سعر القمح يسجل أعلى مستوى له في 3 أشهر بسبب التعريفات الجمركية الأميركية على الصين

منذ 3 ساعات
سعر القمح يسجل أعلى مستوى له في 3 أشهر بسبب التعريفات الجمركية الأميركية على الصين

وصلت أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر تقريبا مع تقييم التجار لنهج الصين الحذر تجاه الرسوم الجمركية الأمريكية، وينتظر السوق تفاصيل المحادثات المحتملة بين زعماء أكبر اقتصادين في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة للقمح الأميركي للتسليم في 25 مارس/آذار بنسبة 1% لتصل إلى 259 دولارا للطن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تندلع فيه حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، والتي تسبب ترقبها في حدوث ارتباك في أسواق الحبوب على مدار الأسبوع الماضي. لكن الرسوم الجمركية الانتقامية التي أعلنتها الصين يوم الثلاثاء ردا على الخطوة الأولى للولايات المتحدة تعتبر مدروسة وإشارة إلى أن بكين تحاول تجنب أسوأ سيناريو وهو التصعيد الحاد، وفقا لتحليل بلومبرج إيكونوميكس.

حافظت عقود القمح في بورصة يورونيكست على مكاسبها قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء بعد أن علقت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.

ودعمت مؤشرات انخفاض توافر القمح الروسي وارتفاع أسعار الذرة عقود يورونيكست، رغم أن ضعف الصادرات الفرنسية استمر في الضغط على السوق.

وارتفعت عقود القمح تسليم مارس/آذار في بورصة يورونيكست باريس بنسبة 0.1 بالمئة إلى 234.75 يورو (243.51 دولار) للطن. وصل سعر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له منذ 13 يناير/كانون الثاني عند 235.50 يورو، متجاوزا قليلا أعلى مستوى سابق سجله يوم الاثنين.

وجاءت زيادات الأسعار بعد أنباء عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك، تلتها اتفاقية مماثلة مع كندا، وهو ما أدى إلى إزالة التهديد الفوري بتعطيل تدفقات التجارة.

وقال تاجر ألماني إن النزاعات التجارية وحروب الرسوم الجمركية تشكل تهديدا كبيرا لقطاع السلع الأساسية، لكن ردود الفعل الصينية الأولية على الأقل لم تؤثر على القمح وفول الصويا.

وأضاف ماكسينس دوفيلير، المحلل في أرجوس، أن حالة عدم اليقين بشأن سياسة التعريفات الجمركية الأميركية أثرت إلى حد ما على أسعار الذرة المرتفعة بسبب سوء الأحوال الجوية في أميركا الجنوبية، وهو ما قد يدفع جزئيا الطلب على الأعلاف الحيوانية نحو القمح.

وفي مكان آخر، دعمت أسعار القمح الروسي المرتفعة مؤشر يورونيكست مع انخفاض صادرات أكبر مورد للحبوب في العالم بسبب انخفاض الإمدادات.

لكن عروض القمح الروسي البالغة 240 دولارا للطن (فوب) لتسليمات مارس آذار والتي تحتوي على 12.5 بالمئة من البروتين كانت أقل بنحو عشرة دولارات عن العروض في أوروبا الغربية ودول البلطيق، وفقا لتاجر ألماني.

وحسب المصدر ذاته فإن سعر القمح الروسي والأرجنتيني الذي يحتوي على نسبة بروتين 11.5 في المائة يتراوح بين 233 و236 دولارا للطن.

أما بالنسبة للصادرات، فقد بلغ إجمالي شحنات القمح اللين من الاتحاد الأوروبي منذ بداية الموسم 12.51 مليون طن، بانخفاض قدره 37% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية الصادرة الثلاثاء.

وتستمر الصادرات الأوروبية في المعاناة بسبب ضعف التسليمات الفرنسية. ويعتقد دوفيلييه أنه طالما ظلت الصادرات الفرنسية ضعيفة، فمن المرجح أن تظل أسعار ماتيف (يورونكست) أقل من 240 يورو.


شارك