“برتمودا وشبح”.. انخفاض أسعار بلح رمضان بنسبة 50% هذا العام

منذ 3 ساعات
“برتمودا وشبح”.. انخفاض أسعار بلح رمضان بنسبة 50% هذا العام

“الشامية والبرتامودا والشبح” هي الكلمات التي تسمعها حين تصل إلى سوق الحبوب على الساحل. وتخرج هذه الأصوات من أفواه التجار لإقناع زبائنهم بشراء أجود أنواع التمور وسط حركة بيع هادئة.

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يسارع المواطنون إلى شراء التمور. يعد سوق الحبوب الساحلي بمنطقة روض الفرج من أشهر الأسواق المصرية لبيع التمور، حيث يأتي إليه الزوار من كافة المحافظات.

وبحسب تجار في سوق الحبوب بالساحل تحدثوا إلى ايجي برس، فإن أسعار التمور المجففة تراجعت هذا العام بنحو 50 بالمئة مقارنة بالموسم الماضي.

ويقول أحمد الفنجري، تاجر التمور بسوق الحبوب الساحلي، إن أسعار التمور المجففة تراجعت بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.

وعزا الفنجري هذا التراجع إلى سببين، الأول وجود فائض من المخزون لدى المزارعين العام الماضي، والثاني زيادة إنتاج النخيل هذا العام ما أدى إلى ارتفاع المحصول هذا العام.

وبرر كلامه قائلا: «على سبيل المثال، شجرة النخيل التي أنتجت 20 كيلو من التمر في الموسم الماضي، أنتجت هذا العام 30 كيلو من التمر».

وأضاف الفنجري أن هذه الزيادة في المعروض أدت إلى انخفاض الأسعار، حيث انخفض سعر التمور بنحو 10 إلى 15 جنيهاً، مقارنة بـ25 إلى 30 جنيهاً العام الماضي.

وأضاف الفنجري أن جميع التمور المعروضة في سوق الحبوب محلية وليست مستوردة.

وأوضح الفنجري أن التمور السعودية غير متوفرة لأنها تمور مستوردة. ومن يريد شراءها فسوف يضطر إلى التوجه إلى سلاسل البيع بالتجزئة الكبرى.

وأشار الفنجري إلى أن أعداد زوار السوق كانت مقبولة مقارنة بالموسم الماضي. بسبب ارتفاع أسعار التمور في ذلك الوقت.

وقال بائع التمور في سوق الساحل سمير أحمد إن شهري رجب وشعبان يعتبران موسم التمور في السوق، إذ يعتمد تجار السوق على بيع الحبوب والعدس والفاصوليا والبهارات طوال العام.

وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من التمور المتوفرة في السوق، التمور الشعبية التي يتراوح سعرها بين 9 و13 جنيهاً، والتمور متوسطة الحجم التي يتراوح سعرها بين 16 و25 جنيهاً، والنوع الثالث المعروف باسم تمور “الفاخر” التي يتراوح سعرها بين 25 و80 جنيهاً بحسب الجودة.

واتفق معه عبد الرحمن إمام، بائع التمور في سوق الساحل، حول أسعار التمور العادية، قائلاً: «أسعار التمور العادية تبدأ من 10 إلى 15 جنيهاً وتصل إلى 30 جنيهاً للصنف الفاخر».

وأشار عبد الرحمن إلى أن سوق الحبوب في الساحل لا يعتمد على الأفراد فقط، فهناك أيضاً مصانع متوسطة وصغيرة تشتري كميات كبيرة من التمور – وتحتفظ بها في مخازنها على مدار العام – لإنتاج تمور العجوة لعملية التصنيع الخاصة بها.

ويرى عبد الرحمن أن أعداد الأشخاص من فئة «المحسنين» الذين اكتظت بهم أسواق الحبوب في السنوات الأخيرة آخذة في الانخفاض.

وأضاف عبد الرحمن “جاءوا وطلبوا سطراً أو سطرين”، موضحاً أن وزن السطر يتراوح بين 300 إلى 500 كيلو جرام بحسب صنف التمور، ومتوسط قيمة السطر 10 آلاف رطل.

وقال أيمن رجب، أحد أصحاب محال بيع التمور في سوق الغلال الساحلي، إن أصحاب المحال يطلقون على التمور الفاخرة أسماء تختلف حسب جودة التمور، مثل «الشامية، والبرتامودة، والسكوتي العجوز، والشبح، والقنديلة».

اقرأ المزيد:

هل يتم فرض ضريبة الدمغة على معاملات البورصة وما هي آثارها؟ الخبراء يشرحون

توقعات التضخم في مصر في 2025.. والاقتصاديون يحددون «عوامل التحسن»

مؤشر أذون الخزانة.. ماذا نعرف عن الوافد الجديد المتوقع إلى سوق الأسهم وما تأثيره؟


شارك