ذكرى ميلاده.. ما هي الوصية التي تركها فاروق الفيشاوي لنجله أحمد؟

قبل وفاته، أراد الفنان الراحل فاروق الفيشاوي أن يترك وصية هامة لابنه الفنان أحمد الفيشاوي. وشمل ذلك أيضًا تحقيق حلم فني لم يتمكن من تحقيقه بنفسه.

بمناسبة ذكرى ميلاد الفنان فاروق الفيشاوي الذي ولد في مثل هذا اليوم 5 فبراير سنة 1952 نستعرض لكم محتويات الوصية.

خلال زيارته لمهرجان الإسكندرية السينمائي، وفي لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم»، تحدث الفنان فاروق الفيشاوي عن حلمه بتجسيد شخصية المطران السوري «هيلاريون كابوتشي» الذي توفي في يناير 2017 عن عمر ناهز 94 عاماً.

وقال الفنان الراحل: “كنت أحلم بتجسيد شخصية المطران كبوتشي وأمنيتي لابني أحمد أن أحقق هذا الحلم”.

كان كابوتشي أسقفًا للكنيسة الكاثوليكية اليونانية في القدس عام 1965، وكان معروفًا بموقفه الوطني المناهض للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. لقد دعم المقاومة سراً.

وظهرت فكرة عرض فيلم عن حياة المطران كبوتشي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي أثناء زيارة له إلى مصر بعد أن أمضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية. وكان أول من عرّفه على المشروع هو مخرج الأفلام الوثائقية حسام علي، الذي أجرى معه جلسة استمرت أربع ساعات، سجل فيها قصة نضاله البطولي ودعمه للمقاومة الفلسطينية.

وبدأ حلم تقديم الفيلم وتجسيد شخصية المطران يراود خيال الفنان الراحل عندما كان موجوداً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2005 بحضور المخرج العالمي مصطفى العقاد، واستؤنفت مفاوضات إنتاج العمل بالتعاون مع المنتج ممدوح الليثي وهيئة السينما.

بعد رحيل العقاد وممدوح الليثي ومحسن زايد، ظل الفنان فاروق الفيشاوي متمسكاً بأمله في تقديم الفيلم. وتشاور عدة مرات مع المخرج عمر عبد العزيز لإحياء المشروع، وحاول المساهمة في تمويله بمساعدة جهات مصرية وعربية. لكن زيادة الميزانية والحاجة إلى تصوير العمل في أكثر من بلد حالت دون عرضه.

والمثير للسخرية أن الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي توفي قبل أن يتمكن من تحقيق حلمه في التعبير عن دعمه للقضية الفلسطينية عبر فيلم «المطران كبوتشي»، حرص على المشاركة في مسلسل «أنا القدس» عام 2010، والذي يتتبع مأساة الشعب الفلسطيني في القدس.

توفي الفنان الراحل فاروق الفيشاوي يوم 25 يوليو 2019 بعد صراع مع مرض السرطان.