الشرع يؤكد ثقل المهمة وعظم المسؤولية بعد تنصيبه رئيسًا لمرحلة انتقالية بسوريا

منذ 1 يوم
الشرع يؤكد ثقل المهمة وعظم المسؤولية بعد تنصيبه رئيسًا لمرحلة انتقالية بسوريا

تم تعيين رئيس الحكومة الجديدة في سوريا أحمد الشرع رئيساً لسوريا خلال الفترة الانتقالية.

وفي الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء، أكد الشرع، الذي كان يرتدي الزي العسكري، على “خطورة المهمة والمسؤولية الهائلة” التي تواجه حكام سوريا الجدد.

وأضاف بحسب مقطع فيديو نشر بعد ساعات من اللقاء: “إذا صاحب المنتصر الغرور بعد انتصاره ونسي نعمة الله التي أنعم بها عليه فإن ذلك سيؤدي به إلى الطغيان”.

وأشار إلى أن الأولويات في إعادة بناء سوريا ستكون “ملء الفراغ في السلطة بطريقة شرعية وقانونية”، بالإضافة إلى “الحفاظ على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع المناورات الانتقامية” في أعقاب حكم بشار الأسد. .

وأعلن المتحدث باسم قطاع العمليات العسكرية في الحكومة السورية الجديدة العقيد حسن عبد الغني تنصيب الشرع رئيساً للبلاد “في المرحلة الانتقالية”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأعلن أيضا حل المجموعات المسلحة في البلاد وقال إنه سيتم دمجها في مؤسسات الحكومة. وأشار أيضاً إلى أن الشرع سيشكل مجلساً تشريعياً مؤقتاً حتى صياغة دستور جديد.

كما أعلن “انتصار الثورة السورية الكبرى” وأعلن يوم الثامن من ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً. وتابع: “نعلن حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والمنظمات والمؤسسات واللجان التابعة لها، ويمنع إعادة تأسيسها تحت أي مسمى”. “أن تعود كافة أموالهم إلى الدولة السورية.”

وأضاف عبد الغني: “نعلن حل كافة الأجهزة الأمنية المرتبطة بالنظام البائد بفروعها ومسمياتها المختلفة، وكذلك كافة المليشيات التي أنشأها، وتأسيس مؤسسة أمنية جديدة لضمان أمن المواطنين”. “نعلن حل جيش النظام البائد وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية”.

وأعلن أيضا إلغاء دستور 2012، وإيقاف كافة قوانين الطوارئ، وحل مجلس الشعب ولجانه التي تشكلت في عهد النظام السابق.

ولم يتم تحديد مدة الفترة الانتقالية التي يقودها الشرع خلال اللقاء، حيث كان قد قال في تصريحات سابقة إن سوريا تحتاج إلى فترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات لصياغة دستور وتنفيذ تغييرات جذرية في سوريا.

ويعد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية متمردة سابقة قادت الهجوم الخاطف الذي أطاح بالأسد الشهر الماضي. منذ سقوط الأسد، أصبحت هيئة تحرير الشام الحزب الحاكم في البلاد، وشكلت حكومة مؤقتة تتكون إلى حد كبير من مسؤولي الحكومة المحلية الذين عينتهم سابقًا في محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون.

بعد انهيار الجيش السوري السابق وإسقاط الأسد، دعا الشرع إلى إنشاء جيش وطني موحد وقوات أمنية جديدة. لكن يبقى السؤال مطروحا حول كيفية نجاح الحكومة الانتقالية في جمع شمل الفصائل المتمردة السابقة. كل واحد منهم لديه قادته وأيديولوجياته.

انطلقت مساء اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر انتصار الثورة السورية في قصر الشعب بدمشق بمشاركة واسعة من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية.

أبدى عدد من السياسيين ثقتهم بالشرع ودعمهم له لقيادة المرحلة المقبلة.


شارك