كيف حوّلت حماس إطلاق سراح المحتجزين إلى مشهد مهين لإسرائيل؟

منذ 3 ساعات
كيف حوّلت حماس إطلاق سراح المحتجزين إلى مشهد مهين لإسرائيل؟

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الجمعة، تقريرا تناولت فيه كيف حوّلت حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلى مشهد مهين لإسرائيل. وتشير إلى أن الأحداث التي وصفتها بـ«المسرحية والتهديدية» أثارت غضب تل أبيب وعرضت اتفاق وقف إطلاق النار للخطر.

– رسالة من حماس للعالم

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن حماس أرادت إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال تسيطر على قطاع غزة. ووسيلة تحقيق ذلك بالنسبة لهم هي تحويل عملية إطلاق سراح الأسرى إلى مشهد لا تستطيع إسرائيل إيقافه.

وقد بدأ ذلك قبل نحو أسبوعين، عندما تم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص أيضاً على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى القوة المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن حشوداً من الرجال الساخرين تجمعوا حول شاحنات حماس التي تنقل الأسرى الإسرائيليين. وعندما خرج السجناء، ركضوا نحو مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهم في السيارات لنقلهم إلى منازلهم.

تصاعد المشهد.. وإسرائيل غاضبة

وتسارع هذا الاتجاه، الخميس، مع إطلاق سراح اثنين من المعتقلين – شابة في العشرينيات من عمرها ورجل في الثمانينيات من عمره – من المنطقة خارج أنقاض منزل الزعيم الراحل يحيى السنوار.

لكن هذه المرة واجه الأسرى صعوبة في الخروج من مركبات حماس بسبب تجمع حشود من الناس هناك ومحاولة التقاط صور لهم. وبالإضافة إلى ذلك، لم تكن هناك أي سيارات تابعة للصليب الأحمر متوقفة في مكان قريب، لذا كان على السجناء أن يحاولوا المرور وسط الحشود.

– إظهار القوة أم التهديد بوقف إطلاق النار؟

ويقول محللون إقليميون إن حماس تسعى جاهدة إلى جعل كل إطلاق سراح للسجناء في غزة حدثاً محسوباً بعناية متزايدة، فتستعرض عضلاتها وتتأكد من إذلال عدوها ــ ولكن في الوقت نفسه، كما يقولون، تعرض وقف إطلاق النار الهش للخطر. .

وقال يوسي كوبرواسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي، إن “حماس تحاول أن تجعل إطلاق سراح الرهائن يبدو وكأنه مسرحية”، وأضاف أن هذه الخطوة سوف تأتي بنتائج عكسية على الحركة.

وردت إسرائيل بغضب على المشهد، مؤكدة أنها لن تفرج عن 110 أسرى فلسطينيين كان من المقرر إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، لكن الوسطاء، ومن بينهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حاولوا الحفاظ على تماسك الاتفاق، وفي النهاية أفرجت إسرائيل عن 110 أسرى. السجناء كما تم الاتفاق عليه.


شارك