وزير الخارجية في حوار مع الشروق قبل المراجعة الدورية في چنيف: النهوض بأوضاع حقوق الإنسان عمليـة متراكمة ولم تبلغ فيـها أى دولة حد الكمال
• أحرزنا تقدماً كبيراً في مجالات تعزيز حقوق الإنسان بمعناها الواسع وتحسين ظروف السجون والاحتجاز • يعكس الرد على توصيات عملية المراجعة وتنفيذها رغبة مصر في التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان • إن التقدم المحرز في تنفيذ “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” يشمل كافة المجالات، وتعمل الهيئات الوطنية على تحقيق بقية الأهداف. • تتيح المراجعات المنتظمة فرصة لعرض الجهود الوطنية وإقامة حوار بناء مع الشركاء الدوليين والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات • النهج الوطني يقوم على التكامل والالتزام بالدستور والوفاء بالتزامات مصر الدولية لصالح مواطنيها وتنفيذ تعليمات الرئيس
وتستعد مصر للمشاركة في جلسة “المراجعة الدورية” الرابعة غدا الثلاثاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.
وفي إطار الاستعدادات الجارية لمشاركة مصر، أجرت «الشروق» مقابلة مع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج رئيس اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان رئيس الوفد المصري في الجولة الرابعة وسألته عن كل ما أثير خاصة في هذا الشأن المهم الموضوع: هناك انتقادات من المنظمات الدولية لسجل حقوق الإنسان في مصر، بعضها جوهري. ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا العديد من حملات التشويه المنهجي التي تقوم بها مختلف التنظيمات والقوى الأخرى.
وأشاد عبد العاطي بجهود مختلف الهيئات الوطنية، وأشار إلى أن الدولة المصرية تعمل بكافة مؤسساتها على استكمال تنفيذ كافة الاستراتيجيات ذات الصلة، خاصة “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح العاطي. السيسي في سبتمبر 2021. كما أشار إلى وعي مصر بالطبيعة التراكمية لحقوق الإنسان وضرورة التعاون بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف المشتركة وأهمها تحقيق مصالح المواطنين على قدم المساواة. قدم.
وفيما يلي نص الحوار:
● تثير الاستعدادات المكثفة التي تجريها مصر للمشاركة في الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان العديد من التساؤلات حول أهمية هذا الحدث وارتباطه بالجهود المبذولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وتعكس الاستعدادات الوطنية المكثفة للمشاركة في جلسة الاستعراض الدوري الشامل احترام مصر الدائم لالتزاماتها الدولية والتزامها بالتفاعل الإيجابي مع الآليات الدولية الفعالة لدعم الجهود الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث تشارك مصر في عملية الاستعراض لحضورها. اللقاء للمرة الرابعة .
ونهدف من خلال هذه الاستعدادات إلى الحصول على صورة شاملة عن مدى الجهود التي تبذلها جميع الهيئات الوطنية ذات الصلة لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر.
تتمتع مصر بتجربة مهمة وملهمة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ترتكز على نهج شامل للقيادة السياسية، ونرى أن المراجعة الدورية الشاملة هي منصة لتقديمها للعالم وهي فرصة للاستماع إلى آراء وتوصيات الدول الأخرى.
● ما الذي يجعل المراجعة الدورية العامة في غاية الأهمية؟
تصبح عملية التحقق مهمة من عدة وجهات نظر. وأهمها أنها آلية أساسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث تجتمع فيه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على قدم المساواة، بغض النظر عن حجمها أو درجة تقدمها، لمراجعة جهودها. لتعزيز وحماية حقوق الإنسان. من خلال حوار موضوعي وبناء تستمع فيه جميع الدول إلى آراء وتوصيات الدول الأخرى، مما يسمح لها في نهاية المطاف بمواصلة طريقها بكفاءة وفعالية.
وتأخذ هذه الآلية بعين الاعتبار تقارير 42 دولة سنوياً، موزعة بالتساوي على ثلاث جولات على مدار العام. تتم مراجعة ملف كل دولة كل أربع سنوات تقريبًا. وهذه فترة زمنية كافية للحصول على إجابات نوعية ملموسة على التوصيات التي تلقتها كل دولة في الجولة الأخيرة من المراجعات.
