رغم التراجع العالمي بنسبة 20%.. شركات الزيوت الكُبرى ترفض تخفيض الأسعار

منذ 7 ساعات
رغم التراجع العالمي بنسبة 20%.. شركات الزيوت الكُبرى ترفض تخفيض الأسعار

المنوفى: زيادة المعروض تساهم فى استقرار الأسعار رغم شهر رمضان

متولي: الحد الأقصى لسعر الزجاجة لا يجب أن يتجاوز 65 جنيهاً

رفضت شركات النفط الكبرى العاملة في السوق المحلية خفض أسعار منتجاتها، رغم أن سعر زيت الصويا في السوق العالمية انخفض بنسبة 20% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ليصل إلى 1050 دولاراً للطن، مقارنة بـ1300 دولار في الربع الماضي. العام الماضي، بحسب عدة مصادر في الصناعة تحدثت لـ”الشروق”.رفعت شركات الزيوت الصالحة للأكل العاملة في السوق المحلية أسعار منتجاتها بنسبة 18.5% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليصل سعر عبوة اللتر إلى 77 جنيها مصريًا للمستهلك النهائي، بحسب الشركات، مقارنة بـ65 جنيها مصريًا في أكتوبر/تشرين الأول من العام السابق. . ‘قوائم الأسعار التي اطلعت عليها الشروق.ومن الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي زادت فيه شركات الزيوت الصالحة للأكل أسعار عبواتها بمقدار 12 جنيها لكل لتر من الزجاجة، كانت الأسعار العالمية عند مستويات قياسية مرتفعة، حيث سجل مؤشر أسعار الزيوت النباتية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة زيادة بنسبة 7.3% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له – وصلت أسعار الغاز إلى أعلى مستوياتها في عامين نتيجة لارتفاع أسعار زيت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس وبذور اللفت، وذلك وفقاً لتقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. (منظمة الأغذية والزراعة).ومع ذلك، وبحسب أحدث تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة في أوائل يناير/كانون الثاني، انخفض متوسط مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية بمقدار 163.3 نقطة في ديسمبر/كانون الأول، وهو انخفاض قدره 0.9 نقطة (0.5%) مقارنة بالشهر السابق. وأشار التقرير أيضا إلى أن أسعار زيت فول الصويا العالمية تراجعت، بدعم من احتمال وفرة المعروض العالمي وضعف الطلب إلى حد ما في الولايات المتحدة، في حين انخفضت أيضا أسعار زيت بذور اللفت وعباد الشمس العالمية بسبب ضعف الطلب.قال أحمد المنوفى مستشار الغرف التجارية وأحد منظمي المعارض السلعية والمبادرات الحكومية بمحافظة القليوبية، إن انخفاض أسعار الزيوت عالميا أدى إلى انخفاض أسعار الزيت الخام هذا العام بنسبة 10.5%. وارتفع سعر طن القمح خلال الشهر الماضي إلى 60 ألف جنيه، مقارنة بـ67 ألف جنيه خلال الربع بأكمله. الأخير من العام الماضي.وأضاف في تصريحاته لـ«الشروق» أن الشركات يجب أن تحدد أسعار منتجاتها المعبأة بناء على سعر النفط الخام في السوق المحلية، موضحاً أن سعر النفط الخام على سبيل المثال يبلغ 60 ألف جنيه للطن. ، ثم يجب أن يزن لتر الزيت ما بين 65 و 67 جنيها بعد التعبئة.وأشار إلى أن جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع النفط تسعر منتجاتها على هذا الأساس، مؤكداً أن العديد منها بدأت بالفعل في خفض أسعارها من 75 جنيهاً مصرياً إلى 67 و68 جنيهاً مصرياً للتر على التوالي.وأشار إلى أن زيادة المعروض من السلعة الاستراتيجية في السوق المحلية ساهم في هدوء تطور الأسعار في الفترة الحالية، رغم زيادة الطلب استعداداً لشهر رمضان، إلا لدى الشركات الكبيرة.من جانبه، يقول إسلام متولي، رئيس مجلس إدارة إحدى سلاسل التجزئة بمحافظة القليوبية، إن استجابة الشركات الكبرى لارتفاع أسعار النفط العالمية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين كانت أسرع من الممكن. وبمجرد أن تحولت أسواق الأسهم العالمية إلى إيجابية، أعلنت الشركات عن زيادات في الأسعار تجاوزت 18%.وأضاف متولي لـ«الشروق» أن سعر طن زيت الطعام عالميا يعادل حاليا 55 ألف جنيه، وهو ما يعني أن زجاجة لتر واحد يجب أن تصل للمستهلك النهائي بسعر أقصى 65 جنيها، مقارنة بـ77 جنيها حاليا.وأشار إلى أن المستهلكين يتجهون حالياً إلى منتجات الشركات الصغيرة لأنها غير مكلفة نسبياً مقارنة بالشركات الأكبر. ويغطي حجم إنتاج هذه الشركات الآن نسبة كبيرة من إجمالي حجم الطلب.من جهة أخرى، أوضح ممثل إحدى أكبر شركات النفط في السوق المحلية أن التكاليف على الشركات مرتفعة جداً لأنها مضطرة إلى استيراد كافة موارد الإنتاج بالدولار.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الشركات قد تتجه لتقديم خصومات على المنتجات للرد على انخفاض الأسعار العالمية مع التحوط ضد أي زيادات في الأسعار في المستقبل القريب.وأوضح أن عملية استيراد النفط تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر من طلب الشحنة حتى وصولها إلى المصنع، مشيرا إلى أن الشركات كانت لا تزال تتلقى المواد الخام بأسعار مرتفعة في الربع الأخير من العام الماضي.وأشار إلى أن خفض الأسعار في السوق المحلية يتطلب استمرار انخفاض الأسعار في السوق العالمية في الدولة المصدرة على مدى فترة تزيد عن عدة أسابيع مع استقرار أسعار الصرف.ويرى أن أسعار النفط الحالية التي تتقاضاها الشركات الكبرى عادلة ولا تتضمن هامش ربح كبير للشركات. ويرجع ذلك إلى ارتفاع التكاليف المباشرة مثل العمالة والوقود والكهرباء والضرائب وغيرها.

 


شارك