آخرهم السعدني.. خالد الحلفاوي: والدي كان ينتظر الموت بعد وفاة أصدقائه
أهم ما تركه لنا والدي هي مذكراته، وليس لدينا أي نية لنشرها أو تحويلها إلى عمل فني
أكد المخرج خالد الحلفاوي، الابن الأكبر للفنان القدير الراحل نبيل الحلفاوي، أن خطابات والده المتكررة سواء من خلال شخصيات في أعماله أو من خلال تدويناته على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” عن الموت كانت نتيجة لإيمانه الدائم بأن رحلة الموت مؤكدة.
وأضاف خلال لقائه في برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة ON: “كان يتقبل فكرة الموت، وأحياناً كان يشعر بالملل ويقول: ماذا تفعل؟ “””هل نفعلها مرة أخرى؟”” أي أننا سنأخذ وقتنا ووقت الآخرين في حياته الإنسانية وعمله ورحلته الفنية”، يوضح أن والده كان ينتظره طوال السنوات القليلة الماضية بعد وفاته. الموت سيكون دور أصدقائه واحدا تلو الآخر.
وتابع: “لم يكن لديه مشكلة في الموت، وآخر جنازة حضرها كانت جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، وكان هناك العديد من أصدقاء والدي المقربين منهم لينين الرملي، صلاح عبد الله، صلاح السعدني”. – السعدني و د. يحيى الفخراني وأصدقاء من خارج المجتمع”.
وعن قصيدة وفاته التي كتبها عام 1987 قال: “لقد كانت بمثابة نوع من المزاح أو السخرية حيث أنه كتب بعض القصائد في أوقات معينة وهذه القصيدة لم تكن نعياً ولكني شخصياً أعتبرها قصيدة حب”. وأضاف: “مكتوب للأصدقاء”، وأضاف: “كان والدي رجلاً يحمل نفس الاسم، وكان اسمه “نبيل”، وكان يتمتع بشخصية نبيلة حقًا. كان يفهم المبادئ والأناقة ويفكر في الأشخاص من حوله”.
وعن ترك خريطة للوصول إلى مقبرته قال: “الأمر لم يقتصر على خريطة المقبرة فقط، بل كل شيء في حياته كان له خريطة، وكان هدفه إعطاء الحياة لمن حوله للتيسير، وكان كان منظما للغاية.”
وأضاف: «لقد ترك كل شيء مرتباً بعناية في ملفات، بالأرقام وكل التفاصيل. كان يحرص دائمًا على تنظيم كل شيء حتى لا يترك مجالًا للقلق وكل شيء مكتوب ومنظم. لم يترك لنا شيئًا. كان علينا أن نبحث في كل شيء.
وتحدث عن أهم ما تركه لهما والده وشقيقه وليد الحلفاوي، فقال: “ترك لنا حبا كبيرا وفخرا واعتزازا به، ويكفي أنه والدي”.
وكشف أن أهم ما تركه والده وراءه هو يومياته: “لم يكن يكتب يوميا، لكنه كان دائما يروي اللحظات المهمة والتحولات في حياته عندما كنت أقرأ بضع صفحات منها عندما كنت صغيرا”. لقد سمح لي بذلك، لكنه لم يسمح لي بالقراءة بشكل مستمر”.
وتابع: “كان يكتب بين الحين والآخر، لكنه في الآونة الأخيرة لم يكتب أي شيء”.
وعندما سئل عن إمكانية تحويل هذه المذكرات إلى عمل فني، أجاب بشكل قاطع: «لا، هذه أشياء شخصية ولا يمكن تحويلها إلى عمل فني أو نشرها. لن نظهر حياته الشخصية علناً”.