سامي نصار: تغيير النظام التعليمي أشبه بالرياح الموسمية.. والمنظومة تعاني مشكلات أساسية

دكتور. قال سامي نصار أستاذ التربية والعميد السابق لكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن عمليات التغيير في التعليم المصري تشبه الرياح الموسمية، وتساءل: هل سيؤدي مقترح الثانوية العامة الجديد إلى تحسين قدرات الطلاب؟

جاء ذلك اليوم في ندوة بنقابة الصحفيين بعنوان “الثانوية الجديدة (البكالوريا) في الميزان” حيث تمت مناقشة نظام الثانوية العامة الجديد بحضور أساتذة الجامعة وخبراء التعليم.

وأضاف: “إن ظهور النظام الجديد يوضح لنا أنه يخفف العبء عن أولياء الأمور، ولكن هل يعمل أيضاً على تحسين مهارات الطلاب وهل يساعد في تشكيل شخصية الطلاب الذين يمثلون جيل المستقبل؟”

وتابع: “النظام الجديد يستلزم إلغاء المواد الفلسفية، وهي مشكلة كبيرة، وبالتالي فإن مشروع نظام المدارس الثانوية الجديد يدمر الكثير من نظام التعليم المصري المشوه بشكل أساسي”.

وتابع: “البيئة التعليمية المصرية تعاني من مشكلات جوهرية مثل تراجع الإنفاق على التعليم الذي انخفض من 2.4% من الناتج القومي إلى 1.7%. لدينا نقص في المعلمين يبلغ نحو 650 ألف معلم، والمدارس غير مجهزة بالمهارات التكنولوجية”.

وأضاف: “كما فقد الطلاب الثقة في المدارس وبدأوا يتجهون إلى التعليم الخاص”.

واقترح نصار تطوير مقرر يوحد القيم الإنسانية بين الأديان ويعلم الطلاب بدلا من تجنب التمييز في التعليم الديني.

وأشار إلى أن غالبية وزراء التعليم يتعاملون فقط مع التعليم الثانوي والأساسي ولا يقدمون الدعم للتعليم الفني.