باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحماس لـ«الشروق»: الحركة ستدير غزة لحين الاتفاق على بديل (حوار)
شعبنا أحبط خطط الطرد والوطن البديل وسيحبط خطة ترامب لإخلاء غزة ولا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار أي بنود تتعلق بنزع سلاح المقاومة. الربط بين سلاح المقاومة وإعادة الإعمار أمر غير مقبول. لجنة الدعم ستستمر بالتأكيد.. ومصر تعتبرها الخيار الأمثل لتقديم المساعدة السريعة لأهل غزة. ومصر مستمرة في محاولة إقناع الجهات بلجنة الدعم.. والقاهرة بذلت جهودا كبيرة لطرح الفكرة على المستويين العربي والدولي. ولا ينص اتفاق وقف إطلاق النار على عزل مناطق غزة بحجة المناطق العازلة أو تحت أي مسمى آخر. وسنطرح أسماء الرموز الفلسطينية في المرحلة الثانية ولن نقبل الفيتو الإسرائيلي على تحريرها وسيفتح معبر رفح يوم السبت المقبل لخروج الجرحى والمرضى ومن ثم العائدين إلى قطاع غزة وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 300 محكوم عليهم بالمؤبد، و700 محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وألف أسير من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح النساء والأطفال من سجون غزة. وإذا وصلنا إلى نهاية المرحلة الأولى دون اتفاق فإن وقف إطلاق النار سيستمر بنفس الشروط حتى يتم التوصل إلى توافق نتنياهو يفكر في العودة إلى الحرب، ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا للتغلب على أي عقبة تحول دون استمرار وقف إطلاق النار. لن نقبل أي مشروع لإدارة غزة من الخارج، سواء عبر القوات المشتركة أو الدولية ولدينا مؤشرات كثيرة على أن الضيف لم يستشهد في العدوان الإسرائيلي ونتوجه بالشكر والتقدير إلى الرئاسة المصرية والحكومة والشعب المصري على جهودهم المتواصلة ليل نهار لتحقيق وقف إطلاق النار على مدى 15 شهرا.
بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخوله حيز التنفيذ، برزت على الساحة الفلسطينية والإقليمية تساؤلات كثيرة، فمن بين أمور أخرى، هناك غموض حول بعض بنود الاتفاق وطريقة تنفيذه. وغيرها مما يتعلق بإدارة قطاع غزة، سواء كان ذلك خلال مرحلة الاتفاق أو فيما يسمى باليوم التالي، بالإضافة إلى أن هناك مخاوف كثيرة بشأن فصل أجزاء من قطاع غزة تحت مسمى المناطق العازلة، كذلك كمصير المقاومة وسلاح إعادة الإعمار وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل سكان غزة إلى مصر. والأردن.
كل هذه الأسئلة يجيب عليها د. وألقى باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس وعضو المكتب السياسي للحركة في غزة محاضرة مفصلة.
وعن نص الحوار.. كيف تقيمون تصريحات ترامب حول خطته لطرد سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.. وما هي في نظركم فرص نجاح مثل هذه الخطط؟
لقد عانى شعبنا الفلسطيني في غزة 15 شهرا من الموت والدمار في أكبر جريمة شهدتها الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، بشرط ألا يغادروا أرضهم ووطنهم، وبالتالي لن يقبلوا أي عروض أو حلول حتى لو فعلت هذه. ومن الواضح أن النوايا حسنة تحت عنوان إعادة الإعمار، مثل مقترحات الرئيس الأميركي ترامب. وكما أفشل شعبنا كل مخططات التهجير والوطن البديل على مدى عقود، فإن مثل هذه المشاريع ستفشل أيضاً، ونؤكد أن شعبنا وكل من يحبه قادر على بناء غزة بشكل أجمل وأجمل. إعادة البناء مما كان عليه. بشرط رفع الحصار عن غزة.
