الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثالث، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وإجبار المواطنين على ترك منازلهم.
وكان شاب قد أصيب مؤخراً في رأسه برصاص قناص في حي مرابط حانون بمخيم طولكرم. واستدعى المواطنون سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى وهو ملقى على الأرض وهو ينزف، بينما تمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول المخيم.
وذكر مراسل وكالة وفا أن قوات الاحتلال دفعت بالمزيد من آلياتها نحو المدينة ومخيمها، حيث تتعرض لحصار مشدد، فيما تواصل جرافاتها تدمير البنية التحتية في الأحياء، وتؤثر على المياه والكهرباء والصرف الصحي والإنترنت، كما وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت أن المواطنين في أحياء المخيم يعيشون بدون ماء وكهرباء واتصالات لليوم الثالث. إنهم معزولون عن العالم الخارجي ويطالبون بإنقاذهم وتوفير الاحتياجات الأساسية، خاصة للمرضى والأطفال وكبار السن.
وأجبرت قوات الاحتلال، صباح اليوم، سكان حي الشهداء على مغادرة منازلهم ومغادرة المخيم باتجاه المدينة، لتنضم إلى قافلة من المواطنين الذين أجبروا على مغادرة المخيم منذ اليوم الأول.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، في تصريح لـ”وفا”، أمس، إن المخيم يشهد نزوحا كبيرا لمواطنيه، وخروج أكثر من 1000 لاجئ من المخيم قسراً.
ويلاحظ تواجدا كبيرا لآليات وجنود الاحتلال في كافة أرجاء المخيم، حيث يقومون بإطلاق الرصاص الكثيف، واقتحام المنازل، وإحداث الفوضى والفساد، وإخضاع المواطنين للتحقيق والتحقيق، وإجبار الكثير منهم على مغادرة المخيم تحت تهديد السلاح.
وفي مدينة طولكرم تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي، مما يعيق عمل سيارات الإسعاف وطواقمها الطبية.
وتنتشر آليات الطاقم في مختلف أحياء وشوارع المدينة، لا سيما في غربها وجنوبها وشرقها. ويقومون باعتراض حركة المركبات وإيقافها وتفتيشها وإجبار ركابها على العودة إلى منازلهم تحت تهديد السلاح.
بالإضافة إلى ذلك، يتم إيقاف المواطنين، وخاصة الشباب، واعتقالهم وتعذيبهم بعد التحقق من هوياتهم.
وفي وقت لاحق، داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في المنطقة الغربية، واستخدمت بعضها كثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها. وتحققوا من هويتها وأخضعوها للاستجواب ولم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات.
وشوهد جنود الاحتلال وهم يحاولون فتح منازل عائلة حبايب القديمة والمهجورة في الحي الغربي باستخدام أدوات ثقيلة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل فرق بلدية طولكرم على إصلاح أنابيب المياه الرئيسية التي تخدم أجزاء من المدينة بالقرب من ميدان جمال عبد الناصر. وكانت جرافات الاحتلال قد دمرتها قبل يومين، ما أدى إلى انقطاع المياه عن أجزاء واسعة من المدينة.
استشهد، مساء أمس، الشاب أيمن الناجي في ضاحية أرتاح جنوب طولكرم، ليرتفع عدد شهداء طولكرم إلى ثلاثة خلال اليومين الماضيين، بعد أن فجرت طواقمها مركبة أمام مدخل نور شمس. المخيم، ما أدى إلى مقتل شابين كانا بداخله.
كما هدمت جرافات طاقمها، في الساعات الأولى من صباح اليوم، منزل عائلة الشهيد تامر فقها، الذي استشهد في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي 2024، في ضاحية الشويكة شمال المدينة.