بعد تثبيت الفائدة الأمريكية .. كيف سينعكس على سوق البورصة؟

منذ 14 ساعات
بعد تثبيت الفائدة الأمريكية .. كيف سينعكس على سوق البورصة؟

توقع خبراء في أسواق المال أن يكون لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بشأن تثبيت أسعار الفائدة، في اجتماعه أمس، تأثير إيجابي على تطورات سوق الأسهم المصرية. ونظراً لتزايد تدفقات رأس المال الأجنبي إلى الأسواق الناشئة، فإن هذا سيعتمد على مدى سعي الحكومة إلى خلق المزيد من الحوافز الاستثمارية التي من شأنها أن تساعد في جذب هذه التدفقات إلى السوق المصرية.

أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأميركي – على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 4.25% مقابل الدولار و4.5% مقابل الدولار في أول اجتماع له في عام 2025 يوم الأربعاء، بحسب بيان صادر عن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية نُشر على موقع البنك المركزي الأميركي. موقع إلكتروني. أمس.

قالت رشا محسن مدير عام شركة سفير الدولية لتداول الأوراق المالية، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتثبيت أسعار الفائدة سيكون له تأثير إيجابي على أداء البورصة المصرية بعدة طرق. الإجراء الأول هو تشجيع الاستثمارات.

وأوضحت أن القرار قد يساهم في زيادة تدفقات الأموال الأجنبية إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك السوق المصرية، حيث سيبحث المستثمرون عن فرص ذات عوائد أعلى في أسواق أخرى عندما يحدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.

وأضاف محسوب أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على خفض تكاليف التمويل، من بين أمور أخرى، حيث ستتمكن الشركات المصرية التي تعتمد على القروض بالعملة الأجنبية من الاستفادة من انخفاض تكاليف التمويل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق أرباح أعلى.

وأكدت أن تأثير اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة في الأسواق العالمية -بما في ذلك البورصة المصرية- قد يكون كبيرا، موضحة أنه إذا أشارت التوقعات إلى تثبيت أو خفض سعر الفائدة، فإن ذلك سيؤثر على الأسعار وقد يؤثر على سوق العمل. أرباح الشركات المصرية. التي تتاجر في العملات الأجنبية أو تتأثر بالسياسة النقدية.

قال رئيس التحليل الفني في شركة عرب أون لاين لتداول الأوراق المالية، باسم أبو غنيمة، إن تأثير قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتحديد أسعار الفائدة لن يظهر إلا إذا اتبعت الحكومة إجراءات محددة.

وأوضح أبو غنيمة أنه فيما يتعلق بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا العام فمن المتوقع أن يستهدف تحقيق الاستقرار في بداية العام ثم خفض أسعار الفائدة تدريجيا. ولذلك، يجب على الحكومة أن تعمل على خلق المزيد من الحوافز الاستثمارية التي من شأنها أن تساعد على جذب رأس المال الأجنبي إلى الأسواق الناشئة وبالتالي تعزيز السوق المحلية. وسيكون لذلك أثر إيجابي على أداء الاقتصاد المصري.


شارك