كيف تقيمون فرص استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في ظل تزايد المخاوف من انقلاب نتنياهو عليه بعد تحرير الأسرى؟
لقد اعتدنا على هذا العدو أن ينقض العهود والوعود ولا يفي بوعوده. وخير مثال على ذلك ما نراه كل يوم في جنوب لبنان حتى يومنا هذا، رغم أن النظرة العامة هي أن الاتفاق ينطبق في غزة، ومنذ اليوم الأول سقط نحو 20 شهيدا مخالفين للاتفاق، معظمهم في رفح. ولكننا من جهتنا ملتزمون بالاتفاق، لأننا منذ البداية كنا معنيين بإنهاء الحرب ضد شعبنا، وإنهاء تواجد القوات الإسرائيلية في غزة وإعادتها، لذلك نحن المهجرون. وسنبذل كل ما في وسعنا للعمل مع الوسطاء للتغلب على أي عقبة يمكن أن تمنع استمرار وقف إطلاق النار، وحتى الآن كل شيء يسير على ما يرام. نعتقد أن نتنياهو ربما يفكر في العودة إلى الحرب، لكن في الوقت نفسه هناك متغيرات كثيرة تمنع ذلك. أولها الفشل الذريع الذي تعرض له بعد 15 شهرا من الحرب على غزة وفشله في القضاء على المقاومة، ومشاهد إطلاق سراح الأسرى والظهور المهيب للمقاومة خير دليل على عودة النازحين الناس بعد وعده بإخلاء غزة من سكانها، وثالثا، الضغط المتزايد في المجتمع الإسرائيلي لدعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار، فضلا عن، على وجه الخصوص، التغييرات على المستوى الدولي. والدول التي أعلن رئيسها الجديد عن اهتمامه بإنهاء الحرب وضمان الاستقرار والهدوء في المنطقة وبالتأكيد العودة إلى الحرب لن تخدم هذه الرؤية.
ما هي الضمانات التي حصلتم عليها في مفاوضات إنهاء الحرب والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة؟
والضمانات الأساسية التي حصلنا عليها هي ضمانات الوسطاء والأخوة في الجانبين المصري والقطري والولايات المتحدة الأمريكية بالتزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى الواقع على الأرض والوضع السياسي. إن التطورات هي من الضمانات التي من شأنها أن تساهم في احترام وقف إطلاق النار، ولكن كما قلت، من المؤكد أن العدو يمكنه استغلال أي فرصة للعودة إلى الحرب، ولكن من جهتنا نحن مصممون على تنفيذها، كما نأمل أن يتعاون المجتمع الدولي. المجتمع سوف يساعد، من خلال الضغط على على الاحتلال تنفيذ الاتفاق من خلال جعل هذا الاتفاق جزءا من قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة.
هل تقتصر مدة الاتفاق بعد إنجازه على إجمالي 126 يوما للمراحل الثلاث أم أن هناك مطالبات تتطلب فترة زمنية أطول للتنفيذ؟
وستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الاتفاق. وعليه فإن المفاوضات حول شروط ومطالبات المرحلة الثانية ستستمر حتى نهاية المرحلة الأولى، إلا أن هذه المفاوضات ستستمر في اليوم التالي لشروط المرحلة الأولى حتى يتوصل الطرفان إلى اتفاق تحت رعاية الوسطاء. وهذا يعني أن المفاوضات يجب أن تستمر حتى نهاية اليوم الثاني والأربعين حتى يتوصل الطرفان إلى اتفاق على نفس الشروط كما في المرحلة الأولى. وأهمها وقف إطلاق النار والانسحاب. ومن المفترض أنه بعد الانتهاء من المفاوضات ذات المراحل الثلاث خلال هذه الأيام الـ 126، تنتهي عملية التفاوض ويتم الاتفاق على كل ما يلزم لمعالجة الوضع فيما يتعلق بالعلاقة بين المقاومة والاحتلال.
منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تزايدت المناقشات حول اليوم التالي في غزة. فهل يمكن القول إن كل المشاريع الأميركية والإسرائيلية للسيطرة على إدارة غزة وطرد حماس أو إزاحتها قد باءت بالفشل؟
الحديث عن اليوم التالي ليس جديدا. منذ الأيام الأولى للحرب، كان الحديث عن اليوم التالي، حيث اعتقد الكيان الصهيوني وحلفاؤه أن مهمتهم في غزة ستكون ممتعة، وأنهم سيتمكنون من القضاء على المقاومة وقطاع غزة في غضون وبعد أيام أو أسابيع قليلة من السيطرة، بدأوا يفكرون في من سيحكم غزة بعد القضاء على حماس، في إطار رؤية سياسية لمستقبل هذا الصراع. وفي الوقت نفسه، فكرت المقاومة أيضاً في كيفية غزة سيكون الشريط بعد فالحرب يجب إدارتها، ونؤكد دائما أن اليوم التالي سيكون فلسطينيا واضحا، ولن نسمح لأحد أن يفرض علينا أي حلول. ولهذا السبب، اتفقنا، في حوارات طويلة مع الأطراف الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح في موسكو وبكين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة مؤقتة، تتولى تشكيل المؤسسات، وإعادة بناء غزة، والتحضير للانتخابات. إلا أن هذا الحلم تحطم أمام السلطة في رام الله، وقبلنا بالخيار الذي طرحته مصر بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من قبل عدد من الغزيين. تكنوقراط لمدة معينة، على أن تشكل هذه اللجنة بقرار رئاسي وتكون سلطتها الإدارية هي الحكومة في رام الله وتتمتع بنوع من الاستقلال المالي والإداري. وقد تم تعطيل هذا الخيار أيضًا من قبل السلطات في رام الله. لكن الحوار مع الأشقاء في مصر وأيضا مع الأطراف الفلسطينية الأخرى ما زال مستمرا لبحث كيفية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان. ولكن إذا فشل ذلك فإننا بالتأكيد سنتحمل مسؤوليتنا ونستمر في إدارة شؤون قطاع غزة بشكل مهني ووطني حتى نتفق على خيار بديل، ولكننا بالتأكيد لن نقبل أي مشروع يفرض علينا كشعب. الفلسطينيون بأي طرف كان، سواء كان ذلك على شكل إدارة أو على شكل قوات مشتركة أو دولية، إذ لا يمكن تنفيذ كل هذه المشاريع على الأرض الفلسطينية رغماً عن إرادة الفلسطينيين.
من سيدير غزة بوضوح في الفترة المقبلة؟
وإلى أن نتفق على رؤية لإدارة غزة في السياق الفلسطيني الشامل، فإننا سنتحمل مسؤوليتنا ولن نترك غزة للفراغ والفوضى حتى نتفق على البديل.
هل هناك أي بنود أو نصوص في اتفاق وقف إطلاق النار تنص على نزع سلاح المقاومة أو تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح كشرط لبدء إعادة الإعمار؟
ولا يتضمن الاتفاق أي بنود تتعلق بسلاح المقاومة، كما أنه لا يربط سلاح المقاومة بالدعم الشعبي أو كسر الحصار أو إعادة الإعمار. وحتى لو طُرح ذلك، فإننا بالتأكيد لن نقبل أن ما لم يتحقق بالحرب والدمار يمكن تحقيقه بالحصار والتجويع، لأن شعبنا الفلسطيني قاوم طوال عقود من أجل العودة والحرية والاستقلال وتحمل الكثير من المعاناة ودفع الثمن. وارتفاع أسعار أسلحة المقاومة لن يكون مقبولاً تحت أي ظرف من الظروف. لكننا كحركة أكدنا، وبالتأكيد في إطار رؤية سياسية قدمناها في الأسبوع الأول بعد الحرب، أنه بإمكاننا بلورة خارطة طريق وطنية مشتركة من ثلاث مراحل: الأولى وقف العدوان ومنعه. لتقديم المساعدة للسكان وإعادة الإعمار، والمرحلة الثانية هي الإجماع الوطني الفلسطيني واستكمال الوحدة وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإصلاح منظمة التحرير والاتفاق على حل شامل. إنهاء المشروع الفلسطيني الاحتلال وحل النزاع. أما المرحلة الثالثة فهي بالنسبة لنا كفلسطين أن نتوجه إلى المجتمع الدولي معاً بحل أو رؤية. السياسية، جامعة تمثل كل الفلسطينيين، تنهي الاحتلال وتحقق رغبات شعبنا.
