بعد تصريحات ترامب بالتهجير لمصر والأردن.. تاريخ موجز لنزوح الفلسطينيين

منذ 1 يوم
بعد تصريحات ترامب بالتهجير لمصر والأردن.. تاريخ موجز لنزوح الفلسطينيين

قالت وكالة أسوشيتد برس إنه من المرجح أن يواجه اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة توطين فلسطينيي غزة في مصر والأردن رفضا قاطعا من حليفتي الولايات المتحدة، بالإضافة إلى معارضة الفلسطينيين أنفسهم، الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى نزوحهم. الحرمان الكامل من حق العودة إلى الوطن.

وكان ترامب قد طرح الفكرة يوم السبت الماضي، قائلا إن الأمر سيستمر “حتى ننهي هذا الوضع برمته”، مضيفا أن إعادة توطين سكان غزة “يمكن أن تكون مؤقتة أو طويلة الأجل”.

وأعلن ترامب: “الوضع في غزة الآن يشبه موقعا مدمرا بالكامل”، في إشارة إلى الدمار الشديد الذي خلفته حرب إسرائيل على غزة التي استمرت 15 شهرا وانتهت مؤخرا بعد التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار.

وأضاف ترامب: “أفضل العمل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن جديدة في مكان آخر يمكن لسكان غزة العيش فيه بسلام، ربما للمرة الأولى”.

-تاريخ الطرد

قبل وأثناء حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاء إسرائيل، فر حوالي 700 ألف فلسطيني – أغلبية السكان قبل الحرب – وطردوا من منازلهم فيما يعرف الآن بإسرائيل، وهو الحدث المعروف باسم النكبة.

ورفضت إسرائيل السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادها لأن ذلك سيؤدي إلى تشكيل أغلبية فلسطينية داخل حدودها. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم حاليا بنحو 6 ملايين نسمة، ويتركزون بشكل كبير في قطاع غزة، حيث يشكلون غالبية السكان، بالإضافة إلى الضفة الغربية المحتلة إلى جانب الأردن ولبنان وسوريا.

وتضمنت أحداث النكبة احتلال الحركة الصهيونية لأغلب أراضي فلسطين، وطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين. كما تضمنت النكبة عشرات المجازر والفظائع وعمليات النهب بحق الفلسطينيين، وتدمير أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن ذات طابع يهودي خاص، بما في ذلك طرد معظم القبائل البدوية عاش في النقب، ويحاول محو الهوية الفلسطينية، من خلال التغيير الأسماء الجغرافية العربية إلى أسماء عبرية وتغيير طبيعة الأراضي العربية الأصلية من خلال محاولة خلق منظر طبيعي ذو طابع أوروبي.

– حرب 1967

وفي حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، فر 300 ألف فلسطيني آخر، معظمهم إلى الأردن.

حتى عام 1967، كان نصف الفلسطينيين يعيشون داخل حدود الانتداب البريطاني السابق على فلسطين، ولكن منذ ذلك العام بدأت الأغلبية تعيش خارج الأراضي الفلسطينية.

وجاء في تقرير الأمم المتحدة لعام 1971 ما يلي: “على أساس الشهادة المقدمة أو التي تم الحصول عليها خلال التحقيقات، خلصت اللجنة الخاصة إلى أن حكومة إسرائيل تنفذ عمداً تدابير تهدف إلى منع عودة سكان الأراضي المحتلة “الذين يعيشون فيها” منازلهم في الأراضي المحتلة.” ويتم ذلك من خلال وسائل مباشرة مثل الترحيل أو وسائل غير مباشرة مثل تقويض معنوياتهم أو خلق حوافز خاصة بهدف نهائي هو: الضم والاستيطان في الأراضي المحتلة ترى اللجنة أن هذه السياسة تشكل أخطر انتهاك لحقوق الإنسان على الإطلاق “وتشير الأدلة إلى أن الوضع قد تدهور منذ آخر مهمة للجنة في عام 1970”.


شارك