لا عهد لهم.. أشهر 6 خروقات إسرائيلية للاتفاقيات عبر التاريخ
أعاد انتهاك إسرائيل لاتفاق الانسحاب من جنوب لبنان إلى الأذهان قائمة طويلة من خروقات دولة الاحتلال الإسرائيلي للاتفاقات السياسية والعسكرية، حيث استخدمت إسرائيل وقف إطلاق النار والاتفاقات كوسيلة لتعزيز موقفها وكسب الوقت ثم انتهكت الاتفاق تحت عدة شروط. الذرائع، ولم يحدث كسر للتحالفات في أي حرب أو مفاوضات شاركت فيها إسرائيل.
وتعدد صحيفة الشروق أهم الاتفاقيات التي نقضتها دولة الاحتلال في تاريخها القصير، بحسب مواقع منتدى الدفاع العربي وهيئة المفاوضات الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.
-حرب 1948
وبعد إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948، تمكنت جيوش الدول العربية من تحقيق تقدم ملحوظ من الجنوب والشرق، ولعب الجيش المصري دورًا مهمًا في تحقيق الانتصارات في القوة الجوية.
وفرضت الأمم المتحدة وقفاً إلزامياً لإطلاق النار لمدة شهرين، مُنع خلالهما التوسع محلياً أو استلام شحنات الأسلحة. واستغلت دولة الاحتلال وقف إطلاق النار لاستيراد الطائرات المقاتلة من الدول الغربية من ناحية، وللمضي قدماً من ناحية أخرى. ومن ناحية أخرى، ساعد وقف إطلاق النار المذكور العصابات الصهيونية على هزيمة الجيوش العربية في الثانية مرحلة الحرب.
– بين هدنة 1949 والعدوان الثلاثي
وكانت دولة الاحتلال قد أبرمت اتفاق وقف إطلاق النار مع مصر عام 1949، لم يشن فيه كل طرف هجمات عسكرية أو يتقدم على الأرض. ولم تكد تمر سنوات عديدة حتى قتل جيش الاحتلال نحو 25 جنديا مصريا يعملون في قطاع غزة في فبراير/شباط 1955.
وخرقت دولة الاحتلال وقف إطلاق النار عندما اتفقت سرا مع بريطانيا وفرنسا على شن العدوان الثلاثي على مصر، والذي شنه جيش الاحتلال في سيناء بمصر يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورغم عنصر المفاجأة، فقد تكبد جيش الاحتلال ارتفاعا في عدد القتلى حيث فشلت قواته في اقتحام أم القطيف، ودار قتال عنيف عند ممر متلا، مما أدى إلى إصابة آرييل شارون، قائد جيش الاحتلال، وامتدت السيطرة فقط إلى المدن بعد الانسحاب المصري نتيجة الهجوم الإنجليزي الفرنسي.
– حرب السويس 1973
وكان من المفترض أن تنتهي حرب 6 أكتوبر بوقف إطلاق النار صباح 24 أكتوبر، لكن جيش الاحتلال قرر الاستمرار في استغلال وقف إطلاق النار واقتحم مدينة السويس قبل ساعتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ برفقة قوات خاصة متنكرة بمركبات عسكرية. وصادرها الجيش المصري.
وفوجئت القوات الإسرائيلية بمقاومة شرسة من السكان، أسفرت عن سقوط نحو 30 مدرعة مختلفة و80 قتيلا، فيما لم يتمكن جيش الاحتلال من دخول المدينة لانتشال القتلى والجرحى.
-اتفاقيات أوسلو
واضطرت دولة الاحتلال إلى المشاركة في مفاوضات أوسلو بعد سقوط العديد من الضحايا والاضطرابات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى. ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة والتوقف عن بناء المستوطنات وعدم استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين.
وخرقت دولة الاحتلال كافة البنود المذكورة، حيث يواصل جيش الاحتلال تقدمه في الضفة الغربية وشن هجماته العسكرية فيما تتزايد وتيرة بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، يستخدم جيش الاحتلال القوة الفتاكة بالذخيرة الحية كوسيلة مجربة لمواجهة المظاهرات الفلسطينية.
-عرض الولاء المجاني
وأجبرت المقاومة الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي على قبول اتفاق تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي فشلت دولة الاحتلال في إطلاق سراحه بعد خمس سنوات من القتال.
وأطلقت إسرائيل عام 2011 سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط، لكن إسرائيل عادت عام 2014 لتعتقل 70 من الأسرى المفرج عنهم وتفرض أحكاما بالسجن المؤبد على نحو 40 منهم، رغم مطالبة الفلسطينيين المتكررة بالالتزام بالالتزام بالاتفاقات.
-غزو القنيطرة السورية
إن الانتهاك الأخير للاتفاقيات المتعلقة بدولة الاحتلال أصبح وشيكاً، ويتعلق بخط وقف إطلاق النار على الحدود السورية، إذ بعد حرب 1973 تم تحديد خط فاصل بين القوات السورية والإسرائيلية، ولا يملك أي من الطرفين الحق في ذلك. يعبر.
واستغلت دولة الاحتلال سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي لشن عملية اجتياح لمحافظة القنيطرة السورية والأطراف الغربية للعاصمة دمشق، زاعمة أن سقوط النظام يعني إسقاط كافة اتفاقياتها التي عقدتها. وتواصل دولة الاحتلال انتشارها في القرى السورية وتبدأ بمضايقة المزارعين. وأدى ذلك إلى استشهاد بعض المدنيين بنيران جيش الاحتلال.