بعد أن هدأت أصوات المدافع، تصاعدت التساؤلات حول مصير قائد كتائب القسام محمد الضيف. هل ما زال على قيد الحياة أم أنه استشهد أثناء العمليات العسكرية في غزة؟
أما القائد محمد الضيف فقد ادعى العدو أنه قتل في هجوم على منطقة المواصي بخانيونس في تموز/يوليو من العام الماضي، ولا أستطيع تأكيد ذلك أو نفيه، لكن لدينا مؤشرات كثيرة على ذلك، ذلك لم يكن هذا هو حال الشهيد في هذا العدوان ولهذا ننتظر صوت المقاومة ليؤكد أو ينفي ذلك وهنا أؤكد أن الاحتلال واهم إذا ويتصور أنه بقتل زعيم سياسي أو عسكري سينهي هذا الصراع وهذا التزام الشعب الفلسطيني بالمقاومة أو بحقنا في المقاومة باسم الاستقلال، وحركة حماس وقبلها كل حركات التحرر تعلم ذلك جيدا، أن مشروع الحرية مرصوف بالدم، فلا يمكن لاستشهاد قائد هنا أو هناك أن يوقف تدفق أجيال تحمل سلاحها إلى القدس.
ما المصير الذي ينتظر لجنة الدعم المجتمعي بعد رفضها من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح؟
تفاوضنا مع حركة فتح في اجتماعات متتالية، بوساطة مصرية، حول فكرة لجنة دعم كبديل مؤقت لحكومة وحدة وطنية لإدارة كافة شؤون غزة، إلا أن الأمر وصل إلى طريق مسدود وما سمعناه ومن الإخوة في الجانب المصري أنهم يعتبرون هذا الخيار الأفضل في ظل هذه الظروف المعقدة. ولا بد من التحرك السريع لإنقاذ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كما فهمنا أنهم ما زالوا يحاولون مع الإخوة في فتح التوصل إلى توافق في اللجنة، خاصة وأن أبو مازن هو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني. وما سمعناه يعرقل، علاوة على ذلك فإن مصر ستتبع قرار لجنة الدعم، مع فتح أو بدونها، إذا أدى ذلك إلى وقف الحرب وضمان مساعدة الشعب وإعادة إعماره وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. قطاع غزة وخارجه. وبالمناسبة، بالتوازي مع الحوار الفلسطيني الفلسطيني، بذلت مصر جهودا كبيرة لشرح فكرة لجنة الدعم وتواصلت مع بعض الدول العربية المعنية بالوضع الفلسطيني. كما تم طرح الفكرة في القمة العربية بالرياض، وأيدت القمة بالإجماع الجهود المصرية لتشكيل اللجنة، كما تشاورت مصر مع بعض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وكانت هناك أجواء إيجابية في موقف هذه الدول. الطرفان بتشكيل اللجنة كحل مؤقت لإدارة شؤون قطاع غزة.
هناك بلبلة كبيرة بشأن استئناف العمل في معبر رفح الحدودي. ومعرفة تفاصيل المفاوضات كيف سيعمل المعبر الحدودي ومن سينفذ العملية من الجانب الفلسطيني؟
أما على صعيد إدارة المعابر الحدودية، فبموجب الاتفاق، من المتوقع أن يتم افتتاح معبر رفح الحدودي يوم السبت المقبل بعد الانتهاء من تسليم المجندات الأسيرات. وسيتم فتح الباب لسفر عدد من المرضى والجرحى مع المرافقين، ومن ثم سيتم فتحه في الاتجاه الآخر للعائدين إلى قطاع غزة من الخارج. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة الدعم المجتمعي المسؤولية، ولكن بما أن ذلك لم يحدث، فقد تم الاتفاق على أن تكون هناك إدارة فلسطينية على شكل أشخاص شاركوا سابقاً في إدارة المعبر الحدودي أو مع الهيئة العامة. بالنسبة لإدارة المعابر الحدودية في السلطة الفلسطينية، يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية وفي أي حال من الأحوال عند معبر رفح الحدودي وبالتعاون مع الأطراف الأخرى. المصري لن يكون عائقا أمام تنفيذ الاتفاق.
