وكالة الاستخبارات المركزية CIA تعرض على موظفيها الاستقالة الطوعية

منذ 4 ساعات
وكالة الاستخبارات المركزية CIA تعرض على موظفيها الاستقالة الطوعية

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن جميع موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عُرضت عليهم استقالة طوعية مقابل تعويض مالي يعادل راتب ثمانية أشهر.

وبحسب الصحيفة، تم الإعلان عن المبادرة لأول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت معظم الوكالات الفيدرالية غير العسكرية في البلاد.

ومع ذلك، وبحسب موقع روسيا اليوم، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هي أول وكالة استخباراتية تنضم إلى هذه الخطة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هذه الخطوة تهدف إلى مواءمة أولويات الوكالة مع أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تتضمن مكافحة عصابات المخدرات.

وكجزء من جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، تقدم وكالة المخابرات المركزية لموظفيها فرصة ترك وظائفهم مقابل نحو ثمانية أشهر من الراتب والمزايا.

وقد استبعدت العروض المقدمة الشهر الماضي لأغلب الوكالات الفيدرالية المدنية فئات معينة من الموظفين، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في وظائف الأمن القومي.

وقال جون راتكليف، نائب مدير الوكالة، إن الوكالة قامت أيضاً بتجميد توظيف المتقدمين الذين تلقوا عروض عمل مشروطة.

وأضاف راتكليف أن بعض هذه العروض يمكن سحبها إذا لم يكن لدى المتقدمين الخلفية المناسبة لتحقيق الأهداف الجديدة للوكالة، والتي تشمل دعم الحرب التجارية لترامب ومواجهة الصين.

وبحسب مستشاري التوظيف المتخصصين في قضايا الموظفين في القطاع العام، أظهرت سلسلة من المقابلات مع أكثر من 100 موظف أن الاهتمام بعروض التقاعد الطوعي من الوظائف الحكومية منخفض بشكل عام.

وأشاروا إلى أن العديد من العمال يتساءلون عما إذا كان من المسموح لهم قانونيا الحصول على وظيفة أخرى خلال فترة الإجازة، أو ما إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى الخدمة الحكومية في ظل إدارة مستقبلية.

وقال السيناتور تيم كين (ديمقراطي من فرجينيا)، الذي يمثل عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، إن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لتقديم مثل هذه العروض.

وأضاف كين أن قبول مثل هذا العرض سوف ينطوي على مخاطر كبيرة. ستعرف الإدارة على الفور أن الموظف لا يريد العمل لديها وبالتالي قد تبحث عن طريقة أخرى للتخلص منه.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون في إدارة ترامب إن هذه العروض ينبغي أن تكون بمثابة إشارة لأولئك الذين يعارضون أجندة ترامب وتشجعهم على البحث عن عمل في أماكن أخرى.

وأضاف مساعد راتكليف أن مدير الوكالة طلب من البيت الأبيض توفير المزيد من الفرص لموظفي الوكالة للاستقالة طواعية لأنه يعتقد أن ذلك سيمهد الطريق لجهود استخباراتية أكثر عدوانية.

وقالت المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى “إعادة تنشيط الوكالة”.

وبحسب تقارير بلومبيرج، يأمل ترامب ومستشاره إيلون ماسك أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقليص عدد موظفي القطاع العام بنسبة تصل إلى 10 في المئة.


شارك