كارثة إنسانية في جوما.. نزوح جماعي وانهيار كامل للخدمات بشرق الكونغو

فر مئات الآلاف من الأشخاص للنجاة بحياتهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء عندما هاجم المتظاهرون سفارات دول إفريقيا والاتحاد الأوروبي، وفقًا للمنظمات الإنسانية.

وقالت المنظمات إن السكان لم يعودوا آمنين وسط إطلاق النار وقذائف المدفعية مع تقدم حركة المتمردين إم 23.

وبعد أيام من القتال العنيف، دخلت الحركة العاصمة الإقليمية الاستراتيجية جوما في الساعات الأولى من صباح الاثنين. وتقع جوما في واحدة من أكثر المناطق الغنية بالموارد في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقع على الحدود مع رواندا.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف أن أكثر من 300 ألف شخص فروا من مخيمات اللاجئين القريبة إلى جانب سكان العاصمة الإقليمية.

وأفاد العمال أنهم رأوا جثثا في الشارع. وبحسب ما ورد امتلأت المستشفيات بالكامل بالجرحى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي أفادت أنها تمكنت من نقل الإمدادات الطبية جواً قبل إغلاق مطار غوما خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك تقارير عن حالات اغتصاب عديدة، كما تعطلت خدمة الإنترنت وتقلصت إمدادات الكهرباء والمياه.

ونُهبت مستودعات برنامج الأغذية العالمي. وقالت شيلي ثاكرال، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في كينشاسا: “هذا يظهر مدى يأس السكان”.