فيلم «من المسافة صفر» يحكي قصص إنسانية من داخل غزة على مسرح نقابة الصحفيين

منذ 2 أيام
فيلم «من المسافة صفر» يحكي قصص إنسانية من داخل غزة على مسرح نقابة الصحفيين

• خالد البلشي: في ظل هذا الدمار ظهر الفن الجميل. رسالة الشعب الفلسطيني أنه سينتصر ويرفض كل المطالب بالطرد.

• هنا عليوة: أنتجنا الفيلم في ظل ظروف صعبة والمخرجون الآخرون ما زالوا في غزة. أردنا أن نرسل رسالة إلى العالم.

• ليالي بدر: عرض الفيلم في نقابة الصحفيين شرف.. ومصر شقيقتنا الكبرى

 

 

عرض مسرح نقابة الصحفيين مساء أمس الأربعاء الفيلم الفلسطيني “من مسافة الصفر” وهو عبارة عن مجموعة من 22 فيلما قصيرا لـ 7 مخرجات و15 مخرجة غزية، توثق الأحداث التي شهدها قطاع غزة بعد بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ، 2023.

وحضر العرض الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، ومخرجا الفيلم هنا عليوة وتامر نجم، والمستشار الفني للفيلم ليالي بدر.

قبل عرض الفيلم، قال محمود كامل عضو نقابة الصحفيين: “من المسافة صفر هي جملة واقع يعيشه كل إنسان حر، وكل مصري وفلسطيني وعربي”. لقد كنت محظوظا عندما رأيت الفيلم. الفيلم عندما عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومدى تفاعل الجمهور معه ورغبتهم فيه… وعندما أعيد عرضه بعد انتهاء المهرجان تابعنا جميعا ردود أفعال جمهور المهرجان الدولي والعربي المهرجانات التي شارك فيها الفيلم وحصد فيها العديد من الجوائز، وعرض الفيلم اليوم بالنقابة هو استمرار لدور نقابة الصحفيين المصريين الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، وهو واجب على كل صحفي، وقد فعلنا ذلك بإجراءات جديدة لرفض طرد الشعب الفلسطيني من غزة، وهو موقف مهم لهذا الاتحاد والنقابات العمالية المصرية العشرة التي أعلنت هذا الموقف وتواصل أنشطتها المشتركة لتأجيل الطرد.

وقالت ليالي بدر المستشارة الفنية للفيلم: “عرضنا الفيلم في العديد من دول العالم، لكن الشرف الحقيقي لي ولصناع العمل هو عرض هذا الفيلم في نقابة الصحفيين في مصر، وهي نقابة الصحفيين المصريين”. “دائما معنا في الحق والعدل، ومصر هي أختنا الكبرى”.

وتابعت: «يضم الفيلم 22 فيلماً قصيراً لـ7 مخرجات و15 مخرجاً، معظمهم يخوضون تجربتهم الأولى». “إن الأفلام لا تتحدث عن السياسة، ولا عن حماس ولا عن إسرائيل، بل عن الشعب الفلسطيني العظيم الذي استطاع أن يقاوم القتل والضرب ويبدع الفن في مواجهته”. إن الوحشية والقسوة التي شهدها العالم أجمع، ونحن نشهدها اليوم. الحمد لله أنه عاد إلى الشمال مع وقف إطلاق النار واليوم لدينا مخرجين سينمائيين هما هنا عليوة وتامر نجم وهما الوحيدان اللذان استطاعا مغادرة غزة حيث بقي تامر ستة أشهر على معبر رفح حتى تمكن من القدوم إلى هنا “.”

وفي كلمتها خلال عرض الفيلم في جمعية الصحفيين، عبرت هنا عليوة عن سعادتها لأنها كانت صحفية قبل عملها كمخرجة. وتحدثت عن معاناة الناس أثناء التصوير، وأكدت أن هذه الأفلام تم إنتاجها في ظروف صعبة للغاية. وأنهم في بعض الأحيان لم يلتقطوا سوى لقطة واحدة طوال اليوم، مشيرين إلى أن الفيلم لم يكن ليرى النور لولا دعم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي دعمهم وآمن بحلمهم.

وأضافت: إن صناع العمل ما زالوا في غزة، وبعضهم ذهب إلى الشمال والبقية ما زالوا في الجنوب، واستطاع الفيلم أن يُعرض في أكثر من 120 فيلماً حول العالم، والفيلم يحكي قصص إنسانية تمس الجميع، قصص عن المرأة والحب والخسارة والجمال في غزة. في النهاية، نحن جزء من العالم ولدينا رسالة نريد أن نشاركها معكم ومع العالم أجمع.

وشهد العرض حضورا كبيرا وعبر الحضور عن سعادتهم بالفيلم ودعمهم للقضية الفلسطينية بالتصفيق الحار بعد العرض.

وبعد عرض الفيلم، وجهت المخرجة هنا عليوة الشكر لرئيس نقابة الصحفيين خالد البلشي على هذه الفرصة الأولى لعرض الفيلم خارج السينما وفي إحدى الجمعيات.

وقال الصحافي خالد البلشي رئيس جمعية الصحافيين: أشكر كل صناع الفيلم. إن الشعب الذي يستطيع أن يخلق كل هذا الفن الجميل وسط هذا الدمار يستحق المزيد من الحياة والنصر والبقاء. ولعل القدرة على خلق فن جميل وسط هذه الأجواء وهذا الدمار هي رسالة بأن الشعب الفلسطيني سينتصر ويرفض كل دعوات التهجير.


شارك