انكماش النشاط الصناعي الصيني لأول مرة في 4 أشهر
انكمش النشاط الصناعي الصيني في يناير/كانون الثاني للمرة الأولى منذ أربعة أشهر مع استمرار بكين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في جهود التعافي، بحسب بيانات رسمية صدرت اليوم الاثنين .
ويكافح صناع السياسات في الصين للعودة إلى معدلات النمو قبل انتشار وباء فيروس كورونا، وما تلا ذلك من أزمة سوق العقارات، وضعف الاستهلاك وارتفاع الدين الوطني.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، وصل مؤشر مديري المشتريات إلى 49.1 نقطة في يناير، والقراءة أقل من 50 نقطة تعكس النمو السلبي والتباطؤ الاقتصادي.
وبلغ مؤشر مديري المشتريات 50.1 نقطة في ديسمبر الماضي، ليثبت اتجاه النمو الإيجابي للشهر الثالث على التوالي.
وقال تشاو تشينغ خه، المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء، إن شهر يناير يمثل اقتراب السنة القمرية في البلاد وموسم العطلات، عندما يتوجه معظم العمال إلى مسقط رأسهم.
وأضاف أن كلا من الإنتاج والاستهلاك شهدا تباطؤا بسبب العطلات التي تبدأ في 28 يناير وتستمر ثمانية أيام حتى 4 فبراير.
وقال تشوي تشانغ، كبير الاقتصاديين في شركة Penpoint لإدارة الأصول، إن التباطؤ في الأنشطة الصناعية والخدمية يرجع إلى عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وأضاف: “قد يكون هذا التباطؤ مرتبطا جزئيا بتراجع الطلب على الصادرات في الخارج، حيث انخفضت طلبات التصدير إلى أدنى مستوى لها منذ مارس الماضي”، حسبما ذكر تقرير فوربس الشرق الأوسط.
وأطلقت بكين مؤخرًا حزمة من القرارات الداعمة للنمو، مثل خفض أسعار الفائدة ورفع القيود المفروضة على مشتري المنازل، مع العمل أيضًا على تخفيف عبء الدين العام.
ومع ذلك، يعتقد بعض الاقتصاديين أن هذه القرارات لم تكن كافية وأن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى حزم التحفيز المالي للتعافي.