بدء سريان قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا في فلسطين
دخل اليوم، حيز التنفيذ قانون أقره الكنيست الإسرائيلي، يقضي بمنع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في الأراضي الفلسطينية. وهذا يعني أن عشرات الآلاف من اللاجئين معرضون لخطر الحرمان من الوصول إلى الخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن على الوكالة وقف جميع أنشطتها في القدس المحتلة وإخلاء مبانيها بحلول يوم الخميس.
ويحظر القانون الأول على الأونروا ممارسة أي نشاط في “المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تشغيل مكاتب تمثيلية وتقديم الخدمات، ويحظر أي اتصال مع الوكالة”.
وقالت الوكالة إن قطع الاتصالات من شأنه أن يوقف التنسيق لضمان تنقل آمن لموظفي الأونروا الفلسطينيين، ويفرض عليهم ظروف عمل خطرة، ويمنع موظفيها الدوليين من الحصول على تأشيرات الدخول والعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويخلق العراقيل أمام الأونروا. في البنوك الإسرائيلية: استقبال التحويلات المالية ودفع الرواتب وتسوية الرسوم.
بالنسبة لحكومة الاحتلال فإن مصطلح “الأراضي الإسرائيلية” في القانون الأول يشير إلى القدس الشرقية المحتلة، حيث يقع المقر المؤقت لوكالة الأونروا، وتحديداً في حي الشيخ جراح.
في مايو 2024، اضطرت إدارة الوكالة إلى إغلاق مقرها الرئيسي بسبب اعتداءات المستوطنين. وأضرم المستوطنون النار في مباني الوكالة مرتين خلال أسبوع.
توفر الأونروا الرعاية لأكثر من 110 آلاف لاجئ في القدس. يوجد لدى وكالة الأمم المتحدة مخيمين للاجئين: مخيم شعفاط، ومخيم قلنديا. وتدير الجمعية مرافق مثل عيادة الركن الهندي عند مدخل باب الساهرة ومدارس للبنين والبنات. في القدس وصور باهر والمخيمين المذكورين أعلاه.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، قد أكد في وقت سابق، أنه لا يوجد بديل للوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة ولا أي مؤسسة أخرى. والتي يمكن أن تقدم نفس الأنشطة، وبالتالي لا يمكن لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة أن تحل محل الأونروا. والسبب الآخر هو أنه لا توجد وكالة تابعة للأمم المتحدة قادرة على تقديم الخدمات التعليمية والصحية مثل الأونروا، التي تتمتع بخبرة تزيد عن سبعة عقود وقدرات لوجستية وبشرية لا مثيل لها.
وتتزايد المخاوف من أن تعليق أنشطة الأونروا قد يؤثر على منع توصيل المساعدات الحيوية للاجئين، وخاصة في غزة، وهو ما يمكن تصنيفه كجريمة حرب بموجب نظام روما، الذي يحظر الاستخدام المتعمد للتجويع كسلاح. أداة حرب . لقد أرسلت