البرلمان الألماني يصوت اليوم على مقترحات مثيرة للجدل بشأن تشديد سياسة الهجرة
يصوت البوندستاغ الألماني، اليوم الأربعاء، على مقترحات من كتلة المعارضة من يمين الوسط لتشديد سياسة الهجرة في البلاد بشكل كبير، وذلك قبل أقل من أربعة أسابيع من توجه الألمان إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الفيدرالية المبكرة.
وأصبحت سياسة الهجرة قضية مهيمنة في الحملة الانتخابية بعد سلسلة من الهجمات المميتة ضد المشتبه بهم من أصول مهاجرة.
تعهد زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي والمرشح المرجح لمنصب المستشار فريدريش ميرز بتشديد سياسات الهجرة بعد مقتل شخصين في مدينة أشافنبورج بجنوب ألمانيا الأسبوع الماضي على يد مشتبه به أفغاني رُفض طلبه بالبقاء في ألمانيا.
وتشمل مقترحات ميريتس طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين من الحدود الألمانية، حتى لو طلبوا اللجوء على وجه التحديد، وسحب الجنسية الألمانية للمواطنين مزدوجي الجنسية المدانين بارتكاب جرائم خطيرة.
وإلى جانب خططه المثيرة للجدل، أثار ميرز حالة من السخط بعدم استبعاد إمكانية تبني المقترحات بأصوات حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي اليميني.
قبل التصويت على المقترحات بعد ظهر اليوم، من المتوقع أن يدلي المستشار أولاف شولتز (SPD) ببيان حكومي يتناول فيه الهجوم المميت بالسكين في أشافنبورغ.
واتهم كل من الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر، الذين يشكلون حاليا حكومة أقلية، ميريتز بمحاولة إدخال حزب البديل من أجل ألمانيا إلى التيار الرئيسي، وزعموا أن بعض مقترحاتها تنتهك الدستور الألماني وقانون الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من الانتقادات الحادة من سياسيين آخرين، تمسك ميرز بمقترحاته وقال: “لن نسمح للديمقراطيين الاشتراكيين، وحزب الخضر، وبالتأكيد ليس حزب البديل من أجل ألمانيا، بأن يملي علينا أي المقترحات ومشاريع القوانين التي سنطرحها للتصويت في البوندستاغ الألماني”. وقال “الحق لا يصبح خطأ لمجرد أن الأشخاص الخطأ يتفقون معه”، وأكد: “يجب على الحزب الديمقراطي الاشتراكي والخضر والحزب الديمقراطي الحر منع تشكيل الأغلبية التي لا يريدها أحد منا”.