ويخشى البعض من أن يقوم جيش الاحتلال بإنشاء منطقة عازلة ويبتلع مناطق من قطاع غزة تحت اسم “المناطق العازلة”. هل هناك أي تغييرات على خرائط غزة والمنطقة التي كانت جزءا منها قبل 7 أكتوبر؟ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير؟
– بموجب الاتفاق، ستعيد دولة الاحتلال توزيع قواتها على طول الحدود وتترك كافة مناطق قطاع غزة حسب الخرائط المقدمة للوسطاء ولنا، ولكن أيضا بحسب الاتفاق، مع بداية الحرب العالمية الثانية. في هذه المرحلة سيغادر الاحتلال جميع مناطق قطاع غزة خارج قطاع غزة ويتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين. وبموجب الاتفاق لا يوجد انسحاب من الأراضي من قطاع غزة، ولن نقبل سحب الأراضي من قطاع غزة بموجب هذا الاتفاق.
واستخدم الاحتلال نقض كبار المقاومين وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وقادة حماس مثل عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد. فهل أصبح باب السجن مغلقا في وجوههم الآن؟ وهل هناك اتفاق على إطلاق سراحهم في المراحل المقبلة؟
نعم الاحتلال استخدم حق النقض ضد إطلاق سراح قادة رمزيين، لكن هذا الأمر يتعلق فقط بمفاوضات المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية بالتأكيد سيتم ذكر أسماء هؤلاء القادة مرة أخرى ولن نقبل منهم أن يكون لهم حق النقض. وستستمر محاولات المقاومة لإنقاذ كافة السجناء في السجون حتى نصل إلى تبييض السجون بشكل كامل.
ما هو العدد الإجمالي أو التقريبي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم من سجون الاحتلال بموجب اتفاقية تبادل الأسرى الإسرائيلية بموجب الاتفاقية؟
ويبلغ العدد النهائي للأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال بموجب الاتفاق في المرحلة الأولى نحو 300 محكوم عليهم بالسجن المؤبد و700 محكوم عليهم بأحكام مشددة، بالإضافة إلى ألف أسير اختطفوا من غزة بعد 7 أكتوبر، وعندما سيتم تبادل الجثث، وسيتم إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المختطفين من غزة بعد 7 أكتوبر.
هل هناك مهام ميدانية أخرى للوسطاء في مصر وقطر في قطاع غزة غير مراقبة عودة المواطنين من الجنوب إلى الشمال؟
وسيستمر الأشقاء في مصر وقطر في متابعة تنفيذ هذا الاتفاق معنا حتى نصل إلى إبرامه ومواصلة عملية التفاوض في المرحلة القادمة، بالإضافة إلى جهود أخرى مثل هذا الدور للجانب المصري في مراقبة حدود رفح. المعبر ودخول المساعدات والتنسيق مع الجهات الدولية في مصر وقطاع غزة ومراقبة عودة النازحين إلى الجنوب وتوجيه مساعدات الإغاثة وإعادة الإعمار مباشرة.
كيف تقيم دور مصر في الوساطة خلال الفترة الماضية؟
ونعرب عن امتناننا الكامل للرئاسة والحكومة والشعب المصري، وكذلك للفرق الفنية التي بذلت، على مدى 15 شهرا، الجهود اللازمة ليل نهار للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين شعبنا الفلسطيني بأكمله وشعبنا الفلسطيني وستظل أجيال لمصر تحافظ على هذا الدور الذي ساهمت فيه، وعندما نتحدث عنه… فإن الجهود المصرية في هذه المرحلة هي جهد متواصل على مدار العقود التي التزمت بها مصر كدولة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في عام البعد وكذلك سؤال فرعي نظرا للأمن القومي لمصر أو في إطار خصوصية قطاع غزة نظرا لموقعه الجغرافي والتفاعل الاجتماعي بين الأسر المصرية والغزية، فإننا نعرف أسماء القادة المصريين و إن الجنود الذين يفعلون ذلك، ونحن ندرك جيدًا، وقد يحفظون، سقطوا على أرض فلسطين أو من أجل فلسطين، ونأمل أن يستمر هذا الدعم وتبقى مصر سندا وسندا لكل مشاكل أمتنا العربية، والوطن العربي. التركيز هو مسألة فلسطين.