الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين لليوم الثامن على التوالي

منذ 2 أيام
الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين لليوم الثامن على التوالي

تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة مستمرة. وأجبر الجيش الإسرائيلي عائلات في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم فجر اليوم الثلاثاء بعد توسيع عملياته في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن قوات الاحتلال “أجلت بعض العائلات تحت تهديد السلاح من منازلهم في حي المطار وساحة حانون وطلبت منهم عدم العودة لمدة أسبوع”.

وأضافت الوكالة أن قوات جيش الاحتلال “استولى” على عدد من المباني المطلة على حيي الشهداء والحمام و”حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها”.

يأتي ذلك فيما تواصل جرافات جيش الاحتلال تدمير “البنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية” في مختلف أحياء مخيم طولكرم، و”إحراق منزل يعود لعائلة شاهين في حي الوكالة بالمخيم”. وقالت وكالة وفا .

وأوقعت العملية العسكرية 16 شهيداً وعشرات الجرحى. كما اعتقلت قوات الاحتلال العشرات وأجبرت عائلات على إخلاء جنين ومخيمها.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا في الضفة الغربية الليلة الماضية، مضيفا في بيان له أن الاعتقالات توزعت في محافظات طولكرم والخليل ونابلس ورام الله وبيت لحم والقدس.

وذكر النادي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين وطولكرم، حيث اعتقل العشرات من المواطنين، وعذب ودمر البنية التحتية، وقام بتخريب وتدمير المنازل.

ووصف نادي الأسير الاعتقالات اليومية بأنها “إجراء انتقامي يدخل في نطاق جريمة العقاب الجماعي”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 100 منزل دمرت وأحرقت في المخيم، “وسط استمرار التدمير الممنهج للبنية التحتية ومنع وصول سيارات الإسعاف وقوات الدفاع المدني”.

وأضافت أن قوات جيش الاحتلال أبلغت، أمس الاثنين، عائلة الشهيد نضال العامر بهدم منزلهم متعدد الطوابق في مخيم جنين، ويجري العمل حاليا على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، على حد قول الوكالة.

وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال انسحبت من الأطراف الغربية لمخيم جنين، ثم أعادت انتشارها بعد وقت قصير، ومنعت السكان من تفتيش منازلهم واعتقلت مجموعة منهم، فيما قتل الاحتلال طفلاً بالقرب منه أصيب برصاص في صالة السينما وسط مواجهات عنيفة.

وتضيف المصادر أن قوات جيش الاحتلال “احتجزت مركبة في شارع الناصرة، واستجوبت من بداخلها، وتمركزت في شارع الناصرة شارع الصناعية وبالقرب من دوار الزايد ودوار يحيى عشان وشارع نابلس”.

وأصدرت مديرية صحة جنين تعميما للمواطنين قالت فيه إن القطاع الصحي في المنطقة الصناعية يعمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء لاستقبال الزوار والمرضى وتسهيل عملهم في مواجهة الحملات المستمرة.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من الفلسطينيين في مخيم جنين وعدد من أحياءه.

وتواصل القوات المسلحة دفع تعزيزات عسكرية معززة بالجرافات إلى مدينة جنين. وتتمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، فيما تحلق الطائرات العسكرية وتسير في سماء المدينة والمخيم.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء الماضي، عملية الجدار الحديدي غير المسبوقة ضد مدينة ومخيم جنين. قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني، إن “عملية الجدار الحديدي في مخيم جنين للاجئين ستمثل تغييرا في النهج الأمني للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية”.

وأضاف كاتس: “إن تنفيذ عملية واسعة النطاق لتدمير المتمردين والبنية التحتية لهم في المخيم، دون السماح للإرهاب بالظهور من جديد في المخيم بعد انتهاء العملية، هو الدرس الأول من أسلوب الغارات المتكررة في غزة”. على حد تعبيره معربا.

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة علنية لبحث القضية الفلسطينية.

وعقد المجلس خلال الشهر الحالي عدة اجتماعات بشأن فلسطين، منها اجتماع على المستوى الوزاري.


شارك