السنوار.. الغائب الحاضر في لحظة تسليم الأسرى الإسرائيليين
ورغم اغتيال من وصفته إسرائيل بـ “مهندس عملية طوفان الأقصى” وأحد ألد أعداء الاحتلال، يحيى السنوار، إلا أنه شهد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.رفعت اليوم الخميس أعلام المقاومة أمام منزل الشهيد السنوار بخانيونس، حيث سلمت المقاومة الفلسطينية ثلاثة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. تبادل أسرى في أعقاب السيول في الأقصى وخمسة عمال تايلنديين وسط حضور جماهيري كبير. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.سلمت المقاومة الفلسطينية الأسير أجام بيرغر للصليب الأحمر “من بين منزل مدمر” في جباليا شمال قطاع غزة، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استولى على بيرغر.سلمت المقاومة الأسيرين أربيل يهود وجدي موسى أمام منزل الشهيد السنوار في خانيونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى خمسة أسرى تايلنديين.وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عطايا أمام منزل الشهيد يحيى السنوار إن كتائب المجاهدين ستشارك أيضا في عملية نقل السلطة، بحسب إعلان الناطق باسمها. أبو بلال.وفي حياة السنوار، قالت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إنه كان “على اطلاع دائم ومتواصل بكل ما يجري، وخاصة حول المفاوضات الجارية وكل مبادرة تطرح”. “درسها بعناية وفكر فيها وأبدى رأيه فيها واستشار قيادات الحركة وتواصل معهم بطرق مختلفة”، بحسب ما نقلته وكالة معا الإخبارية.ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر في قطاع غزة بأنها “صادمة”، ودعا الوسطاء إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.وقال في منشور على صفحته الرسمية على منصة “إكس” مساء الخميس: “أنظر إلى المشاهد الصادمة لإطلاق سراح رهائننا بجدية كبيرة، فهي دليل آخر على وحشية حركة حماس”. “.”وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد اغتيال السنوار، ذكرت قناة “سي إن إن” الأميركية أن الزعيم الملقب بـ”أبو إبراهيم” يعتبر “ميتا سائرا” وهدفا رئيسيا لإسرائيل منذ أن شنت الحركة هجوما على مواقع ومناطق إسرائيلية.وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له إن “عملية الملاحقة التي استمرت عاما كاملا” أدت إلى القضاء على السنوار جنوب قطاع غزة، الأربعاء. وأضاف البيان أن الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) نفذا “عشرات العمليات” خلال الأشهر الأخيرة، أدت إلى تقليص منطقة عمليات السنوار حتى تم القضاء عليه نهائيا.وُلِد السنوار في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، حيث هُجّرت عائلته من بلدة المجدل في شمال شرق القطاع بعد احتلالها من قبل إسرائيل عقب نكبة عام 1948، وغيرت اسمها إلى مجدل. “عسقلان” (عسقلان).تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة لدراسة درجة البكالوريوس في اللغة العربية.نشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة التي يتعرض لها سكان المخيم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.وبحسب شبكة الجزيرة الإخبارية، انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، ورئيسا للمكتب السياسي للحركة عام 2024 بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه إسماعيل هنية.