كيف تعاطت مصر مع ملف حقوق الإنسان؟.. وزير الخارجية يجيب

منذ 2 أيام
كيف تعاطت مصر مع ملف حقوق الإنسان؟.. وزير الخارجية يجيب

ترأس الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة رئيس اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان الوفد المصري الذي حضر جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في مصر بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف اليوم. ، يوم الثلاثاء .

وضم الوفد المصري د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانون والتواصل السياسي، ود. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، رئيس المجالس القومية للمرأة والطفولة والأمومة وذوي الإعاقة، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ممثلين عن مختلف الهيئات الوطنية والسلطة القضائية ووزارة العمل والنيابة العامة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مشاركة الوفد المصري في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف يعكس رغبة مصر في التفاعل مع الآليات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والانفتاح عليها. للاستفادة من أفضل التجارب وعرض جهودها لتحسين منظومة حقوق الإنسان، حيث اهتمت مصر بالمشاركة في جميع الجولات الثلاث السابقة للمراجعات التي تمت منذ إنشاء وتفعيل هذه الآلية في عام 2010.

وفي كلمته قال وزير الخارجية د. وأبدى بدر عبد العاطي اهتمامه بالتعاون مع آلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة لمجلس حقوق الإنسان. نحن منتدى مهم لتبادل الخبرات وإقامة حوار بناء مبني على الاحترام المتبادل والتفاهم للظروف والعادات والتقاليد والقيم السائدة في كل مجتمع.

وفي هذا السياق، استعرض عبد العاطي الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الخمس الماضية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في القانون والممارسة، رغم التحديات والأزمات المتلاحقة، التي تعيشها المنطقة حاليا.

وأشار عبد العاطي إلى أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمعنى الشامل لم يكن ممكنا دون إرادة سياسية قوية، مؤكدا أن المؤسسات المصرية واصلت جهودها على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ آخر اجتماع استعراضي في عام 2019. . تنفيذ التوصيات المعتمدة في إطار فلسفة مصرية تقوم على عدة محاور أساسية من أجل خلق المناخ العام المشجع على تعزيز وحماية حقوق الإنسان التي لا يضمنها الدستور بالدرجة الأولى لصالح المواطن المصري، بما يلبيها. طرف خارجي، ووفقاً لالتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

إلى ذلك، أبرز عبد العاطي قرارات ومبادرات رئيس الجمهورية في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، خاصة رفع حالة الطوارئ عام 2021، وكذلك تفعيل العفو الرئاسي. اللجنة ومبادرة الحوار الوطني والتي تعمل على تعديل عدد من القوانين الوطنية وعدد من القوانين الجديدة لتحديث المنظومة التشريعية، لا سيما مشروع قانون جديد للإجراءات الجزائية وقانون العمل الخاص، فضلا عن توضيح موضوع العمالة الأجنبية وتمويل وتفعيل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان وصياغة واعتماد ميثاقها الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان

وشدد وزير الخارجية في كلمته على الأولوية التي توليها الدولة والقيادة السياسية المصرية لقضية الحرية الدينية، فضلا عن الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني من أجل نبذ التمييز على أساس الدين.

كما استعرض عبد العاطي جهود مصر على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن تنفيذ الدولة لعدد من البرامج والمشروعات الوطنية مثل مشروع الحياة الكريمة، وبرنامج التضامن والكرامة، وبداية جديدة من أجل حقوق الإنسان. البناء الإنساني” بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمعناها الشامل، منوهة بالتقدم المحرز في تعزيز حقوق المرأة وحماية حقوق الأطفال والشباب والمسنين وذوي الإعاقة.

نص كلمة وزير الخارجية

وفي بداية كلمته أعرب وزير الخارجية عن سعادته لتمكنه شخصيا من الحضور لاجتماع المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في مصر بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف اليوم الثلاثاء.

وقال عبد العاطي: “أود في البداية أن أؤكد على استعداد مصر للتفاعل مع هذه الآلية ومع مجلس حقوق الإنسان بشكل عام باعتباره منتدى هاما لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات من خلال حوار موضوعي وبناء يرتكز على الثوابت”. “”الاحترام المتبادل والتفاهم للظروف والتحديات والقيم السائدة في كل مجتمع.””

وصرح عبد العاطي: “إن التقرير الوطني المقدم لآلية المراجعة يعكس مستوى النجاح الذي تحقق في تنفيذ التوصيات التي تلقتها مصر في مراجعتها الدورية الأخيرة عام 2019، مما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية لتحسين المناخ العام للحقوق والحريات، رغم أنه “أحد التحديات التي واجهتها مصر وما زالت تواجهها، بسبب الأزمات المتلاحقة التي شهدها العالم والواقع الإقليمي المضطرب الذي تعيشه”.

