أكثر من 23 ألف جندي.. ماذا نعرف عن الجنود الأمريكيين في جيش الاحتلال؟
نشر جندي أمريكي إسرائيلي يعمل مع وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر إطلاق نار عشوائي على مبنى مدمر وقصف منازل ومسجد.
ويظهر مقطع فيديو نشره برام سيتينبرينو، تم تصويره من وجهة نظر مطلق النار، إطلاق عشرات الطلقات على أنقاض أحد المباني. ويظهر مقطع فيديو آخر نظام مكافحة النيران في إحدى المركبات المدرعة وهو يستهدف أحد المساجد قبل تدميره بالكامل. ويظهر مقطع فيديو آخر قصف عدد من المنازل وسط هتافات الجنود.
ويسلط هذا التقرير الضوء على الجنود الأمريكيين في جيش الاحتلال ودورهم في الحرب على غزة:
يعيش حوالي 60 ألف أمريكي في مستوطنات الضفة الغربية، يتبنى الكثير منهم ميول أيديولوجية متطرفة تروج لها شخصيات مثل باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مذبحة المسجد الإبراهيمي عام 1994 في الخليل، والحاخام مئير كاهانا، الذي تم تصنيف حزبه على أنه جماعة إرهابية في عام 2014. وقد استلهمت كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل هذه الفكرة، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
**أميركيون في جيش الاحتلال
ويقدر عدد الأميركيين الذين يخدمون في جيش الاحتلال بنحو 23380، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، وقد يشمل الأميركيين المسافرين إلى إسرائيل لأداء الخدمة العسكرية والجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة.
ومن بين هؤلاء الجنود الأمريكيين سيتنبرينو، الذي نشأ في نيوجيرسي وانتقل إلى إسرائيل في سن المراهقة، حيث انضم إلى وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال منذ بداية الحرب. وقد حصل سابقًا على جائزة الجندي المتميز لهذا العام من شركته.
**فيديوهات مثيرة للجدل
تم نشر مقاطع فيديو سيتينبرينو لأول مرة في يوليو من خلال حساب X يسمى يونس الطيراوي، والذي يعرض بانتظام مقاطع فيديو ينشرها جنود إسرائيليون.
وتظهر مقاطع الفيديو هذه مشاهد لجنود يلعبون بألعاب الأطفال والملابس النسائية، ويحرقون الإمدادات الغذائية الفلسطينية ويدمرون مرافق المياه في رفح. وقد تم عرض أحد مقاطع الفيديو هذه في محكمة العدل الدولية في يناير/كانون الثاني كجزء من قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
** تأثير مقاطع الفيديو
ويشير الخبراء إلى أن توزيع مقاطع الفيديو هذه يعكس سياسة جيش الاحتلال في غزة، حيث أصبح تدمير المنازل ودور العبادة أمرًا شائعًا، وهو ما يتعارض مع ادعاءات الهجمات المستهدفة على الأهداف.
وعلى الرغم من أن حكومة الولايات المتحدة يمكنها محاكمة مواطنيها إذا تورطوا في جرائم حرب، إلا أن هذا خيار سياسي ضعيف. ووفقا لصحيفة الغارديان، أشارت أونا هاثاواي، مديرة مركز التحديات القانونية العالمية في كلية الحقوق بجامعة ييل، إلى أن هذه كانت خطوة سياسية غير محتملة لأسباب واضحة.