مفتى روسيا: «الإفتاء المصرية»: نموذج نستفيد منه.. والأزهر منارة العلم
• راوي عين الدين قال لـ«الشروق»: «قلوبنا مع غزة والأقصى.. والقضية الفلسطينية لن ينساها المسلمون».
وأشاد رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي الشيخ راوي عين الدين، بجهود دار الإفتاء المصرية ودور هيئات الإفتاء في العالم الإسلامي، قائلا: “هذه جهود كبيرة بشكل خاص بالنسبة لنا”. “كأقليات مسلمة في بلاد غير إسلامية ونموذج يمكن أن نتعلم منه”.
وأضاف عين الدين في تصريحات خاصة لـ«الشروق» على هامش المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء المصرية الذي عقد مؤخرا، أن الجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية ودور الفتوى في العالم الإسلامي قدوة لكي نستفيد منه كأقليات مسلمة، ونتعلم أيضًا من علماء الأزهر في مصر.
وأكد عين الدين أن الأزهر هو منبع العلم ومنارةه، لافتا إلى أن أغلب الشباب العاملين في مجال الدعوة الإسلامية في روسيا درسوا في الأزهر الشريف.
وأمر مفتي روسيا باعتماد فتاوى علماء الأزهر وعلماء الدين من الدول الأخرى، مشددا على ضرورة تقديم الإسلام في أجمل صوره. وهذه الصورة التي تركها لنا التاريخ الإسلامي تنعكس في منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفيما يتعلق بما تم تداوله في مؤتمر دار الإفتاء بشأن القضية الفلسطينية؛ وقال ابن الدين: “سمعنا كلاما طيبا جدا، فالقضية الفلسطينية لم تنسى بين المسلمين، رغم أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا ملموسا في الظروف الحالية، ولكن قلوبنا مع غزة وفلسطين والأقصى”.
وأضاف: “غزة عزيزة علينا، وستبقى فلسطين للمسلمين وغير المسلمين الذين يريدون العيش بسلام على أرض المسلمين”. وفيما يتعلق بدور الهيئات الدينية والفتاوى خلال الحرب الروسية الأوكرانية، أكد مفتي روسيا وقال إنهم لا يتدخلون في العمل السياسي، وقال: “قالوا لنا من قبل لا نتدخل في الشؤون السياسية، والآن لا نتدخل حتى” عندما يطلبون منا ذلك. وهذا ما اعتدنا عليه.”
وأكد مفتي روسيا أنه لا يتفق مع فكرة تجديد الخطاب الديني بظاهره، لافتا إلى أن التجديد لا يعني فقط خلق شيء جديد، بل أن نحصل من القرآن والسنة على ما يناسبنا. وحتى في قوانين الدولة وفي الدستور هناك بعض القوانين التي تنطبق في زمن الحرب أو الكوارث، والبعض الآخر ينطبق في زمن السلم.
قبل يومين، هنأ رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية د. إبراهيم نجم بمناسبة التجديد أمينا عاما للهيئة العالمية للفتوى والفتوى لفترة جديدة.
وأعرب عن سعادته باستمرار نجم في تولي هذا المنصب الرفيع، وأكد استعداد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لمواصلة التعاون والعمل المشترك وتطوير العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة شعبينا الصديقين.
