وزير الصناعة والنقل يفتتح مصنع شركة السويدي لكابلات الاتصالات باستثمارات 2 مليار جنيه
قام الفريق مهندس كامل الوزير، بجولة تفقدية لثلاثة مصانع بالمنطقة الصناعية بمدينتي العاشر من رمضان وبدر.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، جاء ذلك في إطار سلسلة جولات تفقدية يقوم بها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، للمنشآت الصناعية بالمناطق الصناعية المختلفة لمتابعة سير العملية الإنتاجية ومستوى تطور الصناعة المصرية في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
بدأت الجولة بزيارة مجمع شرق الصناعة – السويدي بمدينة العاشر من رمضان، حيث افتتح الوزير مصنع شركة السويدي للكابلات المقام على مساحة 70 ألف متر مربع والمتخصص في إنتاج كابلات الألياف الضوئية وكابلات الاتصالات النحاسية ومستلزمات البنية الأساسية للاتصالات، بإجمالي استثمارات 2 مليار جنيه.
ويبلغ حجم الإنتاج 4 ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية و200 ألف كيلومتر من كابلات الاتصالات النحاسية، وتبلغ حصة الإنتاج المحلي 49.5%. ويهدف المصنع إلى تصدير 50% من إنتاجه إلى الخارج، ويعمل به 400 شخص.
وأكد الوزير خلال جولته على أهمية الاستفادة من تجربة المطور الصناعي. وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها الملموس في السوق المصري وتشكل نموذجاً يحتذى به للشراكة بين القطاع الخاص والحكومة لتحقيق أهداف الحكومة في تعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة للصادرات. ولتحقيق هذه الغاية، تقدم للمستثمر الصناعي حزمة متكاملة من خدمات تطوير الأعمال التي تعمل على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ويتم ذلك من خلال تخطيط وتسهيل المنطقة الصناعية، والتسويق والترويج وإدارة وتشغيل المنطقة، وتسهيل التواصل مع الجهات الحكومية في حال طلب المستثمر تدخل المطور ومساعدته في الحصول على التراخيص.
وأكد أهمية الاستعانة بخدمات المجلس القومي للاعتماد بوزارة الصناعة في اعتماد المعامل بمصنع شركة السويدي، حيث سيساعد ذلك في تسهيل صادرات المصنع للوصول إلى الأسواق العالمية المختلفة، حيث يعتبر المجلس القومي للاعتماد جهة اعتماد لهيئات تقييم المطابقة والمعامل. وخلال جولته في المصنع، تفقد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خطوط الإنتاج المختلفة (خط إنتاج كابلات الاتصالات النحاسية، خط إنتاج الاكسسوارات والكبائن ومكوناتها، خط إنتاج كابلات الألياف الضوئية ومعامل المصنع).
كما زار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة مصنع يوتوبيا للأدوية بالمنطقة الصناعية الغربية – مجمع السويدي الصناعي بمدينة العاشر من رمضان، والذي أقيم على مساحة 18 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 1.1 مليار جنيه. ويبيع المصنع منتجاته في السوق المحلي ويصدر حوالي 15% من إنتاجه إلى الخارج. ويعمل بها 1050 موظفًا، و90% من إنتاجها يتكون من مكونات محلية. ويعد المصنع فريدًا من نوعه في إنتاج المستحضرات الطبية الهامة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
تم العثور على الوزير في المصنع من قبل الدكتور. السيد المهندس/ السعيد كامل رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة المصنع. وتفقد الوزير خلال جولته في المصنع منطقة التخزين وخط المشروبات (السوائل) وخطوط إنتاج الأقراص والكبسولات والمساحيق التي تستخدم أحدث التقنيات لإنتاج الأدوية التي كانت تستورد من الخارج في السابق. ويأتي ذلك تماشياً مع الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقطاع الدوائي ومساهمته في تلبية احتياجات السوق المحلية من الأدوية وسد الفجوات وخفض تكلفة استيراد هذه المنتجات.
كما سيتم توطين وتوسيع الصناعات الدوائية وفتح الطريق أمام تصدير الأدوية المصرية. واستمع الوزير كذلك إلى بيان من ممثلي شركة يوتوبيا للأدوية حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المصنع لتأمين أدوية الأمراض المزمنة لاحتياجات السوق المحلية وللتصدير. ويتم ذلك من خلال استخدام تكنولوجيا تعقب الأدوية ووضع نظام الباركود على كل عبوة دواء لمنع الغش في الأدوية. وبالإضافة إلى ذلك، يتم الالتزام بجميع المعايير البيئية.
وفي ختام جولته التفقدية قام الفريق مهندس كامل الوزير بزيارة مصنع شركة شنايدر اليكتريك للصناعات الكهربائية والمتخصص في إنتاج لوحات التوزيع بأنواعها المختلفة والمقام على مساحة 44.6 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر. ويبلغ حجم الإنتاج السنوي 9 آلاف منتج من خلايا الجهد المتوسط و3 آلاف منتج من خلايا الجهد المنخفض، فضلاً عن 18 كيلومتراً من منتجات توزيع قضبان التوصيل بنسبة مكون محلي تبلغ 81%. ويقوم المصنع بتوريد جزء من إنتاجه للسوق المحلي، ويصدر إلى أكثر من 35 دولة. ويعمل في المصنع أيضًا حوالي 650 شخصًا.
وكان في استقبال الوزير بالمصنع السفير إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة وسيباستيان ريز الرئيس التنفيذي للشركة لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي وعدد من قيادات الشركة.
