشن هجوم ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز لحزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضواحي الجنوبية لبيروت.

وبحسب المتحدثة باسم البنتاغون، فإن “وزارة الدفاع تواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها”.

وأوضح سينغ أن أوستن أمر حاملة الطائرات أبراهام لينكولن ومجموعتها الضاربة البحرية باستبدال يو إس إس تيودور روزفلت في المنطقة.

وأضافت أن وزير الدفاع الأمريكي أمر أيضًا بنشر طرادات ومدمرات إضافية في الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، مشيرة إلى أن هذه السفن البحرية قادرة على الدفاع عن نفسها. ضد الصواريخ الباليستية. كما أمر أوستن بإرسال سرب مقاتل إضافي إلى الشرق الأوسط.

وفي نيسان/أبريل الماضي، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من أراضيها. وفي ذلك اليوم، أطلق الحرس الثوري الإيراني طائرة بدون طيار وصواريخ رداً على هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. في تلك الليلة، قدمت القوات الأمريكية مساهمة مهمة في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني.


شارك