وتهدف هذه الآلية في المقام الأول إلى مواكبة الجهود الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات ذات الصلة في إطار المرجعيات المعترف بها دوليا والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان الواردة فيه. الدولة طرف في التزاماتها والتزاماتها الطوعية.
● سبق أن شاركت مصر في ثلاث جولات من المراجعة الدورية الشاملة أعوام 2010 و2014 و2019. ما الذي يميز المشاركة الرابعة؟
وقد عكست مشاركة مصر في الجولات السابقة التزامها العميق بالتفاعل الإيجابي مع آليات الأمم المتحدة، حيث عرضت كل واحدة منها للعالم جهود مصر في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتنفيذ التوصيات التي قبلتها مصر من عملية المراجعة. وتعد المشاركة المرتقبة هي الأولى بعد سلسلة من الخطوات الهامة التي شهدتها مصر في إطار نهجها الشامل لمعالجة قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وإنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان. لضمان تنفيذه في كافة المجالات وتعليق قانون الطوارئ وبدء الحوار. مجلس الأمة وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي ودخول قانون تنظيم مزاولة العمل الخاص ولائحته التنفيذية حيز التنفيذ.
في رأيي أن مراجعة ما حققته مصر قبل آلية المراجعة الدورية الشاملة من شأنه أن يوضح كيف استجابت الحكومة لتطلعات الشعب المصري في المقام الأول لمصلحتها الخاصة وليس لإرضاء طرف خارجي، وكيف استجابت لتطلعات الشعب المصري في المقام الأول لمصلحتها الخاصة وليس لإرضاء طرف خارجي، وكيف استجابت التوصيات المعتمدة كليًا أو جزئيًا في المراجعة الأخيرة. هناك 301 توصية.
● يقول البعض أن مصر لا تتفاعل مع الآليات الدولية الأخرى التي تتعامل مع حقوق الإنسان بنفس الاهتمام؟
بل على العكس من ذلك فإن مصر ملتزمة بالعمل مع كافة الآليات الدولية بنفس الالتزام وتأتي مشاركتها في اجتماع المراجعة القادم في سياق حراك غير مسبوق في عملية تقديم مصر لتقاريرها الوطنية لمختلف الآليات الدولية المعنية بها. وتتابع تنفيذ التزاماتها من قبل الدول بموجب الاتفاقيات التي تكون طرفًا فيها. وقدمت تقريرها حول تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (أكتوبر 2021)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (مارس 2023)، واتفاقية مناهضة التعذيب (نوفمبر 2023). اتفاقية حقوق الطفل (مايو 2024) واتفاقية حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم (ديسمبر 2024).
● هل تقتصر فوائد المشاركة المصرية في المراجعة الدورية الشاملة على عرض التجربة المصرية؟
– بالطبع لا؛ ويمثل الاستعراض الدوري فرصة للحوار مع الدول الأخرى للتعرف على المزيد من تجاربها والاستفادة من توصياتها لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر. بالإضافة إلى ذلك، أتاحت لنا تجربة إعداد التقرير الوطني، والتي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع، الحصول على لمحة عامة عن الجهود الوطنية في هذا المجال.
● كيف تم إنشاء هذا التقرير؟
تم إعداد هذا التقرير من خلال نهج تشاوري شارك فيه مختلف الأطراف الوطنية والجهات المعنية، لا سيما المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، فضلا عن عدد من الشخصيات العامة ومجلس أمناء الحوار الوطني بالأمانة الفنية للمجلس الأعلى الدائم. لجنة حقوق الإنسان كآلية وطنية مسؤولة عن إعداد التقارير ومتابعة التوصيات والاستجابة لطلبات الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان وتنسيق متابعة الجهات الحكومية لما يصدر عنها التوصيات تتناول الآليات.