وأشار عبد العاطي: “خلال جلسة المراجعة الأخيرة لعام 2019، تلقت مصر 372 توصية، قبلت 301 منها. لقد كثفت مؤسسات الدولة جهودها خلال السنوات الخمس الماضية لتنفيذ التوصيات التي اعتمدتها، وسيقوم الوفد المصري بذلك”.وتحدث خلال اللقاء بالتفصيل عن الجهود الحثيثة لتحقيق “هذا الأمر”.

وشدد وزير الخارجية على أن “تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر بالمعنى الشامل، قانونًا وممارسة، لم يكن ليتحقق دون إرادة سياسية قوية وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي”، في إطار ميثاق الأمم المتحدة. إقامة جمهورية جديدة وبناء الدولة المدنية الحديثة على أساس المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان. وسيادة القانون هي الدولة التي يتمتع فيها جميع مواطنيها بثمار التنمية دون تمييز.

وأضاف عبد العاطي: “مما لا شك فيه أن وفاء مصر بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان هو جزء من الرؤية الوطنية الشاملة التي مكنتنا من تحقيق وفي نفس الوقت ضمان تقدم ملحوظ على كافة المستويات في السنوات الأخيرة “. آفاق واسعة لتحقيق رغبات الشعب المصري.” كما نص عليه الدستور، في ظل شراكة مثمرة بين الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين والإقليميين، بهدف تعزيز حقوق المواطن المصري، حريته والحفاظ على كرامة الإنسان والتأكيد على حقه في حياة كريمة وآمنة “مزدهرة”.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر أوفت بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان من خلال اتباع نهج مصري يقوم على خمسة محاور أساسية:

أولاً:

وأوضح عبد العاطي: “إن صياغة واعتماد الإستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان للفترة 2021 – 2026 تمت تحت رعاية رئيس الجمهورية بمبادرة وطنية بحتة ولصالح المواطنين المصريين في عام 2021”. “فترة 2026.” أولاً وقبل كل شيء، هذا هو المهم “تحسين حياته وضمان تمتعه بحقوقه بمعناها الشامل، وهي الاستراتيجية التي يتم وضعها بالتشاور مع كافة الأطراف المعنية وبالاستعانة بالخبرات الدولية وعلى أساسها”. توصيات مصر.” وبناء على نتائج الاجتماع الأخير اجتماع المراجعة وآليات المعاهدات، رئيس الجمهورية ملتزم بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية وتقارير التنفيذ، كما قدمت له التقرير السنوي الثالث بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

ثانية:

وأكد وزير الخارجية، أن الجهود ستستمر لتهيئة المناخ العام الملائم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور المصري، والتي يكرسها عدد من القرارات الهامة التي صدرت في “في إطار تنفيذ الدستور المصري”. الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تتضمن بالدرجة الأولى رفع حالة الطوارئ عام 2021، تم تكليف مجلس العفو الرئاسي بمراجعة ملفات المحكوم عليهم، مما أسفر عن الإفراج المتكرر عن عدد من المدانين لاستيفاء شروط العفو، بالإضافة إلى المراجعة المستمرة لقوائم الإرهاب وحذف أسماء بعض المدرجين عليها، وذلك لمنحهم فرصة ثانية لمن توقف عن حملهم وإخراج الأنشطة الإرهابية وخاصة الشباب وإعادة دمجهم في المجتمع، وإغلاق القضية رقم 173 المعروفة بقضية التمويل الأجنبي بشكل كامل، مما ساعد على فتح صفحة جديدة مع المجتمع المدني، تقديرا للدور المهم الذي يقوم به فهي تلعب دور شريك أساسي في تحقيق التنمية.

ثالث:

وقال إن الدولة المصرية تعمل على “حماية وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل وعدم تغليب أي مجموعة من الحقوق على حساب مجموعة أخرى، وذلك من خلال إطلاق وتنفيذ سلسلة من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تعزيزها”. “الحقوق السياسية والسياسية.” “الحقوق المدنية بالتوازي مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لضمان استدامة جهود التنمية.” على سبيل المثال مبادرة الحوار الوطني التي تجتذب اجتماعاتها مشاركة واسعة من كافة قطاعات المجتمع المصري والأحزاب السياسية والمدنية مجتمع وناقش المؤتمر مجموعة من القضايا المهمة، من بينها توضيح القضايا الحساسة التي لم يتم تناولها منذ عقود، لتعزيز الحق في المشاركة في الحياة السياسية والعامة والحق في حرية الرأي والتعبير.

