بنوك مركزية خليجية تثبت معدلات الفائدة تماشيا مع قرار الفيدرالي الأمريكي

منذ 1 شهر
بنوك مركزية خليجية تثبت معدلات الفائدة تماشيا مع قرار الفيدرالي الأمريكي

– الإمارات تبقي سعر الفائدة عند 4.40% وقطر عند 5.10%

 

أبقت العديد من البنوك المركزية في دول الخليج، اليوم، على أسعار الفائدة لديها دون تغيير، بعد أن قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضا إبقاءها دون تغيير.

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم، في أول اجتماع له في عام 2025 وتحت قيادة الرئيس الأمريكي ترامب.

ويتراوح سعر الفائدة في الولايات المتحدة حاليا بين 4.25 و4.5 بالمئة، وهو ما يتماشى مع التوقعات.

كما أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي أن سعر الفائدة سيبقى دون تغيير عند 4.40%.

أعلن مصرف قطر المركزي، اليوم الأربعاء، أن أسعار الفائدة ظلت دون تغيير عند 5.10%، وللودائع عند 4.60%، ولإعادة الشراء عند 4.85%.

اختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي العام الماضي بخفض أسعار الفائدة بنحو 0.25 في المائة، وهو ما حققه للمرة الثالثة على التوالي في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول. وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.25 و4.5 في المائة. وكانت هذه هي الجلسة الأخيرة في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

ونتيجة لارتفاع تكاليف الطاقة، ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة أكثر قليلا من المتوقع في ديسمبر. ويشير هذا إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم، بما يتفق مع توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يتوقع تخفيضات أقل في أسعار الفائدة هذا العام.

قالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.4 بالمئة في ديسمبر/كانون الأول مقارنة بالشهر السابق، بعد ارتفاعه بنسبة 0.3 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني. وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.9 بالمئة في ديسمبر/كانون الأول مقارنة بالشهر السابق. 2.7% في نوفمبر.

ويعتقد أن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، سيكون الأسوأ حظاً في الفترة المقبلة، خاصة وأن ارتفاع معدلات التضخم سيجعله مرة أخرى في مرمى انتقادات ترامب، كما أن سياسته بشأن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ضغوط أكبر، خاصة عندما يتحرك الرئيس الأمريكي نحو فرض الرسوم الجمركية. لقد ارتفعت الأمور وتحولت إلى حرب تجارية جديدة، ويبدو أن فتيل هذه الحرب قد أشعل مع تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “العلوم العميقة”.

وأضاف أن ترامب رجل اقتصاد ويهتم دائما بالسياسة الداخلية ودعم أسواق العمل والنمو الاقتصادي. وسيعمل على فتح سوق العمل بالإضافة إلى التخفيضات الضريبية المتوقعة من 21% إلى 16%، وهو ما يعني أن ظروف العمل قد تتحسن، وهو ما قد يؤدي أيضاً إلى ارتفاع التضخم، مضيفاً أن ترامب يريد أسعار فائدة منخفضة، لكن أدواته قد يؤدي إلى تسريع التضخم ويؤدي إلى ارتفاعه مرة أخرى.

أعلن العديد من صناع السياسات أنهم يتوقعون أن تكون تخفيضات أسعار الفائدة أقل تواترا هذا العام بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة وأن التضخم كان أعلى من المتوقع. ومن المنتظر يوم الجمعة المقبل صدور بيانات شهر ديسمبر بشأن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي.


شارك