وأود أن أشير هنا إلى أن التقرير يغطي 14 محورًا: على وجه الخصوص، تشمل التطورات التي شهدتها مصر منذ عام 2019 لتعزيز وحماية حقوق الإنسان ما يلي: إجراءات تنفيذ التوصيات التي اعتمدتها الحكومة في المراجعة السابقة على كافة المستويات السياسية على المستويات المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
● إلى أي مدى استجابت مصر لتوصيات المراجعة الدورية الشاملة؟
ويوضح التقرير الذي قدمته مصر، والمتوفر على موقع الأمم المتحدة، كيفية استجابة مصر للتوصيات التي اعتمدتها خلال مشاركتها في جولة 2019.
ويبين التقرير أن هذا الرد جاء في إطار منهج وطني شامل يقوم على تكامل حقوق الإنسان وارتباطها الوثيق بالديمقراطية والتنمية، ويستند إلى إرادة وطنية بحتة تحترم التزامات مصر الدستورية والدولية ذات الصلة.
والحقيقة أن جهود الدولة المصرية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان تهدف في المقام الأول إلى تحقيق رغبات جميع المواطنين دون تمييز في إطار الجمهورية الجديدة.
● ما هي السمات الرئيسية لهذه الإجابة؟
ويمكن ملاحظة عمق هذا الرد في ضوء الخطوات الهائلة التي اتخذتها مصر لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية بمعناها الواسع، بما في ذلك قبول اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان منذ بداية عام 2020 وما تلا ذلك من إنشاء لجنة حقوق الإنسان. اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان حقوق الإنسان الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان (2021-2026) في سبتمبر 2021 بحضور رئيس الجمهورية وكذلك البدء في تنفيذها ونشر التقارير السنوية عن عملية التنفيذ تنطوي على ويسلم إليه رئيس الجمهورية شخصياً.
● بخصوص أوضاع المعتقلين والسجناء.. كيف استجابت مصر لتوصيات المراجعة الدورية الشاملة؟
حققت مصر تقدمًا كبيرًا في تحسين أوضاع مراكز الاحتجاز وأوضاع السجناء، وذلك لصالح مواطنيها بالدرجة الأولى، وذلك في إطار تحديث الفلسفة العقابية لمعاملة السجناء المحرومين في المؤسسات العقابية.
توفر الدولة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية، بمن فيهم ذوو الإعاقة، وسائل الرعاية اللازمة من خلال تزويدهم بالأطراف الصناعية اللازمة، مع إعطاء أولوية خاصة للنساء في حدود صلاحيات المؤسسات الإصلاحية ومراكز التأهيل، لتحسين أوضاعهم. الظروف هناك للتحقيق ودراسة حالة النزلاء، بما في ذلك التحقيق في جميع الادعاءات الواردة.
● هل لذلك علاقة بتطور السياسة الجزائية للدولة؟
تقوم السياسة الجزائية في مصر على فلسفة الإصلاح والتأهيل، ويستفيد نزلاء المؤسسات الإصلاحية ومراكز التأهيل بانتظام من قوة العفو الرئاسي والإفراج المشروط. وفي إطار هذه السياسة، تدعم لجنة العفو الرئاسي أيضًا الجهود الرامية إلى دعوة السلطات المعنية إلى إعادة النظر في أوضاع المعتقلين احتياطيًا.
بالإضافة إلى ذلك؛ وتتولى الدولة المصرية رعايتها أسر نزلاء المؤسسات الإصلاحية والمفرج عنهم بهدف مساعدتهم على إعادة الاندماج في المجتمع، وتقوم الدولة بسداد ديون المدينين والمدينات. وبلغ عدد المستفيدين من هذه المبادرة 77 ألف مدين وغاردة بين عامي 2014 و2023.
● هل يتناول التقرير الحقوق المدنية والسياسية، مثل الحق في الحرية والأمن الشخصي؟
– نعم. وهذا محور أساسي في التقرير ومعه نؤكد أن الدولة تعمل على تعزيز الحق في الحرية والأمن الشخصي من خلال جهود متعددة، بما في ذلك عقد جلسات استماع للنظر في تجديد الحبس الاحتياطي واستئنافه عن بعد بالوسائل الحديثة تقنيات الاتصال، بالإضافة إلى إجراء التحقيقات القانونية أمام الجهات المختصة فيما يتعلق بأوضاع المتهمين المحتجزين.
