مطالبات بإقالة وزيرة التعليم البولندية بسبب “زلة لسان” بشأن النازيين البولنديين
اعتذرت وزيرة التعليم البولندية باربرا نوفاكا علناً عن تصريح أدلت به خلال مؤتمر دولي بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز-بيركيناو.
وقالت الوزيرة في كلمتها إن معسكرات الاعتقال النازية أنشأها “النازيون البولنديون”، الأمر الذي اعتبره العديد من السياسيين والناشطين إهانة خطيرة للتاريخ البولندي.
وقالت الوزيرة خلال كلمتها في المؤتمر في كراكوف: “إن النازيين البولنديين أقاموا معسكرات في الأراضي التي احتلتها ألمانيا، والتي كانت في البداية معسكرات عمل ثم تحولت إلى معسكرات إبادة”.
وأثار البيان استياء واسع النطاق حيث ترفض بولندا بشدة أي تلميحات تربط شعبها بالمحرقة، وهي قضية حساسة تم تدوينها في التشريعات الوطنية وتنص على عقوبات شديدة لأولئك الذين ينشرون مثل هذه الادعاءات.
وبعد موجة الانتقادات، اعتذر الوزير رسميا وأكد أن الواقعة كانت «زلة لسان». وقالت في بيانها: “من الواضح تمامًا أن الألمان هم من أقاموا هذه المعسكرات، وأنه لم يكن هناك نازيون بولنديون على الإطلاق. لقد تحدثت عن هذه الحقيقة التاريخية مراراً وتكراراً خلال المؤتمر. أعتذر عن هذا الخطأ الواضح”.
ورغم الاعتذار، رفضت المعارضة البولندية تبريرات الوزيرة وطالبت باستقالتها. وقال ماريوس بلاشتشاك، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب القانون والعدالة، إن بيان الوزيرة غير مقبول وهدد بتقديم اقتراح للتصويت على سحب الثقة منها إذا لم تستقيل طوعا.
