المرشد الإيراني يعلّق على الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، إن كل المعادلات السياسية والحسابات المادية تحطمت اليوم أمام أعين شعب جنوب لبنان.
وقال خامنئي في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “اليوم تحطمت وتهالكت كل المعادلات السياسية والحسابات المادية أمام شعب جنوب لبنان المخلص والوفي الذي لم يأبه للجيش الصهيوني الغاصب”. “” الحقل بنكران الذات والثقة بالوعد الإلهي.”
واليوم تحطمت كل المعادلات السياسية والحسابات المادية أمام أعين شعب جنوب لبنان المخلص الوفي الذي لم يبالي بالجيش الصهيوني الغاصب وأخرج روحه إلى الميدان بنكران الذات والثقة بالوعد الإلهي.
— الامام الخامنئي (@ar_khamenei) ٢٦ يناير ٢٠٢٥
وقال حزب الله اللبناني، في بيان له اليوم، إن على المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الداعمة للاتفاق، أن يتحمل مسؤولياته في مواجهة انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار حزب الله إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تحمي لبنان من غدر الأعداء وليست حبراً على ورق، ودعا اللبنانيين كافة إلى الوقوف صفاً واحداً لتجديد معنى التضامن الوطني وبناء السيادة الحقيقية.
وشدد حزب الله على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
بدوره، قال مصدر عسكري إسرائيلي، الأحد، إن جيش الاحتلال، بقيادة المستوى السياسي، واصل عملياته في جنوب لبنان، لافتاً إلى أن هناك حواراً روجت له واشنطن لتمديد مهلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. في لبنان.
وقال المصدر الإسرائيلي في تصريحات لقناة العربية – الحدث، إن المدنيين وعناصر حزب الله يحاولون الوصول إلى الحدود منذ الصباح، موضحاً أن جيش الاحتلال ينذر بالنار للقضاء على أي تهديد ولمنع أي محاولة للاقتحام. الاقتراب من السياج الحدودي.
وأعلن المسؤول العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من المشتبه بهم ويجري التحقيق معهم ميدانيا، مؤكدا أن تفاصيل مقتل جندي لبناني في الجنوب غير واضحة ويجري التحقيق فيها حاليا.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، مقتل 22 شخصا وإصابة 124 آخرين في الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
قال مصدر في الرئاسة اللبنانية، الأحد، إن الرئيس جوزف عون يواصل الاتصالات لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وأكد المصدر في تصريحات لقناة العربية – الحدث أن الجيش اللبناني سيواصل العمل على استعادة كافة الأراضي خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل تعكس أفعالهم.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سحب القوات الإسرائيلية من لبنان.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على انسحاب إسرائيل من لبنان خلال 60 يوما.
ولكن مع انقضاء الموعد النهائي عند الفجر، بدأ الناس من مدن جنوب لبنان بالعودة إلى قراهم برفقة أفراد من الجيش اللبناني.
ومع دخول اللبنانيين قراهم الجنوبية في عيتا الشعب وكفركلا وعيترون وحولا، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم، مما أدى إلى سقوط 11 شهيداً و83 جريحاً.
وعلق رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي على الأمر قائلا إنه رغم التهديدات الإسرائيلية، إلا أن اللبنانيين أثبتوا ولاءهم لوطنهم وهويتهم.
ووجه ميقاتي التحية للشعب اللبناني، وخاصة أولئك الذين اختاروا العودة إلى منازلهم رغم النيران والتهديدات الإسرائيلية.
ودعا ميقاتي اللجنة الخماسية المؤلفة من “الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)”، والتي تشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إلى القيام بمسؤوليتها في وقف الهجمات الإسرائيلية. وإجبار تل أبيب على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي غزتها مؤخراً.
وشدد ميقاتي على أن تعليق الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.