ولعل أبرز هذه الجهود هو طرح مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد وما تضمنه من تعديلات تتعلق بمراقبة الحبس الاحتياطي وتقصير مدته ووضع حدود قصوى له، فضلا عن تفعيل بدائله بما فيها التكنولوجية. البدائل. وجبر الضرر والتعويض لمن ثبتت براءته.
مرارا وتكرارا. عززت الدولة حق التقاضي وضمان المحاكمة العادلة من خلال سلسلة من الإجراءات، أبرزها قرار رئيس الجمهورية الصادر في 25 أكتوبر 2021 بعدم تمديد حالة الطوارئ لتشمل كامل البلاد وتعديلها القانون في يناير 2024، تم إصدار قانون الإجراءات الجنائية، الذي يسمح بالاستئناف ضد أحكام المحاكم الجنائية.
● يكثر الحديث في الأوساط الحقوقية الدولية عن تراجع الحق في حرية الرأي والتعبير؟
وفي مواجهة الواقع الإعلامي الذي يتسم بتنوع الوسائل وتعدد أشكال الملكية، تسعى مصر باستمرار إلى تعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير، حيث تقدم الحكومة خدمات المعلومات والبحث في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتكنولوجية.
وتعكس الخريطة الإعلامية في مصر نطاق المؤسسات العامة والحزبية والسياسية والخاصة، بدءًا من الصحف (580) إلى القنوات الفضائية (27) إلى المواقع الإلكترونية (94). كما تسعى الدولة إلى توسيع مساحة الحوار الجماهيري وتقديم ضمانات نجاحه على غرار الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية في أبريل 2022 بمشاركة مختلف الفئات الاجتماعية والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والنقابات. كانوا متورطين.
في النهاية؛ تستمع الدولة المصرية لآراء مواطنيها وتعمل على الرد عليهم والاستفادة من مقترحاتهم في كافة الأمور من خلال عدة نوافذ أبرزها “منصة حوار” التابعة لمجلس الوزراء والتي تفتح قنوات للتواصل التواصل والنقاش المجتمعي حول مواضيع مختلفة وتحديد الأولويات المجتمعية.
● ويرتبط بهذا سؤال آخر: كيف تتعامل الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني؟
شهدت حرية تكوين الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية في مصر دفعة كبيرة منذ عام 2019 بعد صدور قانون تنظيم مزاولة العمل المدني (رقم 149 لسنة 2019) والذي كان له دور حاسم في تعزيز العلاقات معه. بين الحكومة والمجتمع المدني وخلق بيئة أكثر ملاءمة وسهولة لعمل المنظمات غير الحكومية.
وينص قانون تنظيم مزاولة العمل الأهلي (رقم 149 لسنة 2019) ولائحته التنفيذية على تسهيل عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حيث أصبح تسجيلها يتم بعد الإخطار، مع منحها في نفس الوقت مزايا مالية، بما في ذلك استلام المنح والتمويل. سواء في الداخل أو في الخارج.
وحرصت الحكومة على منح كافة الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني فرصة التسجيل بموجب قانون تنظيم مزاولة العمل المدني (رقم 149 لسنة 2019). ولهذا الغرض، أطلقت منصة إلكترونية متكاملة وقامت بتوسيعها أكثر من مرة، مع تمديد فترات السماح الممنوحة للجمعيات والمؤسسات القائمة لتكييف أوضاعها.
وبحلول عام 2024، قدمت 35770 منظمة غير حكومية محلية وأجنبية طلبات لتقنين وضعها بموجب قانون تنظيم مزاولة العمل الخاص. وتم بالفعل استكمال كافة المستندات الخاصة بالتسوية ورقياً وإلكترونياً من قبلهم، فيما بلغ عددهم (33000)، فيما لا تزال طلبات العدد المتبقي قيد الدراسة، علماً أنه تم تسوية أوضاعهم (55) منظمة أجنبية غير حكومية.
