تقرير- هل يؤثر ارتفاع استحقاقات الأموال الساخنة على الجنيه في مارس المقبل؟
استبعد بنك جولدمان ساكس، أحد البنوك الأمريكية العالمية، تأثير زيادة سداد الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة – الأموال الساخنة – في السندات المحلية المصرية على زيادة مرونة سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ويتوقع البنك، في تقرير اطلع عليه “ايجي برس”، ألا يكون لزيادة أقساط السندات الحكومية في مارس/آذار تأثير على العملات الأجنبية، حيث تخلى معظم المستثمرين الأجانب عن هذه المطالبة في الربع الرابع من 2024، أي أنها محجوزة بشكل رئيسي في الموقع .
وتسبب ارتفاع آجال استحقاق أذون الخزانة في نوفمبر وديسمبر الماضيين في انخفاض الجنيه إلى أكثر من 51 جنيها للدولار أمام الدولار، قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 50.30 جنيها بنهاية تعاملات البنوك اليوم.
وقال جولدمان ساكس إن العملات الأجنبية لا تزال تتمتع بدعم جيد على المدى القريب.
وأضاف أن العوامل التي أدت إلى خروج تدفقات المحافظ في الربع الأخير من العام الماضي قد انعكست إلى حد كبير بما يتماشى مع توقعاتهم وشهدوا تدفقات كبيرة إلى السوق المحلية منذ بداية العام.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني، عاد المستثمرون الأجانب إلى شراء أذون وسندات الخزانة، مما ساعد على تخفيف الضغط على الدولار وتراجعه مقابل الجنيه.
وارتفع الجنيه نحو 1.5% مقابل الدولار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع عودة المستثمرين الأجانب، ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الأسابيع المقبلة، وفقا لبنك جولدمان ساكس.
ووفقا للبنك المركزي، سجلت مصر تدفقات من النقد الأجنبي بنحو 24 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من تحرير سعر الصرف، لتصل إلى نحو 38.17 مليار دولار بنهاية أكتوبر من العام الماضي.
وأشار جولدمان ساكس إلى أن المراكز الأجنبية في السوق المحلية منخفضة نسبيا حاليا (حوالي 10 مليارات دولار، وفقا لتقديراتنا)، مما يعني أن تدفقات المحافظ ستزداد بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
ويتوقع جولدمان ساكس أيضًا انتعاشًا في الإصدارات الخارجية الحكومية والمزيد من المدفوعات من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى.
إقرأ أيضاً:
قفزة 66.5%.. كيف تحرك الدولار في 2024 وتجاوز حاجز الـ51 جنيها لأول مرة؟
38.17 مليار دولار. ماذا تعني القفزة القياسية للأموال الساخنة في مصر؟
“جزيرة جيورا”.. ما خطة صديق نتنياهو التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي للقضاء على حماس؟