الحال أبلغ من المقال.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

منذ 3 شهور
الحال أبلغ من المقال.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان “الحال أبلغ من المقال”.

وقالت وزارة الأوقاف: “الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بقوة النصيحة الطيبة وأن الناس يتأثرون بالسلوك الطيب أكثر من تأثرهم بالكلمة الطيبة”.

و نص الخطبة :

“الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأكمل الحمد على نعمه وثوابه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد سيدنا، فرحة قلوبنا، قرة أعيننا، وتاج رؤوسنا، محمد عبده ورسوله، أطهر خلقه وحبيبه، بعثه الله عز وجل، رحمة واحدة للعالمين، وخاتمة للأنبياء والمرسلين، فانشرح صدره، ورفعت منزلته، وأكرمنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم. وواصلوا العمل الصالح إلى يوم القيامة وبعده:

هناك أمر أبلغ من اللسان، وتأثير الأمور أقوى في القلوب من وعظ القول، وهذا هو سر الحالة النبوية الشريفة التي فتحت القلوب والأذهان على دين الرب إله العالمين. وكان صلى الله عليه وسلم دائما طيب الخلق، طيب الخلق، لطيفا، غير فظ. لم يكن فاحشاً ولا فاحشاً، ولم يكن عالي الصوت، ولم يكن مذموماً، ولم يكن يقابل السيئة بالسيئة، ولكنه كان يعفو ويسامح وكان كريماً. كان رحيما، بكى على الدابة المثقلة، وبكى على اليتيم في حضن الأرملة، فما استجاب إلا بذلك، أو أجبره بكلمة طيبة، كان كريما بخلقه، فصار أبا لها. ، وأصبحوا مثله في الحق. وكان ألطف الناس، وأصدقهم حديثا، وألطف الناس منهم عشيرة، وهذه الحالة الكريمة تلخصها السيدة عائشة رضي الله عنها: “خلقه”. كان القرآن.”

أيها الكريم، إنها لمحات مضيئة ومشاهد خالدة وأماكن مليئة بالجمال، تسلط الضوء على ثروة محمد الذي غرس القيم الأخلاقية والروحية النبيلة في النفوس، وأقام البنيان السليم للإنسان، وأرشده إلى الفضيلة والإيثار. ألم تر كيف أشرق عليه صلاة ربي صلى الله عليه وسلم عندما سمع بكاء طفل؟! أظهر للناس السهولة والخفة والوداعة؟ أما سمعتم بمواقفه النبيلة صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، لتلقوا بها معاني الحب والمودة والرحمة وغيرها. . شرف؟ ! فهل رأيتم معاملته الكريمة لصاحبة خديجة رضي الله عنها في مشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ الوفاء؟! بل هنا أمره صلى الله عليه وسلم لابن زوجته وابن عمه سيدنا علي رضي الله عنه أن يناما على فراشه الشريف في ليلة الهجرة المباركة ليفعل ذلك رد الأمانات إلى أصحابها الذين خططوا لقتله! لتكون حالته المشرفة مصدر إلهام للعالم أجمع، فليس أمامك إلا أن تثقف نفسك بشأن وظيفتك وتقوم بمهمتك في الدنيا وتكرر قول الله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وكان يكثر من الله ظنا}.


شارك