الشرطة البريطانية تعتقل 100 شخص على الأقل بسبب الإخلال بالنظام العام
استمرت الاضطرابات العامة والفوضى في مدن في جميع أنحاء بريطانيا حتى يوم الأحد، حيث اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 100 شخص بعد أن تحولت احتجاجات اليمين المتطرف إلى أعمال عنف.
وبحسب رابطة الصحافة، هاجم المتظاهرون الشرطة واستهدفوا الفنادق في بلدة روثرهام شمال إنجلترا يوم الأحد. وأظهرت صور ومقاطع فيديو، محتجين يقتحمون فندق هوليداي إكسبريس إن، ويشعلون النار فيه. ويستهدف مثيرو الشغب مثل هذه الفنادق لاعتقادهم أن طالبي اللجوء يقيمون فيها.
اندلعت التوترات في مدن في جميع أنحاء بريطانيا يوم السبت، بما في ذلك بلاكبول وبريستول، حيث تعرض عدد من ضباط الشرطة للهجوم وأصيبوا. وتمثل الاضطرابات أحد أكبر التحديات التي تواجه حكومة حزب العمال، التي تتولى السلطة منذ حوالي شهر.
وقالت الحكومة البريطانية إن من يرتكبون أعمال شغب إجرامية في الشوارع “سيدفعون الثمن”، فيما حذرت من احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف في الأيام المقبلة.
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، الأحد، أن اشتباكات اندلعت في بلدات ومدن في أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية، أمس، بين متظاهرين مناهضين للهجرة ومتظاهرين آخرين يحتجون ضدهم، مع تعرض ضباط شرطة لهجوم وإصابة عدد من الأشخاص. وتم اعتقال عدد من الأشخاص، مع وعود باعتقال المزيد.
وبدأت سلسلة حوادث العنف في الأيام الأخيرة في ساوثبورت يوم الثلاثاء الماضي بعد مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في مدرسة للرقص خلال نشاط للأطفال يحيط بأعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن الأشخاص المتورطين في الاشتباكات “سيدفعون الثمن” وأنه “لا مكان للعنف الإجرامي والفوضى في شوارع بريطانيا”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الشرطة من جهته، تحظى بـ”الدعم الكامل” للقضاء على “المتطرفين” الذين يحاولون “نشر الكراهية” عن طريق ترهيب المجتمعات، فيما يجري محادثات طارئة مع الوزراء بشأن إنه قادم من إنجلترا هناك اضطرابات في أجزاء من البلاد.