حنفي جبالي: نرفض سياسات التهجير وموقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية

منذ 2 أيام
حنفي جبالي: نرفض سياسات التهجير وموقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية

إن وقف إطلاق النار هو خطوة أولى نحو السلام… ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته

الاستشاري د. وقال حنفي جبالي إن مجلس النواب المصري يعبر اليوم عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق، وهي القضية لا تمثل نضال شعب من أجل حقه المشروع فحسب، بل اختبارا لقيمه. العدالة والسلام الذي نؤمن به.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة العامة اليوم، أن دعمنا للشعب الفلسطيني، يا رب، يعتبر انحيازاً للحق والجانب الصحيح من التاريخ، وأشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الجسيمة لجوازات الاحتلال. دماء الأطفال والنساء والشيوخ أمام العالم أجمع.

وأشار الجبالي إلى أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى ما هو إلا خطوة أولى نحو السلام، مبينا أن الاتفاق جاء في منعطف يرزح فيه الشعب الفلسطيني تحت مرارة عانى من الجوع والفقر من أجل تحقيقه. أكثر من 15 شهراً في مواجهة العجز الدولي.

وأشار إلى الجهود المصرية، بالتعاون مع الجهود المخلصة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر الشقيقة، لإثبات أن مصر هي القلب النابض لمشاكل الأمة العربية، مؤكدا أن مصر منذ اللحظة الأولى التزمت بتعهداتها وتعهداتها. صدقوا على إبرام هذا الاتفاق ومواصلة جهودهم لتحقيق الاستقرار فيه، لضمان تنفيذه ومنع تصعيد جديد، مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات الحيوية لشعب غزة.

وقال: “لا يمكننا أن نتجاهل الخطر الكبير الذي تشكله الأطروحات حول طرد الفلسطينيين من أرضهم”، مؤكدا أن هذه الأطروحات تتجاهل حقيقة أن هذا ليس نزاعا سكانيا وجغرافيا، بل مسألة شعب مكافح فهل يتصور أحد أن الفلسطينيين الذين قدموا آلاف الشهداء يضحون بالغالي والنفيس وأرضهم ومقدساتهم مقابل البديل؟ يمكن أن تستسلم؟

وتابع: “يجب على الجميع أن يدركوا أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد مجموعة من الناس يطلبون الحماية”، مؤكدا أنه شعب له تاريخ وأرض مقدسة وحق تاريخي لا يجوز لأحد أن يخضعه لفترة التقادم. ولن يتنازلوا أبداً عن هذا الحق، ولن تتنازل الأمة العربية قبلهم عن هذا الحق.

وأضاف رئيس مجلس النواب: “إن كل هذه الطروحات لا تقتصر على تهديد الفلسطينيين، بل تشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين، لأنها تعيق تحقيق وقف إطلاق النار الحالي وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”. ويوضح “وقف إطلاق النار” أن النزوح يعني احتمال تحول الصراع بسبب تأثيره الكارثي على المنطقة بأكملها.

وأضاف: “مجلس النواب المصري يرفض رفضا قاطعا أي اتفاقات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية، حيث أن مثل هذه الإجراءات في الماضي لم تؤد إلا إلى تعميق الأزمة وإدامة الظلم”.

وشدد الجبالي على أن الحل الوحيد للسلام الدائم هو تنفيذ حل الدولتين بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستقرار المنطقة برمتها. .

وقال: “هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إطلاق عملية سياسية جادة وشاملة تتيح للسلطة الفلسطينية القيام بمهامها في غزة والضفة الغربية ودعم مشاريع إعادة الإعمار”.

ودعا الجبالي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه ليست مسؤولية عربية فقط، بل هي مسؤولية العالم أجمع.

وقال الجبالي إن مصر التي أرست جذور السلام منذ سنوات طويلة تؤكد أنها ستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني العظيم.

وأكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب، بل قضية الإنسانية جمعاء.

 

 


شارك