هل يمكن التنبؤ بحروب المستقبل؟.. صحيفة بريطانية تطرح الاحتمال
نشرت صحيفة التايمز البريطانية، الأربعاء، تقريرا عن برنامج من المفترض أنه يمكنه التنبؤ بالحروب، ووصفته بأنه “الرصاصة السحرية” لحلف شمال الأطلسي (الناتو).وذكرت الصحيفة البريطانية أن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات التي تم جمعها خلال حرب روسيا ضد أوكرانيا أدت إلى ظهور أنظمة جديدة قادرة على توقع هجمات العدو – على الرغم من أن العملية ليست سهلة.**جاسوس روسي خياليوتحدثت الصحيفة عن امرأة شابة تدعى آنا بيلوفا، حددت هويتها بأنها شقراء ساحرة، خريجة جامعة كالينينغراد التقنية الحكومية. وهي أيضًا جاسوسة روسية يشتبه في قيامها بالتجسس على القوات المسلحة السويدية.المثير للاهتمام هو أنها من ناحية شخصية خيالية، لكنها من ناحية أخرى جزء من إحدى الثورات الأقل شهرة في الحرب الحديثة والتجسس.وقد شبهت صحيفة التايمز ذلك بـ “قصر عقل شيرلوك هولمز”، حيث ذكرت أنه بضغطة زر، ظهرت شبكة كثيفة من جهات اتصال بيلوفا على شاشات الكمبيوتر، جاهزة لمحللي الاستخبارات لرصد الأنماط في سيرتها الذاتية، من التحاقها بالجامعة إلى حياتها المهنية الواضحة. اهتمام بقاعدة بحرية شمال ستوكهولم.في ساحة المعركة الحديثة، يشكل هذا تدفقًا لملايين نقاط البيانات، والتي لا تأتي فقط من أنظمة الرادار وكاميرات الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار الأخرى، ولكن أيضًا من مصادر غير تقليدية مثل قنوات Telegram وإشارات الموقع التي ترسلها الهواتف الذكية. من الناحية النظرية، تعتبر هذه المعلومات أداة قوية، كما قالت الصحيفة، لأنها تجعل الوضع “شفافا” وتجعل من المستحيل على الخصم استغلال عنصر المفاجأة.ولكن في الممارسة العملية، تبين أن مهمة تجميع هذه المعلومات وتوصيلها إلى الأشخاص المهمين هي عملية شاقة تتطلب كميات هائلة من قوة الحوسبة ولا تنتج سوى تأثير ضئيل.لكن الجيل الجديد من التكنولوجيا، المدعوم بالتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات المستمدة من الحرب الشاملة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدعي أنه قادر على إدراك الواقع وتطوراته والتنبؤ بالمستقبل.وتطلق شركة الاستخبارات العسكرية الإستونية “سينسيس كيو”، التي تعمل مع عدد من الجيوش والأجهزة الأمنية الغربية، على نظام “بيلوفا” اسم “الكرة السحرية”، وتزعم أنه قادر على التنبؤ بالتطورات على المستوى التكتيكي ــ مثل المكان الذي سيشن فيه العدو هجومه التالي على قطاع معين. يحدث . من أين قد يأتي الضرب؟ وقوة الضربة تصل إلى يومين قبل وقوعها. وعلى المستوى الاستراتيجي، الذي يغطي المجال الواسع للتخطيط العسكري، تعتقد الشركة أنها قادرة على التنبؤ بالاتجاهات قبل أربعة إلى ستة أشهر.