دفع حياته ثمنًا لشهامته.. ليلة مقتل “حامد” على يد 3 أشخاص دفاعًا عن صديقه
حامد، وهو طالب في السنة الثانية في المدرسة الثانوية، لم يكن يعلم أن فروسيته ستكلفه حياته. ولم يكن متورطاً في الشجار الذي اندلع أثناء حضوره حفل زفاف، وحاول التدخل لوقفه بقتل صديقه، فدفع الثمن بحياته بطعنة في القلب.
بدأت القصة عندما اندلع شجار في حفل زفاف. وبينما كان حامد وصديقه يحاولان التوسط، ظن أحد الطرفين أنه يساعد الآخر، فافترقا.
وفي اليوم التالي، عندما ذهب حامد إلى السوبر ماركت لشراء مستلزمات شقيقه، تفاجأ بثلاثة شبان من مشاجرة العرس هاجموا صديقه وبدأوا بتقطيع وجهه.
ولم يستطع حامد أن يقف مكتوف الأيدي فتدخل للدفاع عن صديقه. وأمسك به اثنان من المتهمين، بينما طعنه الثالث في صدره، ما أدى إلى سقوطه على الأرض مغطى بالدماء.
وكان شقيق حامد أول من علم بالحادثة. وعندما وصل إلى مكان الحادث، وجد جثة شقيقه مغطاة بالدماء. وبمساعدة الأهالي، تم نقله بسرعة إلى المستشفى. حاول الأطباء إنقاذ الضحية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
حاول شقيق حامد إخفاء الحقيقة عن والدته الحزينة. وأخبرها أن شقيقه أصيب بجرح وطلب منها الحضور إلى المستشفى. وعندما وصلت الأم، خافت عندما رأت الحشد الكبير.
عندما دخلت الأم الحزينة المستشفى، أدركت الحقيقة: لقد توفي ابنها متأثراً بجراحه.
وطالبت والدة الضحية في حديثها لموقع ايجي برس بالقصاص العادل من قتلة ابنها، خاصة أنه لا توجد معرفة سابقة أو خلافات بينهما.
ونشر عدد من أصدقاء الضحية وأهالي المنطقة رسالة وداع لـ«شهيد النخوة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وطالبوا بالقصاص من المتهمين الذين قتلوه تحت هاشتاج «نريد العدالة لحامد الجراحي». . .
تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهمين الثلاثة. وبمواجهتهم اعترفوا بقتل المجني عليه “حامد” البالغ من العمر 16 عاماً، عن طريق طعنه في القلب. تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وأمرت الجهات التحقيقية بحبس المتهم بقتل المجني عليه “حامد” طعنة سكين بالقلب، 15 يوما على ذمة التحقيقات.