قيادي بحماس: تهجير الفلسطينيين “مستحيل” وقطاع غزة سيدار من أبنائه
مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي لعبت فيه الدولة المصرية دوراً مهماً إلى جانب الوسطاء، قال زعيم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، إن القاهرة ستلعب دوراً دوراً هاماً في مساعدة المتضررين في قطاع غزة.
وأضاف القيادي في حماس في حديثه لبرنامج “صانع الأخبار” على قناة RT، الذي تقدمه المذيعة منى سلمان، أن قادة الحركة موجودون حاليا في القاهرة لاستقبال الأسرى المبعدين من سجون الاحتلال، ولقاء المسؤولين المصريين.
وأشار أبو مرزوق إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق هي الأصعب لأنها تحتاج إلى تفاصيل كثيرة، خاصة في ظل ضغوط اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يسعى بكل قوته لإنهاء الحرب على غزة بعد خسائرها الكبيرة. فشل.
وتطرق زعيم حماس أيضاً إلى قضية إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، مؤكداً أن هذا أمر مستحيل. ورغم قصف قطاع غزة بأكثر من 100 ألف طن من المتفجرات، فشل نتنياهو في تحقيق هذا الهدف. ولقد فشلت إسرائيل بالتالي في تدمير حماس وترحيل السكان الفلسطينيين وإعادة المستوطنات في قطاع غزة. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته عن تدمير القطاع لأنه صمت حيال ذلك.
وتابع أبو مرزوق: “إذا أراد ترامب حل مشاكل المنطقة فلا يمكنه تجنب الأزمة الفلسطينية”. نحن لسنا ضد السلطة الفلسطينية ونعرض عليهم دعمنا للتعاون معهم قدر الإمكان، ولكنهم لا يريدون ذلك. وأضاف أن “المقاومة في حوار مع كل الأطراف باستثناء إسرائيل”. وتابع: “الرئيس الأميركي لديه فكرة إبعاد الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وهو يريد أن يختبر رد الفعل على ذلك. أعتقد أنه سيتراجع بسبب ردود الفعل السلبية.
وأكد القيادي في حركة حماس في حديثه مع المذيعة منى سلمان أن هدف الحركة ليس السيطرة على غزة، بل استعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف أن الشعب الفلسطيني قادر على حكم نفسه ولذلك عليه أن يكافح حتى تحقيق هذا الهدف.
وقال أبو مرزوق، مخاطباً إدارة قطاع غزة: “قطاع غزة يدار من قبل أهله ولن يقبل إدارته من أي جهة خارجية”، مشيراً إلى أن كافة الوزارات والأجهزة الحكومية استأنفت عملها في القطاع بعد الهدنة.
وأكد أبو مرزوق أن غياب نظام بشار الأسد وتحرر الشعب السوري من الحكم الدكتاتوري من شأنه أن يخدم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن التغييرات في المنطقة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد أن حلفاء المقاومة الأساسيين هم الأمة العربية ويقفون إلى جانبها وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي في حماس أن حكم الحركة في قطاع غزة تم من خلال انتخابات شرعية، وإذا أعيدت هذه الانتخابات فإنها ستنتج نتائج أفضل بكثير من تلك التي حققتها في الماضي. وأشار إلى أن هدف حماس والمقاومة في قطاع غزة هو مواجهة الاحتلال وتحرير الأسرى وكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين، وهو هدفهم في 7 أكتوبر.
وأعلن زعيم الحركة أن نحو 1500 شاب واجهوا في السابع من أكتوبر فرقة غزة التي تضم نحو 17 ألف جندي إسرائيلي مزودين بمعدات وأجهزة وأسلحة متطورة. وبحسب أبو مرزوق، فمنذ ذلك اليوم اجتمع العالم كله لمحاربة حماس. وكان الهجوم ذريعة لتدمير قطاع غزة والتسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وأضاف “لم يكن أحد يتوقع ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكننا كنا نأمل أن يكون العالم أكثر إنسانية”. وأكد أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب إسرائيل، فيما يقف الغرب إلى جانب الاحتلال. وأشار إلى أن الجميع يدركون أن الهدف النهائي للغرب هو حماية مشروع إسرائيل في السيطرة على جزء كبير من المنطقة.
وأوضح موسى أبو مرزوق أن قوات الاحتلال الإسرائيلي افترضت أن معظم الأسرى استشهدوا لأنها قصفت كل مكان فيه أدلة على وجود أسرى. ولكن خطتهم فشلت. وشدد على ضرورة المقارنة بين طريقة تعامل المقاومة مع أسرى الاحتلال وطريقة تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين في سجونه.