وزير الأوقاف: شأن الوطن عظيم وقضية القدس وفلسطين كانت وستزال القضية الأولى في وجدان كل مسلم

منذ 4 شهور
وزير الأوقاف: شأن الوطن عظيم وقضية القدس وفلسطين كانت وستزال القضية الأولى في وجدان كل مسلم

قال وزير الأوقاف أسامة الأزهري إن قضية القدس وفلسطين كانت وستظل السؤال الأول على ضمير كل مسلم وندعو الله أن يعين إخواننا وأهل فلسطين عامة وفي فلسطين على تعجيل غزة. خاصة وأن الله سيرفع كل الظلم والقهر الذي حدث لهم ونحن نسعى جاهدين لذلك وندعو الله عز وجل. إنه اليوم الذي سيقرر فيه أن لإخواننا في فلسطين الحق في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الأزهري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكة المكرمة، أهمية شعار المؤتمر: “دور وزارتي الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية والوسطية”. “وترسيخ قيم الوسطية”، وأن تكون أجندة المؤتمر ومحاوره جامعة وشاملة تعالج هموم المسلمين وتناقش مشاكلهم.

وأشار إلى أن مسألة مكافحة التعصب والتطرف وتعزيز المنصات كانت في قلب الأبحاث المقدمة في المؤتمر، بما يسخر مهاراتنا وطاقاتنا جميعا، ووزاراتنا ومؤسساتنا وغيرها، وحشد كل جهودنا. لنتحرك جميعا لمواجهة كافة أشكال العنف والتكفير والتطرف والتعصب والتطرف، ولنطفئ معا نيران العنف والإرهاب.

وأوضح الأزهري أنه يجب علينا في عصرنا أن نبقى مخلصين لديننا وأوطاننا وأن نقتدي بسيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) عندما قاد المواجهة الشجاعة والشجاعة والعلمية، وله الفكر للتطرف والكفر في عصره ليكون منارة لكل أصحاب السعادة الحاضرين ولكل صاحب منبر. قليل من المخلصين للدين والوطن يقودون معركة مواجهة التطرف بكل جرأة، لحماية ديننا ووطننا ووطننا من كل شر.

وأشار إلى أن المؤتمر اختار عنوانا مهما آخر وهو مسألة القيم الإنسانية المشتركة التي نطالب بها نحن المسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدا أن القرآن الكريم قد وهب عدة مستويات من الهداية. وأن وزير الأوقاف في كتابه “المقدمة في أصول التفسير” الذي ترجمه إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، قد ضمّن القرآن الكريم إرشادات عامة موجهة لكل إنسان على وجه الأرض، كما تضمن إرشادات محددة تتناول أولئك الذين يؤمنون من خلال القوانين والتعليمات وخدمات العبادة.

وأوضح أن الهدي القرآني المحدد يعرض في كل آية، والتي تبدأ بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا رحمه الله أحصاهم فوجد ثماني وثمانين آية”. ثم تقدم التوجيه العام في كل آية، والذي يبدأ بقوله تعالى: “يا أيها الناس”، أو بقوله تعالى: “يا بني آدم، فإذا جمعنا بينهم صرنا منهم عزيزين”. وتظهر المواثيق والمبادئ التي تحمل الشريعة الحقة في قلبها، لتكون مبادئ تجمع الناس على الخير والحق والهدى. وأن يكون مفتاحاً للهدى إلى الله عز وجل.

وأكد وزير الأوقاف أن من أهم الأهداف المشتركة للمؤتمر والتي نعمل عليها ونعمل على تعزيزها ونسعى لإيصالها لكل الناس، والمدرجة على جدول أعمال المؤتمر، هي مسألة الوطن والانتماء الوطني والوطنية. والمواطنة. وهذه القضية هي قضية مهمة للغاية بالنظر إلى الفترة والعقود الماضية التي نشطت فيها الجماعات الإرهابية والمتطرفة. إنه يقزم الأمة ويجعلها صغيرة.

وتابع: “من يقول إن الوطن حفنة تراب، ومن يقول إن الوطن ما هو إلا حدود خلقها الاستعمار، فهو يريد الاعتداء على أوضاع أراضينا وبلداننا القائمة، ومن يقول إن الوطن ضد الوطن”. الفكرة هي “الأمة وترفض وغيرها مما أحصاه وزير الأوقاف وطارده وواجهه وفككه من منظومة الأفكار الباطلة، وأضاف: أمر الوطن أمر كبير، وجاء الشرع المقدس ليعلم ومسألة الوطن وتاريخ أئمتنا وعلمائنا يؤكد ذلك. الجاحظ كتب كتابا عن حب الوطن.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن من أعظم ما نواجهه في هذا المؤتمر هو الدعوة في آفاق العالم وفي كافة شعوبنا وأوطاننا وأوطاننا إلى تعظيم قيمة الوطن وانتماء الإنسان لجلب القوة. للوطن وتعزيز قيمة المواطنة العادلة التي تحمي كل أبناء الوطن.

وأكد الأزهري أن قضية المؤسسة في تاريخ المسلمين هي إبداع تقوم أركانه على العملية التعليمية والعملية الصحية، وعلى عاتق المؤسسة انطلقت أعمال في غاية الروعة وإبراز هذا الجانب الحضاري العريق في تاريخ المسلمين. فكم من مدرسة أو مستشفى أو عمل علمي أو عدل أو خير أسست على أكتاف المؤسسة. وتعد المدرسة المستنصرية من أعظم المدارس العلمية في تاريخ المسلمين ذات الأوقاف الهائلة، لدرجة أن الحافظ الذهبي قال في كتاب “تاريخ الإسلام” (وكذلك فليقم العدل بالعلم، وإلا فلن يكون الأمر كذلك)، وتم إنشاء جامعات عظيمة مثل هذه.

وذكر أن جامع محمد بك أبو الذهب بمدينتنا القاهرة مقابل الجامع الأزهر كان به أوقاف كثيرة للتعليم وإيواء الغرباء حتى كثر الخير فكان شراء الحبوب و وشك توزيع مئذنة المسجد لإطعام طيور السماء. وكان من فضل الله تعالى أن طرح في المؤتمر مسألة الوقف وفكر في كيفية استثماره وتوسيع دوائر الانتفاع به.


شارك