مفتي البوسنة السابق: الفتوى المتشددة تهدد الأمن والاستقرار

منذ 4 شهور
مفتي البوسنة السابق: الفتوى المتشددة تهدد الأمن والاستقرار

• سيريك: دور مصر في القضية الفلسطينية كبير ويمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق

قال المفتي العام السابق لجمهورية البوسنة والهرسك مصطفى إبراهيم شيريتش، إن بعض الفتاوى المتطرفة تعد من العوامل التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدا أن خطر الفتاوى المتطرفة انخفض بسبب الدور الكبير للأزهر الشريف. -الشريف ودار الإفتاء.

وتحدث شيريتش، على هامش المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء المصرية الذي عقد مؤخرا، عن دور الأزهر الشريف في إعداد مفتي البوسنة والهرسك، قائلا: “ما تعلمناه من العلوم، دراسة والتطبيق في القرن الماضي يرجع إلى الأزهر الشريف. أنا أزهري والمفتي الحالي هو خليفتي في الأزهر. وجميع الكتب الموجودة لدينا تعتبر دراسات للأزهر. وأضاف: “كانت البوسنة تحت حكم المملكة العثمانية وكنا نعيش على حافة الموت الأخلاقي. وبعد مؤتمر برلين عام 1878، أصبحت البوسنة جزءًا من المملكة النمساوية وانقطعت العلاقات مع إسطنبول.

وأضاف في تصريحات لـ«الشروق»: «كنا في هذه الفترة بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي تمنحنا المعرفة الإسلامية الصحيحة، فكان الأزهر الشريف بمثابة الرئة التي تمدنا بالهواء والتهوية الصناعية». وأضاف أن المفتي لم يلعب دورا كبيرا بعد أن انكشفت البوسنة والهرسك وقت وقوع جريمة معينة، مضيفا أن دور المفتي اقتصر فقط على مواساة العائلات.

وتابع سيريك: “نحن في مرحلة جديدة في مسألة التعامل مع الفتوى واستخدامها لصالح الفرد والمجتمع. فمثلا عندما كنت طالبا في جامعة الأزهر في السبعينيات لم يكن هناك حديث عن الفتوى أو المفتي. وتزايدت أهميتها مع ظهور تحديات التنظيمات المتطرفة والإرهابية، والآن أصبحت مؤسسة ولها قيمة اجتماعية وأخلاقية وسياسية في حياتنا.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الفتوى في البوسنة قال: “الفتوى في البوسنة هي النصيحة من خلال الخطبة في المساجد وفي المدارس الإسلامية وغيرها، حيث أن دولة البوسنة نفسها دولة علمانية وتلتزم بالقواعد والقوانين”. في البرلمان، وبعض أعضاء البرلمان مسلمون يريدون تطبيق أخلاق إسلامية معينة من خلال وجودهم فيه».

وتطرق مفتي البوسنة والهرسك الأسبق إلى دور مصر في القضية الفلسطينية، قائلا: إن دور مصر في القضية الفلسطينية تاريخي، حيث يدعم الشعب الفلسطيني ويعمل حاليا على منع التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة، وأشار إلى وأن القاهرة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الوساطة نظرًا لمصداقيتها لدى جميع الأطراف.


شارك