● هل تطورت المشاركة السياسية في مصر في السنوات الأخيرة؟
تمثل المشاركة الشعبية في إدارة الشأن العام سمة أساسية للحياة السياسية، حيث توجد حياة حزبية نشطة وتنافسية في البلاد، تشمل كافة أطياف الطيف السياسي. ويبلغ عدد الأحزاب (92) منها (13) حزباً ممثلة في البرلمان.
ويشارك المواطنون بكثافة في الانتخابات البرلمانية المصرية، سواء على مستوى الترشيح أو التصويت. وعكست نتائج انتخابات مجلسي النواب والشيوخ تمثيل كافة الفئات: (165) امرأة، و(123) شاباً تحت الأربعين، و(9) أشخاصاً من ذوي الإعاقة، و(8) مصريين بالخارج، و(38) مصرياً بالخارج. ) فاز المسيحيون بعضوية مجلس النواب. بالإضافة إلى ذلك، حصلت (41) امرأة، و(35) شاباً دون الأربعين، و(25) مسيحياً على عضوية مجلس الشيوخ.
شهدت الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/كانون الأول 2023 منافسة بين أربعة مرشحين ذوي توجهات سياسية مختلفة. وبلغت نسبة الانتخابات 66.8%، ونسبة مشاركة المرأة 60% من إجمالي عدد الناخبين، تحت إشراف قضائي كامل وتقارير علنية ومتابعة من قبل مختلف المنظمات الدولية والإقليمية.
● ماذا عن الحق في حرية الدين والمعتقد؟
وتضمن الدولة المصرية لجميع المواطنين الحق في حرية الدين والمعتقد. كما يضمن لهم الحق في ممارسة الشعائر الدينية وحرية إقامة دور العبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث دون تمييز. على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة، وافقت لجنة تنظيم وضع الكنائس على تقنين 3453 كنيسة ومبنى وتم ترميم 13 موقعًا تراثيًا يهوديًا، بما في ذلك ثلاثة معابد يهودية في القاهرة والإسكندرية.
جسد الرئيس عبد الفتاح السيسي إرادة الدولة المصرية في تعزيز حرية الدين والمعتقد في العديد من المناسبات، على سبيل المثال بتعيين القاضي بولس فهمي رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا عام 2022، مما جعله أول قبطي يتولى هذا المنصب. هذا المنصب هذا المنصب الرفيع.
● تضمنت توصيات المراجعة الدورية الشاملة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وكيف تعاملت الدولة معه؟
وفي السنوات الأخيرة، ضاعفت الحكومة المصرية الإنفاق العام لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في حين ضمنت المبادرات الرئاسية في كافة المجالات تمتع جميع المواطنين بهذه الحقوق، وخاصة الفئات والمناطق التي هي في أمس الحاجة إليها.
تدعم الدولة المصرية حق المواطنين في حياة كريمة من خلال دعم 63.6 مليون مواطن بالخبز والمواد الغذائية الأساسية، و5.2 مليون أسرة بالتحويلات النقدية في إطار برنامج التضامن والكرامة.
ويعد المشروع القومي “حياة كريمة” لتنمية القرى الريفية في مصر مظلة لتحسين جودة الحياة وتقديم الخدمات الأساسية المتقدمة لنحو 58 مليون مواطن يعيشون في 4500 قرية و28 ألف قرية في 20 محافظة من محافظات الجمهورية.
يعمل المشروع القومي لبناء الإنسان المصري “بداية” على خلق مسار التنمية الذاتية والصحة والتعليم والرياضة والثقافة والتطور السلوكي للمواطن المصري ليصبح إنساناً سليماً متعلماً متمكناً قادراً وواعياً ومثقفاً ومثقفاً المواطنين الأخلاقيين في المجتمع.
وفي السنوات الأخيرة، سعت جهود الدولة المصرية إلى تعزيز مختلف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل الحق في العمل، ونجحت في خفض معدل البطالة من 13% عام 2014 إلى 6.9% عام 2014، كما أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة. الحد الأدنى للأجور بنحو ستة أضعاف في القطاع العام وخمسة أضعاف في القطاع الخاص.