وتفقد الوزير خطوط الإنتاج المختلفة في المصنع، بدءاً من خط إنتاج خلايا التغذية الحلقية، وخطوط إنتاج الجهد المتوسط، وخطوط إنتاج الجهد المنخفض، وخط إنتاج خطوط توزيع القضبان، ومنطقة تصنيع الصفائح المعدنية والنحاس، ومنطقة التخزين ونقطة عرض الأدوات الرقمية في صالات الإنتاج. كما تفقد الوزير توسعات مصنع شنايدر إلكتريك باستثمارات تبلغ 8 ملايين يورو تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع على مساحة 10 آلاف متر مربع.
وأشار الوزير إلى إمكانية توفير مركز تدريب من المراكز التابعة لجهاز كفاءة الإنتاجية بهدف رفع مستوى وكفاءة الخريجين بما يساهم في تلبية احتياجات الصناعة المصرية من العمالة المدربة والمؤهلة. ويتم ذلك بطريقة مشابهة لما تقوم به الوزارة حالياً، من خلال ترك هذه المراكز للقطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها. وأكد ممثلو الشركة أيضًا إمكانية التعاون في هذا الصدد بين شركة شنايدر إليكتريك وجهاز كفاءة الإنتاجية والجامعة الفرنسية في مصر.
وأكد الوزير خلال تصريحات صحفية على هامش زيارته لمصنع شنايدر إليكتريك، أن الدولة مهتمة بدعم وتشجيع الصناعة الوطنية وحل كافة المشاكل التي تواجه المستثمرين. وتأتي هذه الزيارة في إطار الخطة العاجلة للنهوض بالقطاع الصناعي في مصر، والتي ترتكز على سبعة محاور رئيسية. ومن أهم هذه الأهداف إنتاج منتجات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصديرها للخارج.
وأشار إلى أن هذا التركيز يرتكز على ثلاثة محاور، منها توفير الأراضي الصناعية المصاحبة لدعم كافة الأنشطة الصناعية وإقامة مصانع وخطوط إنتاج جديدة، والتركيز على جدية المستثمر وملاءته المالية وخبرته الفنية وملاءمة النشاط لاحتياجات السوق المحلية، فضلاً عن حل مشاكل المصانع المتعثرة والتغلب على كافة التحديات التي تواجه المستثمرين الصناعيين، وذلك من خلال اجتماعات دورية لمجموعة وزراء التنمية الصناعية التي تضم 12 وزارة وعدد من الهيئات المتخصصة والتي تعقد اجتماعاتها كل يوم أحد لحل مشاكل كافة المستثمرين ودعم القطاع الصناعي، فضلاً عن الاجتماعات الدورية مع المستثمرين في كل محافظة بحضور المحافظ كل يوم سبت سواء بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية أو بمقر جمعية المستثمرين بهذه المحافظات.
وأشار إلى أن هذا المصنع لديه تعاقدات مع شركات الاتصالات المصرية لتلبية احتياجاتها من هذه المنتجات وتصديرها أيضاً للخارج. كما سلط الضوء على إنتاج مصنع يوتوبيا المتخصص في مجال الأدوية والذي يعد فريداً من نوعه في مصر والشرق الأوسط، حيث ينتج أدوية السكر والضغط والقلب، والتي تساعد في تلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض للخارج بأسعار مناسبة وبأعلى مستوى من التكنولوجيا المستخدمة في المعامل أو في عمليات الإنتاج بالمصانع.
وأضاف أن مصنعي السويدي ويوتوبيا استثمارات مصرية بحتة، في حين أن مصنع شنايدر إليكتريك استثمار فرنسي. وتتميز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا بتنفيذ عدد كبير من المشروعات الكبرى في كافة القطاعات، وخاصة في مجالات النقل والصناعة.
وأشاد الوزير بالتطوير المستمر والكبير في مصنع شنايدر إلكتريك الذي يتضمن خط إنتاج لتصنيع خلايا الجهد المتوسط (KV24). وهذا هو الخط الوحيد على مستوى مصانع شنايدر إلكتريك العالمية الذي تتخصص فيه إدارة الشركة العالمية في مصنعها بمدينة بدر. وهو المصنع الوحيد الذي ينتج هذا المنتج ويصدره إلى مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المصنع يعمل به 650 عاملاً منهم 646 مصرياً، وهو ما يعد شهادة نجاح للعاملين والسوق المصري، مؤكداً الطموح في ربط كافة المناطق الصناعية بوسائل نقل جماعي حديثة وسريعة ونظيفة، مثل مشروعي المترو والقطار الخفيف، من خلال أتوبيسات حديثة توفر أعلى مستوى من الخدمة بين هذه المناطق الصناعية ووسائل النقل التي توفرها هيئة تنظيم النقل الداخلي والريفي التابعة لوزارة النقل، مشيراً إلى أن وزارة النقل تنفذ عدداً من المشروعات التي تخدم المناطق الصناعية، مثل خط سكة حديد بلبيس-10. رمضان، واستكمال القطار الخفيف للوصول إلى قلب المدينة في العاشر من رمضان.
وأضاف أن وزارة الصناعة حريصة على تأهيل أجيال جديدة من العمالة الماهرة لتلبية احتياجات كافة المصانع. ولهذا السبب، سيتم الاتفاق مع أصحاب المصانع للتعاون في إدارة وتشغيل 47 مركزاً للتدريب المهني تابعة لهيئة كفاءة الإنتاجية والتدريب المهني. وتم حتى الآن الاتفاق مع 41 مصنعاً لإدارة وتشغيل 41 مركزاً تدريبياً، وفي ذات الوقت تطوير المناهج وتدريب الطلبة في المصانع لضمان تخريج خريجين مؤهلين بالتعليم على أعلى مستوى.