القائد الذي أرعب الاحتلال.. ما هو دور محمد الضيف في عملية طوفان الأقصى؟
أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، استشهاد رئيس هيئة أركان القسام محمد الضيف خلال عملية طوفان الأقصى.
وأشار أبو عبيدة في خطاب ألقاه مؤخراً إلى استشهاد عدد من قادة كتائب القسام وهم: مروان عيسى (نائب رئيس أركان كتائب القسام)، وغازي أبو طعمة (قائد هيئة التسليح والخدمات القتالية)، وأحمد أبو زيد (قائد جناح العمليات الخاصة). ), رائد ثابت (قائد دائرة الموارد البشرية) ورافع سلامة (قائد لواء خان يونس).
من هو محمد الضيف؟
القائد العسكري لكتائب القسام ولد عام 1965 في خان يونس في قطاع غزة تحت اسم محمد ذياب إبراهيم المصري، لكنه اشتهر بمحمد الضيف بعد انضمامه إلى حركة حماس.
وبحسب شبكة CNN، فقد حصل على لقبه لأنه كان يتنقل بين منازل مختلفة كل ليلة لسنوات لتجنب تعقبه. ويعتبر المخطط الرئيسي للهجوم على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
دوره في “طوفان الأقصى”
وفي الساعات التي أعقبت عملية طوفان نوح، ظهر الضعيف في رسالة فيديو مسجلة يعلن فيها بدء العملية. وقال إن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول جاء ردا على الحصار المستمر منذ 16 عاما على قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية. واحتلال الأقصى، إضافة إلى تصعيد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وتوسيع البناء الاستيطاني.
وفي يوم العملية ألقى رسالة مؤثرة أذيعت عبر كتائب القسام. وقال فيها: “اليوم هو اليوم… من لديه سلاح فليخرجه، لأن هذا وقته”. ومن لا يملك سلاحا فليحمل معه سكينا أو فأسا أو بلطة أو زجاجة مولوتوف. “… بشاحنة أو جرافة أو سيارة… اليوم هو اليوم.”… يكشف التاريخ عن أروع صفحاته وأروعها وأشرفها. من سيسجل اسمه واسم عائلته واسم مدينته على صفحات النور والمجد؟
مهندس شبكات الأنفاق
انضم محمد ضيف إلى حركة حماس في بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث تلقى تدريبات في تصنيع المتفجرات على يد يحيى عياش المعروف بـ “المهندس”.
منذ عام 1995، اتُهم بالوقوف وراء سلسلة من التفجيرات التي أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين. ويُنسب إليه أيضًا دور رئيسي في تطوير شبكة معقدة من الأنفاق تحت قطاع غزة، فضلاً عن تطوير صاروخ القسام. أحد الأسلحة الرئيسية لحماس.
وفي عام 2002، تولى قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد أن اغتالت إسرائيل القائد السابق للكتائب.
يُعرف الضيف بقدرته المذهلة على الاختباء. يعتقد قادة حماس أن سر نجاحهم يكمن في قدرتهم على البقاء غير مرئيين. وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست عام 2014، فإن ندرة الصور العامة له تعكس طبيعته السرية.
وتشير التحليلات الأمنية إلى أن الضيف كان يعيش مختبئاً بين السكان المدنيين ويسافر مستخدماً هويات وجوازات سفر متعددة لتجنب الملاحقة الإسرائيلية.
أطلق عليه جيش الاحتلال لقب “الميت السائر” لأنه انضم إلى صفوف حماس في سن مبكرة ونفذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال في تسعينيات القرن الماضي حتى استشهاده.