وفيما يتعلق بالحق في السكن، هناك مبادرة “السكن لكل المصريين”، والتي قامت ببناء 1.5 مليون وحدة سكنية في العقد الماضي، استفاد منها 7.5 مليون مواطن، مع توفير 5% من الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم توفير 5% من الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة. الدولة بنهاية عام 2022 تمكنت من… أن ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة استفاد منها 1.2 مليون شخص من خلال تنفيذ برنامج متكامل، مما دفع الأمم المتحدة لإدراج مصر ضمن الدول الأفضل في الحد من نسبة سكان المناطق العشوائية من إجمالي سكان الحضر عام 2017. 2022.
كما حققت الجهود الوطنية في مجال توفير مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي تقدما كبيرا حيث وصلت نسبة تغطية الصرف الصحي الحالية في المدن إلى 96% مقارنة بـ 79.2% عام 2012 وفي القرى 43% مقارنة بـ 12% سابقا. كما تم مد أنابيب مياه الشرب في المناطق المحرومة، كما تم استبدال وتجديد أنابيب مياه الشرب والصرف الصحي في عدد من المناطق المستهدفة.
حققت الدولة المصرية تقدماً هائلاً في تعزيز الحق في الصحة. ويكفي أن نشير إلى مبادرات مثل «100 مليون صحة» و«100 يوم صحة» التي تقدم دعماً مجانياً وعالي الجودة لجميع المواطنين.
لقد عززت الدولة المصرية الحق في التعليم من خلال العديد من الجهود. وتمكنت الحكومة من خفض معدل الأمية في الفئة العمرية (10-35 سنة) إلى 10% بحلول عام 2022، مقارنة بنحو 29% في عام 2019».
● يعتبر الاهتمام بالمرأة حاليا أحد السمات الأساسية للسياسة المصرية. وكيف أثر ذلك على حقوقهم؟
حققت مصر ارتفاعا ملحوظا في المؤشرات العالمية لتمكين المرأة، حيث صعدت 47 مركزا في التقرير العالمي للمساواة السياسية للمرأة، لتصل إلى أفضل مستوى لها خلال 10 سنوات. كما تقدمت 65 مركزا في مؤشر تمثيل المرأة في البرلمان، إضافة إلى ارتفاعها 29 مركزا في المؤشر. تتولى النساء مناصب وزارية.
وتحظى المرأة بتمثيل جيد في التشكيل الحكومي، حيث شغلت ستة مناصب وزارية في التشكيل المتغير في أغسطس 2022 وأربعة مناصب وزارية في التشكيل الحالي.
وتقود المرأة كافة المجالس الوطنية التي تعنى بحقوق الإنسان في مصر (المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة).
تشكل النساء النسبة الأكبر من خريجي الجامعات وطلبة الدكتوراه في مصر.
● وهذا يدفعنا إلى التساؤل: ما الذي تم تحقيقه لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن؟
وقامت الدولة بتوسيع نطاق خدمات التمريض والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال (805) مرافق تأهيلية تقدم خدمات عديدة مثل العلاج الطبيعي وعلاج النطق والتأهيل الشامل والإيواء السكني وغيرها.
ويبذل القطاع الخاص جهوداً كبيرة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال (4500) جمعية عاملة في هذا المجال، كما تم إنشاء مصنع للأطراف الصناعية والأطراف الصناعية للأشخاص ذوي الإعاقة.
● تضمنت توصيات المراجعة الدورية الشاملة لعام 2019 جانب اللاجئين والمهاجرين. وماذا قدمت مصر في هذا الجانب؟
وتعتبر الدولة المصرية أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء ضيوفاً عليها. تسهل الحكومة إجراءات تصريح الإقامة للاجئين وطالبي اللجوء، وتجددها بانتظام وتوفر لهم الحماية من جميع أشكال التمييز.
وتهدف الدول من سن قانون لجوء الأجانب إلى ضمان تمتع جميع اللاجئين بحقوقهم وتوفير الحماية اللازمة لهم، حيث يوفر القانون ويضع في الوقت نفسه إطارا شاملا لتنظيم شؤون اللاجئين وطالبي اللجوء. وتسوية أوضاعهم وإنشاء “اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين” التي ستكون مسئولة عن كافة شؤون اللاجئين في مصر.