وأضاف عبد العاطي: “إن تعزيز الحق في حرية الدين والمعتقد الذي يعد أولوية قصوى للقيادة السياسية في مصر، من أجل ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش السلمي لدى البرامج والمشروعات الوطنية تم تنفيذها لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتحسين الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً، مثل برنامج “حياة كريمة” وبرنامج “تكافل وكرامة”. وتوجت هذه الجهود مؤخرًا بإطلاق مبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان) والتي تهدف إلى تمكين المواطن المصري وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

رابعا:

وشدد عبد العاطي على أن الدولة المصرية “انتهجت نهجا يقوم على احترام التزاماتنا الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وضمان اتساق القوانين والسياسات والبرامج والاستراتيجيات الوطنية مع هذه الالتزامات من خلال سلسلة من القوانين المعدلة واستحدثت قوانين جديدة”. ومن الجدير بالذكر بشكل خاص قانون تنظيم عمل المجتمع المدني الذي ضمن عمل المجتمع المدني ووفر له التمويل المجاني، بالإضافة إلى مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد الذي تتم مناقشته حاليا في مجلس النواب وبعد إقراره إلى… ثورة تشريعية في مجال العدالة الجنائية، خاصة فيما يتعلق بالضوابط وفترات الحبس الاحتياطي.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر “عززت بنيتها المؤسسية من خلال تفعيل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان كمحرك لجميع جهود الدولة مطلع عام 2020 وتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات للعاملين في مؤسسات الدولة”، بالإضافة إلى مواصلة تطوير الفلسفة العقابية من خلال إغلاق عدد كبير من السجون وإنشاء المراكز”. حقوقهم ومسؤولياتهم بوعي.

خامسا:

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تعمل على “تعزيز التعاون مع الآليات الدولية والإقليمية التي تتعامل مع حقوق الإنسان من خلال تقديم التقارير الوطنية ذات الصلة بشكل منتظم”.

وأشار وزير الخارجية، بالإضافة إلى ما سبق، إلى ما يلي: “إن الدولة المصرية مستمرة في سعيها لتمكين كافة المواطنين من ممارسة حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، بما في ذلك المرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة”. وكبار السن.”

وأكد وزير الخارجية: “مؤسسات الدولة المصرية لم تدخر جهدًا لضمان تمتع الأجانب الذين يعيشون على أراضيها بحقوقهم، وتحملت لسنوات عديدة مسؤولية كبيرة نيابة عن المجتمع الدولي من خلال الترحيب بأعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين”. وطالبي اللجوء الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 10.7 مليون أجنبي من 62 جنسية، وتهتم “مصر بضمان حصولهم على كافة الخدمات الأساسية وإدماجهم في المجتمع المصري” وعدم إجبارهم على البقاء في مخيمات أو مراكز اللاجئين”.

وأضاف عبد العاطي: “إن قدرتنا على استيعاب الموقف والاستمرار في الصمود أصبحت على المحك، خاصة في ظل ضعف الدعم الدولي الذي لا يتناسب مع مستوى الضغوط التي تمارس علينا. وتجدد مصر تمسكها بثوابت موقفها الرافض لكل جهود التهجير أو الترويج للتوطين أو طرد الشعوب من أراضيها سواء بشكل أو شكل يهدد الاستقرار وتقويض إمكانيات السلام والتعايش بين الشعوب.

وتابع: “في الختام، أؤكد لكم تصميم مصر على المضي قدمًا بالإرادة السياسية التي يمثلها رئيس الجمهورية، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق رغبات شعبها العظيم في حياة كريمة وآمنة”. الحقوق والحريات، قضية لها أولوية قصوى وتمثل بوصلة أساسية في الجمهورية الجديدة. لقد أصبحت قيم الكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة وعدم التمييز والتسامح الركائز الأساسية لجميع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير الخارجية عن رغبته في “إجراء مناقشة تفاعلية خلال الاجتماع، نود أن نشارك فيها بوفد رفيع المستوى يضم وزير التضامن الاجتماعي، ووزير الشؤون البرلمانية والشؤون القانونية والاتصالات السياسية”. ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورؤساء المجالس القومية للمرأة والطفولة والأمومة وذوي الإعاقة، واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، وممثلي وزارات الخارجية، والعدل، العمل ومكتب المدعي العام والفني أمانة اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان”.


شارك